أمل الحياة
03 - 02 - 2007, 21:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
أولا ..حروفي ليست خطبة .. أو مقال ..
أو نص أدبي يسكن مسمى معين أو تصنيف محدد ..
هي مجرد خواطر من فكر يعشق النور ... وأعشق أن أرى تأملاتكم .. معي ..
ثانيا .. مساؤكم ورد ..
ولي سؤال!! ...
أين نحن من ذواتنا !!؟؟
حلم ..
الإنسان مخلوق مليء بالخفايا والأسرار وكرم بخلقة القويم توافقاً مع التعبير الرباني (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) وجعله الله سبحانه وتعالى من أهل الكرامة بنصفيه المادي والمعنوي . لذا من الضروري بل الواجب على كل واع أن يعرف ذاته وحقيقته ، لأن هذهالمعرفة تساعده على تطوره و تقدمه في مجالات الحياة كافة ، ومدى إمكانية التهيؤ للارتقاء في مدارج الإنسانية الصالحة.
فيأخذنا السؤال لنصارع تلك النفس التي نبحث عنها ونتمنى خلقها من جديد بحياة جديدة تملؤها الحياة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني سامية،
فأين نحن الآن من ذواتنا ؟! وأين وصل بنا الحال ؟ إلى أي الدرجات أصبحنا ننتمي وأين تلك الإنسانية التي خلقت معنا بالفطرة والتي وجب علينا أن نعرف حقيقة ذواتنا، ولن يحدث ذلك ألا بالتعلم والاجتهاد بتنقيح النفس بكل ما هو جيد من إيمان صادق وعبادة روحانية قريبة إلى الله عزوجل .
لحظة حساب ..
أصبحنا أمواتاً لا نعي من الحياة سوى الشهوة الحياتية ، لنقف لحظة صمت هي لحظة موت نعيشها دون أن نقيم العزاء الواجب لها فلنقم معا لننهي لحظة موتنا بعزاء وحساب روحنا ونقرأ الفاتحة على أراوح نفوسنا !! ونبتهل إلى الله تعالى عزوجل ونطلب رحمته ومغفرته والسكون بالملاذ الأخير ولنستجمع بقايا مخلفات تلك المصيبة لنرى ماذا فقدنا ونحاسب أنفسنا على كل عمل وفعل قمنا به قبل تقسيم التركه بهذا ربما نستطيع أن نحي بعض ما دفناه من جديد ..!! ..
البداية ..
قال الرسول عليه الصلاة والسلام :
(كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه )
البذرة الطيبة خلقت فينا من الأصل والأسرة والمجتمع المفروض يبنيها بكل قطرة صالحة وبمنبت بتربة خصبة تملؤها الحياة الإيمانية الخالصة صحيح بأن لكلٍ ظرفه ولكلٍ حالته وبيئته التي يعيشها . ولكن الإصلاح يأتي مع الاجتهاد لإصلاح الذات وتلك الفطرة التي خلقت معنا وجب علينا صقلها وتنظيفها من الشوائب المحيطة لنجعلها تنير من جديد .
النفس البشرية هي ما يجب أن نصلحها برغم كل الظروف ولن نجد ذلك الإصلاح إلا منها وبها ..
قال تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم .
تأمل ..
شبابنا .. فليرحم الله أعماركم الفتية فقد بات الشاب لا نميز بينه وبين تلك الشابة لا نريد ذكر الفئات السيئة التي تنبت بمجتمعاتنا الآن ولكن هي حقيقة كأشعة الشمس الساطعة تواجدت وتجسدت معنا .؟!
أين أنتم من ذواتكم لماذا دوما نجرح ديننا الإسلامي ونمزق حضارة تجسدت بأنبل وأحكم الحضارات الواسعة .. لماذا نتجه لغيرنا بتقليد أعمى ونبني مجتمعاً لايعترف إلا بشهوة الإنسان الضائع أين نحن من شرقيتنا العامرة بالأخلاقيات والمشاعر الإنسانية الإيمانية الراسخة بالقلب والفكر .
أنفتاح..
عصر التكنولوجيا والمعلوماتية توسع بنا وأخذنا لمدى وآفاق بعيدة ولكن وجب علينا عدم الابتعاد عن ذواتنا والاستمرار بتنميتها بأفضل الوسائل التعليمية التي تبني الإنسان أولاً كفرد حي وبه نبني مجتمعاً متماسكاً ونرجع ما ضاع منا وما اختفى عنا ونبدأ بحياة ايجابية صافيه .
أصبح الفشل والخذلان والأخلاق الخبيثة منتشرة بيننا وأصبحنا لا نعي ما هي شخصيتنا المفروضة علينا من قبل ديننا الحنيف الذي كرمنا به وبقرآننا الحكيم نجد تلك التعاليم واضح لنا وضوح الشمس .
فكرة ..
أفيقي أيتها النفس النائمة بسباتك الشتوي .. أفيقي وانفضي عنك غبار الأزمان . لدينا الكثير لنعمله بعد رثائنا لأرواحنا لدينا العمل المثمر بحياتنا وصباح يحمل نشاطاً لا يجب أن يتعثر بأحجار اليأس والخذلان والتكاسل المقيت، لنرى حولنا سنجد بأن لدينا الكثير لنقوم به وأبسطها ما هو مرئي أمام أعيننا اقرأ .. القراءة بها نرقى وتكفينا أول آيه نزلت لسيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قال عزوجل :
(اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) .
النبتة لكي تثمر يجب علينا الاعتناء بها جيداً والأرض التي نعتني بها جيداً ستعطينا الكثير من خيراتها المخزونة هكذا هي النفس لنعتني بها ونربيها ونسقيها ونعلمها وننبت بها البذرات الطيبة فستثمر لنا أطيبها وأجملها وسننعم بالحياة بجمالياتها وأخلاقياتها الرائعة بطعمها الإيماني الروحاني الخالد وإذ لم نرى ثمارها الآن فهي مع الله تعالى خالدة ومحفوظة بإذنه تعالى لنبني مجتمعاً صالحاً ولن يكون ذلك المجتمع صالحاً إلا بالفرد الصالح المتقي لله المتمسك بالصراط المستقيم بفكر حضاري يعشق التطور ويستفيد بكل ما هو حوله ويبني به ومنه أفضل المجتمعات .
خطوة ..
هنالك عدة نقاط جمعتها من خلال قراءتي لبعض الكتاب والأساتذة بعلم الاجتماع والنفس وأستشف بعض النقاط التي يفترض التركيز عليها لتحفيز الذات وتطويرها :
· معرفة طاقات الذات وتصنيفها ووضع رؤية ورسالة يسلكها الفرد ويتبعها بمسيرة حياته .
· ضوابط ولوائح لضبط النفس ورغباتها ومعرفة واجبات الفرد الاجتماعية ( الروحية ، النفسية ، العقلية ) والقيام بأداء هذه الواجبات بتوازن وانضباط متقن .
· الأخذ بالمواقف المطلوبة عند كل حدث ، معرفة نقاط ضعفه وبواطن قوته
· صقل النفس بشكل مباشر والتعلم المستمر وتنميتها بكل تلك النقاط التي لا تحصى هنا فقط البحث هو من سيساعد بتنمية ومعرفة تلك الأمور عميقة المعنى .
استنتاج ..
وختاما لا تحضرني الحروف لتشكيل كلمات أفضل من حروف شيخنا محمد الغزالي : ((( إذا وجدت هذه النفس الطيبة متنفسها العميق في الإسلام من حيث إنه عقيدة ، وسياجها المتين في الإسلام من حيث أنه نظام .وإذا وجد الإسلام من هذه الأمة الطيبة أفئدة تهوى إليه ، وتنفذ تعاليمه وتحقق أهدافه . فانتظر نهضة ناجحة ومستقبلا مشرفا وخيرا غزيرا ليس للعروبة وحدها ، ولكن للعالم أجمع ))) .
أولا ..حروفي ليست خطبة .. أو مقال ..
أو نص أدبي يسكن مسمى معين أو تصنيف محدد ..
هي مجرد خواطر من فكر يعشق النور ... وأعشق أن أرى تأملاتكم .. معي ..
ثانيا .. مساؤكم ورد ..
ولي سؤال!! ...
أين نحن من ذواتنا !!؟؟
حلم ..
الإنسان مخلوق مليء بالخفايا والأسرار وكرم بخلقة القويم توافقاً مع التعبير الرباني (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) وجعله الله سبحانه وتعالى من أهل الكرامة بنصفيه المادي والمعنوي . لذا من الضروري بل الواجب على كل واع أن يعرف ذاته وحقيقته ، لأن هذهالمعرفة تساعده على تطوره و تقدمه في مجالات الحياة كافة ، ومدى إمكانية التهيؤ للارتقاء في مدارج الإنسانية الصالحة.
فيأخذنا السؤال لنصارع تلك النفس التي نبحث عنها ونتمنى خلقها من جديد بحياة جديدة تملؤها الحياة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني سامية،
فأين نحن الآن من ذواتنا ؟! وأين وصل بنا الحال ؟ إلى أي الدرجات أصبحنا ننتمي وأين تلك الإنسانية التي خلقت معنا بالفطرة والتي وجب علينا أن نعرف حقيقة ذواتنا، ولن يحدث ذلك ألا بالتعلم والاجتهاد بتنقيح النفس بكل ما هو جيد من إيمان صادق وعبادة روحانية قريبة إلى الله عزوجل .
لحظة حساب ..
أصبحنا أمواتاً لا نعي من الحياة سوى الشهوة الحياتية ، لنقف لحظة صمت هي لحظة موت نعيشها دون أن نقيم العزاء الواجب لها فلنقم معا لننهي لحظة موتنا بعزاء وحساب روحنا ونقرأ الفاتحة على أراوح نفوسنا !! ونبتهل إلى الله تعالى عزوجل ونطلب رحمته ومغفرته والسكون بالملاذ الأخير ولنستجمع بقايا مخلفات تلك المصيبة لنرى ماذا فقدنا ونحاسب أنفسنا على كل عمل وفعل قمنا به قبل تقسيم التركه بهذا ربما نستطيع أن نحي بعض ما دفناه من جديد ..!! ..
البداية ..
قال الرسول عليه الصلاة والسلام :
(كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه )
البذرة الطيبة خلقت فينا من الأصل والأسرة والمجتمع المفروض يبنيها بكل قطرة صالحة وبمنبت بتربة خصبة تملؤها الحياة الإيمانية الخالصة صحيح بأن لكلٍ ظرفه ولكلٍ حالته وبيئته التي يعيشها . ولكن الإصلاح يأتي مع الاجتهاد لإصلاح الذات وتلك الفطرة التي خلقت معنا وجب علينا صقلها وتنظيفها من الشوائب المحيطة لنجعلها تنير من جديد .
النفس البشرية هي ما يجب أن نصلحها برغم كل الظروف ولن نجد ذلك الإصلاح إلا منها وبها ..
قال تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم .
تأمل ..
شبابنا .. فليرحم الله أعماركم الفتية فقد بات الشاب لا نميز بينه وبين تلك الشابة لا نريد ذكر الفئات السيئة التي تنبت بمجتمعاتنا الآن ولكن هي حقيقة كأشعة الشمس الساطعة تواجدت وتجسدت معنا .؟!
أين أنتم من ذواتكم لماذا دوما نجرح ديننا الإسلامي ونمزق حضارة تجسدت بأنبل وأحكم الحضارات الواسعة .. لماذا نتجه لغيرنا بتقليد أعمى ونبني مجتمعاً لايعترف إلا بشهوة الإنسان الضائع أين نحن من شرقيتنا العامرة بالأخلاقيات والمشاعر الإنسانية الإيمانية الراسخة بالقلب والفكر .
أنفتاح..
عصر التكنولوجيا والمعلوماتية توسع بنا وأخذنا لمدى وآفاق بعيدة ولكن وجب علينا عدم الابتعاد عن ذواتنا والاستمرار بتنميتها بأفضل الوسائل التعليمية التي تبني الإنسان أولاً كفرد حي وبه نبني مجتمعاً متماسكاً ونرجع ما ضاع منا وما اختفى عنا ونبدأ بحياة ايجابية صافيه .
أصبح الفشل والخذلان والأخلاق الخبيثة منتشرة بيننا وأصبحنا لا نعي ما هي شخصيتنا المفروضة علينا من قبل ديننا الحنيف الذي كرمنا به وبقرآننا الحكيم نجد تلك التعاليم واضح لنا وضوح الشمس .
فكرة ..
أفيقي أيتها النفس النائمة بسباتك الشتوي .. أفيقي وانفضي عنك غبار الأزمان . لدينا الكثير لنعمله بعد رثائنا لأرواحنا لدينا العمل المثمر بحياتنا وصباح يحمل نشاطاً لا يجب أن يتعثر بأحجار اليأس والخذلان والتكاسل المقيت، لنرى حولنا سنجد بأن لدينا الكثير لنقوم به وأبسطها ما هو مرئي أمام أعيننا اقرأ .. القراءة بها نرقى وتكفينا أول آيه نزلت لسيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قال عزوجل :
(اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) .
النبتة لكي تثمر يجب علينا الاعتناء بها جيداً والأرض التي نعتني بها جيداً ستعطينا الكثير من خيراتها المخزونة هكذا هي النفس لنعتني بها ونربيها ونسقيها ونعلمها وننبت بها البذرات الطيبة فستثمر لنا أطيبها وأجملها وسننعم بالحياة بجمالياتها وأخلاقياتها الرائعة بطعمها الإيماني الروحاني الخالد وإذ لم نرى ثمارها الآن فهي مع الله تعالى خالدة ومحفوظة بإذنه تعالى لنبني مجتمعاً صالحاً ولن يكون ذلك المجتمع صالحاً إلا بالفرد الصالح المتقي لله المتمسك بالصراط المستقيم بفكر حضاري يعشق التطور ويستفيد بكل ما هو حوله ويبني به ومنه أفضل المجتمعات .
خطوة ..
هنالك عدة نقاط جمعتها من خلال قراءتي لبعض الكتاب والأساتذة بعلم الاجتماع والنفس وأستشف بعض النقاط التي يفترض التركيز عليها لتحفيز الذات وتطويرها :
· معرفة طاقات الذات وتصنيفها ووضع رؤية ورسالة يسلكها الفرد ويتبعها بمسيرة حياته .
· ضوابط ولوائح لضبط النفس ورغباتها ومعرفة واجبات الفرد الاجتماعية ( الروحية ، النفسية ، العقلية ) والقيام بأداء هذه الواجبات بتوازن وانضباط متقن .
· الأخذ بالمواقف المطلوبة عند كل حدث ، معرفة نقاط ضعفه وبواطن قوته
· صقل النفس بشكل مباشر والتعلم المستمر وتنميتها بكل تلك النقاط التي لا تحصى هنا فقط البحث هو من سيساعد بتنمية ومعرفة تلك الأمور عميقة المعنى .
استنتاج ..
وختاما لا تحضرني الحروف لتشكيل كلمات أفضل من حروف شيخنا محمد الغزالي : ((( إذا وجدت هذه النفس الطيبة متنفسها العميق في الإسلام من حيث إنه عقيدة ، وسياجها المتين في الإسلام من حيث أنه نظام .وإذا وجد الإسلام من هذه الأمة الطيبة أفئدة تهوى إليه ، وتنفذ تعاليمه وتحقق أهدافه . فانتظر نهضة ناجحة ومستقبلا مشرفا وخيرا غزيرا ليس للعروبة وحدها ، ولكن للعالم أجمع ))) .