بسمة الصباح
11 - 02 - 2007, 20:28
لماذا ننسى أفراحنا بسرعة وأحزاننا لا تفارقنا؟!
إنها صفحة من حياتها الحزينة تود منكم أن تقرؤوها.. لأنها باتت تشعر أنه يجب على أحد ما أن يقرا كتاب حياتها. فقد يئست من الكتابة. ملت الكلمات منها وعجز قلمها أن يتحملها، وقد أتعبته كفاية!!..ولكم خالص شكري.
..في لحظات الحزن.. والإحساس بخيبة الأمل، عندما تشتد حالة الوحدة الكئيبة ويشعر اللسان بعجز عن التعبير.. تتجمد أحاسيسه ويتجمد عقله وقلبه حتى تتجمد دموعه، آنذاك تكون نهاية حياته.
حاولت كثيرا ألا تحمل هما للدنيا وتضغط على نفسها بعقلها لتجعله يؤمن أن كل شيء متشابه في الدنيا..
تحس بشيء هناك بعيد في أعماقها.. يكبل حركتها ويشل تفكيرها، يجعلها رهينة أفكارها وذكرياتها، أسيرة أحزانها وآهاتها..تعبت..أجل تعبت من نفسها.. تعبت من صورتها المقنعة: هل هي ليست هي ؟ أم أن الزمان ليس هو الزمان؟ ألهذه الدرجة تغيرت!!.. أصبحت شيئا. أجل شيء لا يحس.. ليست راضية على ماهي عليه الآن وما صارت فيه.. هل ستغفر لها خطاياها التي ما تفتأ تزداد بازدياد ظلم الناس لها..تريد البكاء والصراخ..تريد الهروب من حياتها..تحملت الكثير ولم تعد لها طاقة، حتى الصبر انقضى.. صراع رهيب تعيشه و نفسها...
انقضى كل شيء، أفكارها..أحلامها.. تطلعاتها.. لم تكن يوما تؤمن أن من يدق طعم الخسارة جبان، ومع ذلك حاولت أن تنفض جناحها، وتخبئ أحزانها واحتضاراتها..
تحملت الكثير ولم يقدر أحد على فهم ما كان بداخلها..كانت تتقطع وتموت بمجرد أن تنجح في التخفي.. كانت تحاول بإصرار التأقلم مع نفسها ولكن ليس بهذه الطريقة.. لا تعرف ما تقول فوا لله تحس بحزن عميق وانكسار بين الحزن والفرح.. بين الضعف والقوة.. وهذا ماتريد أن تبني عليه حياتها وعمرها وسنواتها..
لم تذكر يوما أنه سيأتي يوم تكون فيه هكذا.. وأقصد هي اليوم وحاليا.. وماذا تفعل ؟تريد أن تغير كل شيء..
كم تود الموت اليوم قبل الغد.. وما يحز في نفسها أن هناك شيئا ما يحدث لها لا تعرفه أو بالأحرى حلقة مفقودة من سلسلة حياتها لا تجدها.
المهم في حياتها هوا لدراسة لأنها مؤمنة كل الإيمان أنها هي المخرج، لذا فعليها أن تقاوم وأن تتعب أكثر فأكثر.. تعرف فقط شيئا كمعرفتها بنفسها.. هذا أنها عندما تتعلق بشيء فكأنه الحياة والدنيا لها. لكن رغم كل شيء ستحتفظ في قلبها بذكرى عزيزة عليها وعلى قلبها وفي نفس الوقت ستحاول النسيان..
أعرف أنها ستعيش في حرمان، لكنها عاهدت نفسها أنها ستحاول الوصول إلى ما يسعدها ويريحها.. أي ما سيؤنس وحدتها وسيكون ملاذها ويجعل كيانها هدفا وغاية بالوصول إليه بطرق سلمية وفاضلة. آنذاك يمكن للإنسان أن يجد الراحة ورضى النفس والسعادة والهناء...
فمن منا يمكنه النوم وإغماض عينيه دون حلم جميل يؤنسه، فكم من أحلام حلمنا ولم تتحقق ولكننا أحسسنا بالسعادة لمجرد التفكير بها.. فالحقيقة العظمى هي أن يكون المرء صادقا مع نفسه أولا، أن يمنح لنفسه الثقة الكاملة.. أن يعلم نفسه بنفسه، أن يحرص على رضاها ولكن في حدود المعقول.
فهمت من الحياة الشيء الكثير، وفي نفس الوقت لم تفهم منها شيئا سوى القليل..
فكم سهل أن تخضع الناس، وما أصعب أو بالأحرى أن تخضع نفسك رغم أنك تحاول أن تنسيها بالتفكير في عدة أشياء ومع ذلك لا تقدر أو يصعب عليك ذلك.. وهذا شيء فطري مترسخ هناك الضمير والكرامة والأخلاق..الخ التي لا يمكن أن تسمح لك بالمرور بدون تعريفة وما أغلاها من تعريفة إن خالفت المواصفات تدفع عمرك كله من أجل ذلك.
لكن بقي سؤال واحد يعانق علامة الاستفهام.. ولماذا نهرب من هذا السؤال المتكرر دائما: * لماذا ننسى أفراحنا بسرعة وأحزاننا لا تفارقنا ؟ *
بسمة الصباح
مجنونة العاشق المجنون.
إنها صفحة من حياتها الحزينة تود منكم أن تقرؤوها.. لأنها باتت تشعر أنه يجب على أحد ما أن يقرا كتاب حياتها. فقد يئست من الكتابة. ملت الكلمات منها وعجز قلمها أن يتحملها، وقد أتعبته كفاية!!..ولكم خالص شكري.
..في لحظات الحزن.. والإحساس بخيبة الأمل، عندما تشتد حالة الوحدة الكئيبة ويشعر اللسان بعجز عن التعبير.. تتجمد أحاسيسه ويتجمد عقله وقلبه حتى تتجمد دموعه، آنذاك تكون نهاية حياته.
حاولت كثيرا ألا تحمل هما للدنيا وتضغط على نفسها بعقلها لتجعله يؤمن أن كل شيء متشابه في الدنيا..
تحس بشيء هناك بعيد في أعماقها.. يكبل حركتها ويشل تفكيرها، يجعلها رهينة أفكارها وذكرياتها، أسيرة أحزانها وآهاتها..تعبت..أجل تعبت من نفسها.. تعبت من صورتها المقنعة: هل هي ليست هي ؟ أم أن الزمان ليس هو الزمان؟ ألهذه الدرجة تغيرت!!.. أصبحت شيئا. أجل شيء لا يحس.. ليست راضية على ماهي عليه الآن وما صارت فيه.. هل ستغفر لها خطاياها التي ما تفتأ تزداد بازدياد ظلم الناس لها..تريد البكاء والصراخ..تريد الهروب من حياتها..تحملت الكثير ولم تعد لها طاقة، حتى الصبر انقضى.. صراع رهيب تعيشه و نفسها...
انقضى كل شيء، أفكارها..أحلامها.. تطلعاتها.. لم تكن يوما تؤمن أن من يدق طعم الخسارة جبان، ومع ذلك حاولت أن تنفض جناحها، وتخبئ أحزانها واحتضاراتها..
تحملت الكثير ولم يقدر أحد على فهم ما كان بداخلها..كانت تتقطع وتموت بمجرد أن تنجح في التخفي.. كانت تحاول بإصرار التأقلم مع نفسها ولكن ليس بهذه الطريقة.. لا تعرف ما تقول فوا لله تحس بحزن عميق وانكسار بين الحزن والفرح.. بين الضعف والقوة.. وهذا ماتريد أن تبني عليه حياتها وعمرها وسنواتها..
لم تذكر يوما أنه سيأتي يوم تكون فيه هكذا.. وأقصد هي اليوم وحاليا.. وماذا تفعل ؟تريد أن تغير كل شيء..
كم تود الموت اليوم قبل الغد.. وما يحز في نفسها أن هناك شيئا ما يحدث لها لا تعرفه أو بالأحرى حلقة مفقودة من سلسلة حياتها لا تجدها.
المهم في حياتها هوا لدراسة لأنها مؤمنة كل الإيمان أنها هي المخرج، لذا فعليها أن تقاوم وأن تتعب أكثر فأكثر.. تعرف فقط شيئا كمعرفتها بنفسها.. هذا أنها عندما تتعلق بشيء فكأنه الحياة والدنيا لها. لكن رغم كل شيء ستحتفظ في قلبها بذكرى عزيزة عليها وعلى قلبها وفي نفس الوقت ستحاول النسيان..
أعرف أنها ستعيش في حرمان، لكنها عاهدت نفسها أنها ستحاول الوصول إلى ما يسعدها ويريحها.. أي ما سيؤنس وحدتها وسيكون ملاذها ويجعل كيانها هدفا وغاية بالوصول إليه بطرق سلمية وفاضلة. آنذاك يمكن للإنسان أن يجد الراحة ورضى النفس والسعادة والهناء...
فمن منا يمكنه النوم وإغماض عينيه دون حلم جميل يؤنسه، فكم من أحلام حلمنا ولم تتحقق ولكننا أحسسنا بالسعادة لمجرد التفكير بها.. فالحقيقة العظمى هي أن يكون المرء صادقا مع نفسه أولا، أن يمنح لنفسه الثقة الكاملة.. أن يعلم نفسه بنفسه، أن يحرص على رضاها ولكن في حدود المعقول.
فهمت من الحياة الشيء الكثير، وفي نفس الوقت لم تفهم منها شيئا سوى القليل..
فكم سهل أن تخضع الناس، وما أصعب أو بالأحرى أن تخضع نفسك رغم أنك تحاول أن تنسيها بالتفكير في عدة أشياء ومع ذلك لا تقدر أو يصعب عليك ذلك.. وهذا شيء فطري مترسخ هناك الضمير والكرامة والأخلاق..الخ التي لا يمكن أن تسمح لك بالمرور بدون تعريفة وما أغلاها من تعريفة إن خالفت المواصفات تدفع عمرك كله من أجل ذلك.
لكن بقي سؤال واحد يعانق علامة الاستفهام.. ولماذا نهرب من هذا السؤال المتكرر دائما: * لماذا ننسى أفراحنا بسرعة وأحزاننا لا تفارقنا ؟ *
بسمة الصباح
مجنونة العاشق المجنون.