ahmed talaat
05 - 02 - 2007, 02:01
تبا للحظات التعاسه واليأس التى تطرأعلى حياه اى انسان . بل كل انسان . لا اعتقد ان احدا مكتوب له بأن ينجو من قهرها واقتحامها لحياته اقتحاما تتهاوى امامه كل الابواب . فلا يجد منها مفرا فى واقعه الذى يحياه ولا حتى فى خياله الذى يستعيد ذكرى اياما صفاء . حينها يفكر فى رحمة الموت ويستعجب لما يدور بخلده وحقا انها لرحمه لم تكن فى الحسبان . ألا يجىء ملك الموت فينتشله من هذا كله ويخلصه من عذاب لا يحتمل ان يعيش فيه دقيقه واحده ثم يودعه بنظرة شفقه وعطف وحنان . نعم لقد صارت ابعد المنى الى نفسى اقربها فى لحظه واحده صعبت على الانسان .
وتمر تلك اللحظه بدون ان يحدث ما يتمناه المرء فيها وتنتهى وكأنها لم تكن كمثل اى لحظه فى حياة الانسان تمر ولا ندرى كيف تمر وكيف زالت وزال معها ألمها ولكن نستسلم لما يجد من الأمور فى طاعه عمياء ونتجاهلها ولا يغفل علينا ما تركت به من أثر فى الخلدان . ويتمثل هذا الأثر فى عقولنا ويتجسد فى صورة كلمات أو أشخاص أو فى صورة مكان ولا نأبى الا ان نحول هذه الصوره بعنادنا الى صوره زمان مضى وانقضى وعبر بل اننا الذين عبرنا بما أوتينا من قوه وخبره وذكاء وتغلبنا على مصاعبه وياله من خيال يسبح فيه الانسان يجد به ما يقنع عقله حق اقناع . وتتوالى الأيام وتصطدم بما بما أبيت أن تعترف به بما قبع فى وجدانك من صوره للأيام السوداء . وكأن الذكرى تعيد نفسها فلا تجد فى واقع حياتك من تستغيث به فتتطلع بلهفه الى الغيب المجهول وتقول يا ملك السموات والارض خذنى الى تلك الحياه المتواريه عن الأنظار لعل فيها من امل مرغوب .
ولا تلبث ان ترسى سفينتك دون وعى على بر الأمان . ويجىء زمن الطمأنينه والأمان . ولكن تكرار المأساه يطبع على عقلك مالا تقدر على حملاه . انه الزمن حتما كما تدعى فلماذا لا يزال يربض فى الخلدان . والحق ان النسيان خرافه فحسبنا ما كابدنا من خرافات . اذن لا بد مما ليس منه بد وهو المواجهه . الالتقاء بالذكرى وجها لوجه لعل فى هذا ما يشفى القلب وينزع عنه حاجز الرهبه تجاهها فتطيب النفس وترتاح . ومن عجب انى لجأت الى القلم وفى يدى صفحات بيضاء . سأملؤها بما تخشى النفس وتهاب . سأخط فيها بقلمى كل ما دار فى تلك اللحظات من أحداث عظام ترتعد لها فرائصى وتختلج لها خلجات صدرى ويرتعش لها جسمى فحتما سأجد فى ذلك الدواء . ولعل فى شروعى الى الكتابه ما يعدلنى عن التفكير فى الانتحار الذى سيراودنى بجرأه اذا تكررت هذه المأساه . وربما ظننى البعض اننى بهذا الفعل ألجأ الى الموت بقدمى ولكن الموت أهون من الخوف من الموت فهل هناك من بديل . وسطرت أول سطر بقلمى فاستفزنى ذلك الى المواصله بلا تردد او تعب وانى لأعجب بما حل بى من نشاط لم أعهده وحماس لم الفه فلم ترضى نفسى بالقليل من الكتابه ولم تقنع رؤياى الا بالغوص فى أعماق الأحداث حتى ثقل على جفناى واشتاق لى سريرى وغطى على ما يتراءى لى فى ذكراى فلجأت اليه دون ان تنقطع أفكارى ولم تلبث ان تحولت الى أحلام فى المنام .
واستيقظت أفكر فى الدافع الذى أقدمنى على وطأة هذه الأزمنه التى أغلقت أبوابها بيدى وعاهدت نفسى ألا أفتحها مجددا ولكن سرعان ما أحسست بتلك المشاعر الجديده العهد بى التى طرأت على منذ تلك الخطوه الجريئه فاستسلمت لها تاركا ما كان قد خطر على البال . وأحيانا يخيل الى ان الكتابه هى ملجأ كل انسان لما يجد فيها من اعاده لمواقف الرهبه فى استمتاع وتحليها بطريقته الخاصه بعيدا عن واقعها الذى لا يخل من ارتباك واضطراب واعياء .
وتمر تلك اللحظه بدون ان يحدث ما يتمناه المرء فيها وتنتهى وكأنها لم تكن كمثل اى لحظه فى حياة الانسان تمر ولا ندرى كيف تمر وكيف زالت وزال معها ألمها ولكن نستسلم لما يجد من الأمور فى طاعه عمياء ونتجاهلها ولا يغفل علينا ما تركت به من أثر فى الخلدان . ويتمثل هذا الأثر فى عقولنا ويتجسد فى صورة كلمات أو أشخاص أو فى صورة مكان ولا نأبى الا ان نحول هذه الصوره بعنادنا الى صوره زمان مضى وانقضى وعبر بل اننا الذين عبرنا بما أوتينا من قوه وخبره وذكاء وتغلبنا على مصاعبه وياله من خيال يسبح فيه الانسان يجد به ما يقنع عقله حق اقناع . وتتوالى الأيام وتصطدم بما بما أبيت أن تعترف به بما قبع فى وجدانك من صوره للأيام السوداء . وكأن الذكرى تعيد نفسها فلا تجد فى واقع حياتك من تستغيث به فتتطلع بلهفه الى الغيب المجهول وتقول يا ملك السموات والارض خذنى الى تلك الحياه المتواريه عن الأنظار لعل فيها من امل مرغوب .
ولا تلبث ان ترسى سفينتك دون وعى على بر الأمان . ويجىء زمن الطمأنينه والأمان . ولكن تكرار المأساه يطبع على عقلك مالا تقدر على حملاه . انه الزمن حتما كما تدعى فلماذا لا يزال يربض فى الخلدان . والحق ان النسيان خرافه فحسبنا ما كابدنا من خرافات . اذن لا بد مما ليس منه بد وهو المواجهه . الالتقاء بالذكرى وجها لوجه لعل فى هذا ما يشفى القلب وينزع عنه حاجز الرهبه تجاهها فتطيب النفس وترتاح . ومن عجب انى لجأت الى القلم وفى يدى صفحات بيضاء . سأملؤها بما تخشى النفس وتهاب . سأخط فيها بقلمى كل ما دار فى تلك اللحظات من أحداث عظام ترتعد لها فرائصى وتختلج لها خلجات صدرى ويرتعش لها جسمى فحتما سأجد فى ذلك الدواء . ولعل فى شروعى الى الكتابه ما يعدلنى عن التفكير فى الانتحار الذى سيراودنى بجرأه اذا تكررت هذه المأساه . وربما ظننى البعض اننى بهذا الفعل ألجأ الى الموت بقدمى ولكن الموت أهون من الخوف من الموت فهل هناك من بديل . وسطرت أول سطر بقلمى فاستفزنى ذلك الى المواصله بلا تردد او تعب وانى لأعجب بما حل بى من نشاط لم أعهده وحماس لم الفه فلم ترضى نفسى بالقليل من الكتابه ولم تقنع رؤياى الا بالغوص فى أعماق الأحداث حتى ثقل على جفناى واشتاق لى سريرى وغطى على ما يتراءى لى فى ذكراى فلجأت اليه دون ان تنقطع أفكارى ولم تلبث ان تحولت الى أحلام فى المنام .
واستيقظت أفكر فى الدافع الذى أقدمنى على وطأة هذه الأزمنه التى أغلقت أبوابها بيدى وعاهدت نفسى ألا أفتحها مجددا ولكن سرعان ما أحسست بتلك المشاعر الجديده العهد بى التى طرأت على منذ تلك الخطوه الجريئه فاستسلمت لها تاركا ما كان قد خطر على البال . وأحيانا يخيل الى ان الكتابه هى ملجأ كل انسان لما يجد فيها من اعاده لمواقف الرهبه فى استمتاع وتحليها بطريقته الخاصه بعيدا عن واقعها الذى لا يخل من ارتباك واضطراب واعياء .