المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراسيم ... الوداع .... !!



هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:23
(1)



تفترش أوراقي حصيراً لها

تبني أسياج كوخها بــ سطوري
تسطو على مجلدات دفاتري فقط لــ تغرس أربع جدران !!


تختطف أخر قصاصة ورق لديِّ وتتوجها سقفاً لــ كوخها!!


ما زالت مشغولة في ترتيب مستعمرتها الجديدة!!
بعد أن اغتصبت بقايا مسراتي أرضاً لها!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:25
(2)

تتجول في حقلها ، تحتطب من حروفي
موقد لها ، وأواني تزين بها مطبخها!!


تنحت حروفي النونية والسينية
لــ تعلقها شموع في أركان كوخها!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:26
(3)


أراها منغمسة في مطبخها
ترتب تلك الأواني الفضية
التي صقلتها من ركام دموعي!!


بــ كل دقة تحضر مائدتها
الكؤوس والأواني والملاعق والمناديل الزهرية !!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:28
(4)


واسعة مائدتها ،
تطفي عليها شيء من عذوبة شموعها!!


أتراها تقيم حفلاً
أم عرساً
أم زاراً
أم ماذا؟؟

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:31
(5)


تهرول غير مكترثة بــ وجودي
تعبث بــ أدراج أثوابها


تنتقي أي الأثواب ســ ترتدي


ونباح الكلاب يعوي بــ الخارج
عقارب الساعة تتسارع كأنها في سباق المأرثون!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:33
(6)


يقع هذا الثوب
القاتم الخضرة
في يدها
تتذكر أنها سبق وارتدته
فــ ترميه في وجهي!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:35
(7)


ويغني لها ذاك الثوب
المائل للحمرة
الذي تغطيها تلك
الأزهار الزهرية
فــ ترمقه بــ احتقار !!
كم هو فاتن يبرز مفاتنها!!


لا تتوانى في حرقه!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:37
(8)


بكل جبروت يقف أمامها ذاك الثوب السماوي
يعزف لها ألحان البحر
ويذكرها بــ سقفها الواسع !!


تسرح قليلاً ، حاولتُ سرقة إبتسامة
من تحت أسنانها!!
لفحني هواء ذاك البحر!!

تعود لــ عبثها فــ تمزقه على مرأى مني!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:40
(9)


أخيراً ترتدي هذا
الثوب الترابي!!
فــ تتذكر تلك الهمسات
كم أنتِ ساذجة مع هذا اللون
مجرد جذع خاوي متحرك!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:41
(10)



يعلو صراخها ،،

فــ تنهشه بــ أظافرها

غير مكترثة

بــ بقايا جلدها

ودمها على أظافرها!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:44
(11)



فــ تنام على هذا

الثوب البنفسجي

المليء بالأزهار الرضيعة !!

تتذكر اليوم الذي قطفته من حقول الهوى!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:45
(12)



هاهو يتلهف لــ ضمها

فــ تهمس

له مازلتَ صغيراً

لا أريد أن أدنس

أزهارك بــ أحزاني !!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:47
(13)


تحزم أمرها ،
وتسكت عبثها
وترتدي عباءتها السوداء وخمارها الأسود !!
تحشو أقدامها في تلك الجوارب المهترية!!
تنتعل خفّها المختلط بــ سواد ما عليها!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:49
(14)



تلتف شيئاً فــ شيئاً نحوي

أتمعنها ،

أفتش في ملامحها

أنها هي ،

هي لا محالة !!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 12:52
(15)



تلك الشفتين اللتان أخرسهما الصمت

تلك العينين الشاحبتان
تلك الحواجب العثة
هذه السمرة التي تغطي وجهها
تلك الشامة تحت عينها اليسرى

هذا الجرح في خنصر يدها اليمنى


!!!!!!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 17:57
(16)


تتركني في مكاني
تهرول لــ مائدتها
ومازالت الكلاب تعوي
والعقارب في سباقها الذي لا ينتهي
أناديها
أنا
أنــــــــا
أنــــــــــــــا


أنها أنا تشبهني أو أشبها
أنا هي أو هي أنا !!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:00
(17)


تعود>> تنتشل تسعة أو عشرة
من المحابس من يدها اليمنى !!
فــ تعسفها في وجهي
غير مكترثة بــ الجروح
التي أحدثتها في خارطتي!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:03
(18)


تترأس رأس مائدتها
تشبك يداها
تسند ذقنها على ذلك التشابك
تغمض جفناها
تتمتم بــ تعويذة الوداع
ترتمي في حجرها مليارات الطلاسم
والكلاب تعوي
والعقارب مازالت تلهث خلف قطيع الكلاب

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:07
(19)



أجرُّ جروح محابسها !!

أنادي بــ صوت أبكم

أنا يا أنتِ

أنتِ يا أنا؟

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:21
(20)


تخرس صوتي بــ طلاسم الوداع!!
تفتح فاه كوخها
تركلني في وسط ذاك المأرثون
تجرني عقارب ساعتها
خلف ذاك القطيع
وأنا أقطر بــ حروف الوداع

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:23
(21)


هي تتلوي تعويذتها
تنشد تراتيل الفراق الأبدي


تعبث بــ خارطة الوجود
ترمي في طريقهُ تعاويذ الصدّ والفراق!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:25
(22)


لا محالة من الوداع
هكذا أقسمت في كل مرة


تحتفل بــ رقمها القياسي
لــ عدد مرات الوداع التي فاقت
مجموعة أرقام جينس!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:27
(23)


كل المدعوين من حزنها وألمها وحبها ووجعها ودموعها وغبائها وبلاهتها!!


يلتحفوا بــ ثوب أنثى العقرب
الذي ارتدتهُ في تشرين الثاني
في القرن الماضي!!


لــ تغوص في غموضها

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:29
(24)


لم تيأس من تحقيق نذور
تلك التعويذة!



وما زالت تتمتم بــ بلاهة تعويذة الوداع
فــ تنام في حضن ذاك
الثوب البنفسجي رضيع الأزهار!!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:31
(25)


وما زلتُ أركض في ذاك المأرثون
اللاهث خلف ذاك القطيع


ومازالت الكلاب تعوي
ومازلتُ أقطر بتلك الحروف !!

هُمى الروح
04 - 01 - 2007, 18:35
(26)


هناك في مجتمع الراحلين
سوف نكون أنا وهي أو هي وأنا!!
فقط لـ نبحث عن حرف المساء
علّنا ننزف حروف أخنقت أحزاننا!!

طفل الرصيف
07 - 01 - 2007, 23:20
تعويذة
الوداع حرف
وثوب الرحيل التراب ،
الوقت المسافة التي قطعتها الأقدار
للوصول إلى خارطة الورق ، على الرغم
من أنف الأرق سابقت الثواني
الوقت تظن باستطاعتها
التحرر منه فنبذت
كل العقارب
وبقت تنهش
الكلاب
الضالة جسدي ،
هنالك فرح في
الوداع وهنا قبلات
من السنين على هذا
الجدار التي أسندت
عليه ذات يوم ظهر حبيبتي
الراحلة ، وهو نفس الجدار
الذي شهد خيانة حبيبتي ، جميع
الثوابت تبقى هوامش على العمر
وذكريات تزلزل زوايا العمر المتبقي ،
تصبح الأنثى نبية مبعوثة ويزداد
الإلحاد بأن لا وجو للأنبياء في
ظهر المسيح ولا وجود لمريم
العذراء في قلب الصحراء ،
يرمون كل هذا الصمت
ويحملون هذا الوزر
للكلام والحروف ،
أردد حزن هذا
الثوب في جسدي
وعندما يسام منه الجسد
يرمى دون قبور ، خنقت الحزن
بحرفي وعندما مات الحزن ، أقيمت
التعازي في كوخ الفرح بحضور
الحروف وانتهت منه بعدما
عم الزوايا بكاء المساء

هُمى الروح
10 - 01 - 2007, 23:16
تعويذة



الوداع حرف
وثوب الرحيل التراب ،
الوقت المسافة التي قطعتها الأقدار
للوصول إلى خارطة الورق ، على الرغم
من أنف الأرق سابقت الثواني
الوقت تظن باستطاعتها
التحرر منه فنبذت
كل العقارب
وبقت تنهش
الكلاب
الضالة جسدي ،
هنالك فرح في
الوداع وهنا قبلات
من السنين على هذا
الجدار التي أسندت
عليه ذات يوم ظهر حبيبتي
الراحلة ، وهو نفس الجدار
الذي شهد خيانة حبيبتي ، جميع
الثوابت تبقى هوامش على العمر
وذكريات تزلزل زوايا العمر المتبقي ،
تصبح الأنثى نبية مبعوثة ويزداد
الإلحاد بأن لا وجو للأنبياء في
ظهر المسيح ولا وجود لمريم
العذراء في قلب الصحراء ،
يرمون كل هذا الصمت
ويحملون هذا الوزر
للكلام والحروف ،
أردد حزن هذا
الثوب في جسدي
وعندما يسام منه الجسد
يرمى دون قبور ، خنقت الحزن
بحرفي وعندما مات الحزن ، أقيمت
التعازي في كوخ الفرح بحضور
الحروف وانتهت منه بعدما


عم الزوايا بكاء المساء


هكذا تماماً .. كنتُ أنا .. أو بعضي .. أو ذاتي
أي منا كانت ..
الأهم .. كنا هناك نحاول إغتيال الثواني ..
نحاول قتل الفرح .. نحاول الأحتفال بالحزن..

هو إبتكار بحد ذاته.. الكل يحتفل بالمواليد !
ونحن نحتفل بالأموات ..

نذكر وجودهم .. نؤمن بوجود العذراء ..
نصدّق بروح المسيح ..

هنا نقف ونتعل الألم لـ نتحدث عن دمعنا ..
لـ نبكي عن شوقنا .. لـ نزرع بعدنا الأكيد ..

هكذا أردنا القدر .. نعزف سنفونية الوداع ..
هو إيمان باللقاء الأخير في يوم غير هذا اليوم ..

أبصر الحزن النور في حضني ..
لأجد نفسي ترضعهُ الفرح ..
أشعل له الدفء من حطب حروفي ..

ليكبر في رحمي .. ليكون أول الأبناء
ويكون أخر العنقود ..

هناك في ذاك الكوخ ..
هناك يندمج بكائهِ مع نباح الكلاب ..
هناك حيث المساء خائف من إغتيال الزمن له ..

هناك تماماً نحن جميعاً ..

***

طفل .. ها أنت تغوص وتغوص ..
لتخرج بفكر جديد من تلك الحروف البليدة ..

طفل شاكرة لكَ ذلك حد الشكر ..

تقبل تقديري لـ شخصكَ ولـ حرفكَ العميق

هُمى

ابو يامن
11 - 01 - 2007, 02:47
أنا من عبث الزمان بقلبه وبحبه وتحجرت بين العيون أدمعي
وانتِ قيثارة الحزن التي كلما داعب احد اوتارها التي اتصلت بذاكرتي مررتي لتعلني بدء طول السهر انا وانتِ بدأنا وتوحدنا والكل قال انتما رمزاً لوحدتنا ...
والآن يلومني كل هؤلاء بتعلقي فيكي ويسألون اين تعويذتك من سحرها ولهم أقول :

او مذنـبٌ طفل يسير بلا خطى
تأتيه ريح العشق في أيار

تقبلي مروري بكل الفخر بالتواصل معكِ عبر المنتدى كتبتي فابدعتي وسحرتي (همى)
مع تحياتي واشد اعجابي ..... ابو يامن

هُمى الروح
13 - 01 - 2007, 00:23
أنا من عبث الزمان بقلبه وبحبه وتحجرت بين العيون أدمعي
وانتِ قيثارة الحزن التي كلما داعب احد اوتارها التي اتصلت بذاكرتي مررتي لتعلني بدء طول السهر انا وانتِ بدأنا وتوحدنا والكل قال انتما رمزاً لوحدتنا ...
والآن يلومني كل هؤلاء بتعلقي فيكي ويسألون اين تعويذتك من سحرها ولهم أقول :

او مذنـبٌ طفل يسير بلا خطى
تأتيه ريح العشق في أيار

تقبلي مروري بكل الفخر بالتواصل معكِ عبر المنتدى كتبتي فابدعتي وسحرتي (همى)
مع تحياتي واشد اعجابي ..... ابو يامن


أمذنب طفل يسير بلا خطى
تأتيه ريح العشق في أيار ..


توحدنا أنا وأنتَ .. تعبتُ من ألسنة الجهل ..
أتراه عيب هو ذاك الحب ؟


وتسأل .. أمذنب طفل يسير بلا خطى ؟
لا ليس كذلك .. لأنه حتماً سوف يأتي يوم
ويكبر ويشتد عوده ويسابق تلك الريح ..


ولكن أمذنب قلبي الجاهل المتمسك
بزمن التعاويذ ؟
فقط لتكون أنتَ بعيداً عني ؟


ألا تعلم خوفاً عليكَ ليس إلا....


قد ساومتُ أن تبقى حي وأن أبعد أنا حيثُ الضياع ..


فكانت تعاويذي شريرة حد الشر ..


**


أبويامن / أراك تلخص تلك المراسيم
بحرفين ؟ هو غوص أصفق له ..


أشكركَ على تمعنك الدال على وسع بحركَ ..


كما يشرفني تواصلكَ دوماً ..
لا عدمتُ تواصلك ..
وأشكركَ على عطر إطرائكَ الذي أخجل هُمى ..


تقديري لـ شخصكَ ..


همى