المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر للعراق



الامنية
19 - 12 - 2006, 23:30
شعر للعراق الحبيب
الساكن في القلب رغم بعد المسافات
احبك يا عراق...............



ذات مَرّة أثناءَ رِحلةٍ في البَرِيّة

وَجَدتُ كُرَةً زجاجيةً سِحرية

قادرةً على الاتصالات الروحية

عَبْرَ المساحاتِ البَرِّيّةِ والبحرية

لتَنْقُلَ أخبارَ البشرية

في أيّ مكانٍ على الكُرةِ الأرضِية

لَمَسْتُها، فإذا بوجهٍ لهُ بَعْضُ الشَفَافِيّة



قُلتُ لها أخبريني عن العراق

وعنْ أهلي والرفاق

فقدْ طالَ الفُراق


قالتْ: ما سأقولُهُ قدْ لا يُطاق


قلتُ: قولي ما عندَكِ


قالتْ: صِراعٌ على الكراسي ودَمٌ مُراق

وخرابٌ في كُلِّ زُقاق

ودُخانٌ يملأُ الآفاق

وشعبٌ أصابَهُ انشقاق


قلت لها: كذَبْتِ، فليسَ هذا ما وُعِدْنا بهِ ولا ما جَرى مِنْ اتفاق


ضَحِكَتْ وقهقهَتْ ثمَّ قالَتْ: أفِقْ يا مُعاق


أعلمتُها بقسوةِ أخبارِها


فأجابتْ: أفضلُ مِنَ النِّفاق


عُدْتُ وسألْتُ عنِ الميناء

عنِ البصرةِ الفيحاء


ردَّت: يَمرَحُ فيها الغُرَباء

عابثينَ بِكُلِّ فَناء


قلتُ: فَماذا عَن النجفِ وكربلاء؟


قالتْ: سوقٌ لِتَصريفِ البضاعةِ السوداء


فقلتُ حائرا: والمَوصلِ الحدباء؟


قالتْ: المٌ ونحيبٌ وبُكاء


قلتُ: عسى خيراً في الفلوجةِ أو سامراء


قالتْ: ما أكثر الشهداء


قلتُ: فأينَ أهلنا النُجباء؟


قالتْ: إستقوى عليهِم العُمَلاء


أصابني الدوار، بهذهِ الأخبار

سرَحْتُ في الأفكار، بحثاً عن إستقرار


سألتُ عنْ كركوك

فجاءَني الجواب: كَشُعلةٍ منْ نار

قلوبٌ مستعرةٌ وعيونٌ يتطايرُ منْها الشرار

كلُّ من سارَ عليها إدّعى أنّ غيرَهُ غريبٌ عن الدار


قلتُ: لماذا

لا تُحَلُّ خلافاتُنا بحِكْمةٍ ووَقار؟

من هوَ صاحبُ القرار؟


قالتْ: إنهُ هوَ الواحدُ القهار


قلتُ: لمْ تَفْهمي سؤالي


قالتْ: بلى، لكنَّ جوابَهُ عَصِيٌّ حتى على الأسْحار

حسِبتُها تَهزأُ بِنا لِما جلَبَتْهُ لنا الأقدار


فأجبتُها بحَزْمٍ: لنْ يكونَ لكِ إنتصار

نحنُ منْ تَحدّى الأخطار

نحنُ أناسٌ صامِدونَ كالأحجار

صابرونَ كصَبْرِ الأشجار

نحنُ شعبٌ بنى حضارةً تشْهدُ عليها كَثرةُ الآثار

نحنُ منْ بَنى بغدادَ وأحاطها بالأسوار

نحنُ منْ رَفَعَ الملويّةَ مِئذنةً للأنصار

نحنُ منْ وثَّقَ بالكتابة غزارة منَ الأفكار

نحنُ منْ بِحِبْرِ الكُتُبِ لوَّنَ الأنْهار

نحنُ منْ برَعَ في الرياضياتِ، نحنُ منْ فسَّرَ كيفِيّةَ الإبصار

نحنُ منْ دَحَرَ عدُوّهُ في حطّين، نحنُ منْ إنتصرَ في ذي قار


فقاطَعَتْني وقالتْ: بلْ هُمْ أجدادُكم كانوا من الأخيار


سألتُ: ماذا تغيَّرَ بعدَ ذاكَ الانهيار؟


قالتْ: نَخَرَتْ قلوبَكُم الأنانيّةُ، واستَعْبَدَكُم الدينار


أخجلَني كلامُها كأنَّها تُوَجِّهُ لنا الإنذار


ثمَّ عُدْتُ بصوتٍ خافتٍ ووجهٍ يميلُ الى الاحمرار:

هلْ منْ سبيلٍ لمحوِ هذا العار

لإعادةِ الأمجاد لهذهِ الأمصار؟

هلْ منْ نهايةٍ لهذا الليلِ، هلْ منْ مجيءٍ للنهار؟

فالشمسُ غائبةٌ منذُ كُنا صغار

وما عُدنا قادرينَ على الإنتظار

أخبرينا عنْ سِرِّ أجدادِنا إنْ كُنتِ تعلمينَ الأسرار


قالتْ: سِرُّهُمْ يعرِفُهُ الصغارُ والكبار

تضحيةٌ وثقةٌ

واتكالٌ على النفسِ







ستستعيد مجدك يا عراق مع الايام ان شاء الله

اتمنى ان ينال اعجابكم

عاشق السمراء
19 - 12 - 2006, 23:37
مساااااااااء جميل !!

أمنية !!
تحتاجنا العراق ..
ونحتاج للعراق ..
وأي جرح يكسر عظامنا ..
وينخر قلوبنا ..
حتى اللحظة !!
وأنت الامنية !!

ملكةالاحزان
20 - 12 - 2006, 00:09
مشكورة اختي على الموضوع والشعر
وطبعا حلوة منك تقدمين هيك قصيدة النا نحن العراقيين

الامنية
26 - 12 - 2006, 22:44
عاشق السمراء
ملكة الاحزان
شكرا لمروركم الطيب
وان شاء الله سيعود العراق احسن مما كان عليه بفضل الشرفاء
مع تحياتي
الامنية

الحسناء
26 - 12 - 2006, 23:05
شكرا اختي وتسلمين على هذه القصيده
اختك الحسنــــــــــاء

مسألة وقت
01 - 01 - 2007, 21:52
كلمات اكثر من
رائعة ولكن لا حياة لمن تنادي
اسأل الله ان يوحد
شمل العراقين
احترامي الامنية

طفل الرصيف
07 - 01 - 2007, 22:54
أي
عزاء بقي لك
يا عراق ، عفوا يا فراق ،
أي عزاء بقي لك أيها الزقاق لم
يبقى أحد فيك يحمل بقية الإباء المعهود ،
فابن سام أضحى المعبود هناك وأصبحت المراقد
والمساجد بها الم المراق طوائف ومرتزقة ،
عذرا يا عراق لا مكان لك بيننا
ارحل مع الديقين والشهداء
ودعنا نعيث
في هذه
الأرض
الجرداء
الممتلئة بسطوة
العملاء