المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رساله الى حبيبتي



اسيرة الاحزان
10 - 12 - 2006, 10:51
بقلم خوله



أني لأرى طيورا غادرت اكنانها.... وتربة قد تغير لونها.....وشمسا تشرق بنورا خافت بين جبين حبيبتي لبنان معلنتا عن نهاية عصر السلام وبداية عصور الظلام.... لم افهم ما حدث أو بالاحرى استنكرت ما سوف يحدث...... وبينما كنت أجوب في أحدى ضواحي الجنوب فجاه وبدون أن اشعر سمعت في أصداء قلبي الصغير مناجاة وصراخ أطفال ونساء وشيوخ..... وأصوات قصف ورعود وانفجارات متتابعة وكان أنين الأطفال المتقطع قد قطع فؤادي.... وبعد ساعات كان المكان قد سكن خرجت ولم استطع في البداية تفقد ما حدث بسبب غبار ودخان الانفجارات... إلا إنني أدركت أن كل من حولي من مباني وبيوت أصبحت قبورا لسكانها.... هنا وقفت ساعات وأنا في ذهولا كنت في شك ويقين من ما حدث.... حتى أبصرت الحقيقة المرة والواقع المأساوي كي اشهد على المذابح والمجازر اعظاء صغيره متقطعة ودماء متناثرة في كل مكان وعيون عافها الدمع باحتراق.... كانوا كزهورا ودعت الندى... كان عمرهم اقصر من زهر البنفسج... تغيرت السماء غير السماء ظلام دامس و الأرجوان كان قد غطاء المكان.... تمنيت لو أني كنت في حلما مزعج... ولكن الحقيقة كانت قوية مؤلمة جدا... تحطمت واسكبت عيوني الدمعات كالجمرات لتعزي الأرامل والأم الثكلى والطفل اليتم على جرحه الأليم.... بكيت وماذا عساها تفعل العبرات سوى الحسرات والصمت القاتل... خرجت ومن هول ما رأيت تمنيت لو أنني مت قبل إن احيا بعالم به أمريكا أما لعون لإسرائيل وإخوتها كلهم حيوانات فقدت أسباب إنسانيتها في الحياة.... تحلم في تكوين وحده شيطانيه.....تمنيت لو أنني عشت في زمن الأبطال.. عهد أعظم رجل عرفه التاريخ البشري محمدا عليه أفضل الصلاة والسلام....أو كنت زمن صلاح الدين في حطين... لما كنت أقف اليوم عاجزة اذرف العبرات.... لما كنت اليوم شاهدا على تلك الشموع الصغيرة التي انطفأت في احتفالات أعوان إبليس...كانت تذكرنا بأخراحتفال دموي وجاءت تجدد العهد الآن .... ضاقت بي الأيام وضاق بي صدري ولم أستطيع سوى أن ارفع يدي إلى القوي القادر بان ينصرك ... ويرد كيد الكفار في نحورهم.


هل سوف ترى لبنان النور مجددا....هل سوف تتبدد الغيوم السوداء... متى سوف نرى الماء بلونه


وطعمه الحقيقي.... هل سوف تكون لهذه المسرحية فصولا أخرى.... هل سوف يظل جرح لبنان ينزف أم ستكون هنالك يقضه بالفعل..... كان هذا أول فصول المسرحية المحزنة لبنان تنزف ولا حياة لمن تنادي.







كانت هذه الكلمات عبارة عما كنا نراه في التلفاز والصحف ترجمته مشاعري وأنا اعلم بأنها مقصرة ولم تعطي الوصف حقه.



اترك لكم الحرية في وضع العنوان المناسب

عاشق السمراء
11 - 12 - 2006, 16:17
مسااااااااء جميل!!

هو قلم خولة ..
حين يكتب تلك المفردات ..!!
لن نضع العنوان ..
لكن اكتب لك حرفا ..
ربما يسكن الروح حينها ..!!

ألم الحرف يأتي من ألم الأوراق !!

اسيرة الاحزان
12 - 12 - 2006, 15:48
مشكوا اخي عاشق السمراء على الرد:37:

طفل الرصيف
20 - 12 - 2006, 22:53
ربما
لن تصلها
رسالتك سيدتي ،
قد تكون الآن تحت أصوات
المدافع والاغتيالات تأن ، قد تكون
الآن تبحثن عن ثوب أكفان تكفن بها الشموع
التي سقطت في أراضي الجنوب ،
قد تكون الآن شاردة إلى
غابات الصفصاف
تبحث عن
ظل من
لعنة صيف
الخذلان
الحارق ،
قد تكون الآن
واقفة للصلاة
على جثمان الشهداء
في بيروت ، وقد تصلها
رسالتك ولكن قد تحترق
لبنان حزنا عندما تقرأ
هذه الرسالة وقد
كُتبت عبر أسطرها أسماء
خلدها التاريخ له ثورة
في صدره

اسيرة الاحزان
23 - 12 - 2006, 10:49
شكرا اخي على مرورك الجميل