العنبوري
13 - 11 - 2006, 02:32
العشق والغزال
وقفت لحظة بجانب البحر فرأيت الأمواج الزرق تتعانق وعكست الشمس زرقته إلى السماء الصافية فإذا السحب تتدفق فكان بياضها يتألق , فسبحان ربي كيف أنشأنها بحكمة في دقائق , فراحت عيني نحو الجبال الشامخات فكان الغزال فيها يتراقص كأنه في سهل ولا همه الانحدار والعلو والمرصد , فنظرت اليّ نظرة لن أنساها ما دمت نفسي تستنشق , ولن أنسى جمال العين السود فيها وهي تنفق , ولن أبكي على واحات ماتت من قلت الماء إذا كانت قلوب الناس لا تشكر , ولن أنسى الجنوب في الخريف كيف تكون الجبال والسهل مخضرتا والحصاد وافر , ولا تحسبني أني نسيت الداخلية فهناك ازكي حبها الله بجمالها لا يباها والرب شاهد , أم أني بذكري البر يمي يحن قلبي بأهلي وناسي الكرامي , فكيف إذا اتجهت إلى الشرق فإبرا فيها البراقع مثل حد السيف والمها لا يبعد , أم إذا اتجهت إلى الباطنة فالرستاق فيها الماء الساخن فبحثت عن الغزال في مكان لا يراه إلا من كان له سهم المحبة وهو عاشق , فأخذت قوسي كي ارمي به ولكن كسرا في يدي عاق الانطلاق فرْتما السهم بجانبي ولكنه نظر الىّ ويحسب أن السهم قد أصاب فؤادي فأسرع نحوي كي يطمأن علىّ فكان العناق متلهّف , وراحت يدي تتعافى من لمساته فشفى الكسر المترمم , فأنزلني من فوق جبل عالي على راحتي وسكون لا صورة فيه ولا ملمس .
حتى جئنا على سهل فقلت آن الأوان أن أحمل الحب المتبادل بيننا حتى أشارك الزهور عند تفتحها فالشروق حان أن يطلع .
تحياتي / العنبوري ...
وقفت لحظة بجانب البحر فرأيت الأمواج الزرق تتعانق وعكست الشمس زرقته إلى السماء الصافية فإذا السحب تتدفق فكان بياضها يتألق , فسبحان ربي كيف أنشأنها بحكمة في دقائق , فراحت عيني نحو الجبال الشامخات فكان الغزال فيها يتراقص كأنه في سهل ولا همه الانحدار والعلو والمرصد , فنظرت اليّ نظرة لن أنساها ما دمت نفسي تستنشق , ولن أنسى جمال العين السود فيها وهي تنفق , ولن أبكي على واحات ماتت من قلت الماء إذا كانت قلوب الناس لا تشكر , ولن أنسى الجنوب في الخريف كيف تكون الجبال والسهل مخضرتا والحصاد وافر , ولا تحسبني أني نسيت الداخلية فهناك ازكي حبها الله بجمالها لا يباها والرب شاهد , أم أني بذكري البر يمي يحن قلبي بأهلي وناسي الكرامي , فكيف إذا اتجهت إلى الشرق فإبرا فيها البراقع مثل حد السيف والمها لا يبعد , أم إذا اتجهت إلى الباطنة فالرستاق فيها الماء الساخن فبحثت عن الغزال في مكان لا يراه إلا من كان له سهم المحبة وهو عاشق , فأخذت قوسي كي ارمي به ولكن كسرا في يدي عاق الانطلاق فرْتما السهم بجانبي ولكنه نظر الىّ ويحسب أن السهم قد أصاب فؤادي فأسرع نحوي كي يطمأن علىّ فكان العناق متلهّف , وراحت يدي تتعافى من لمساته فشفى الكسر المترمم , فأنزلني من فوق جبل عالي على راحتي وسكون لا صورة فيه ولا ملمس .
حتى جئنا على سهل فقلت آن الأوان أن أحمل الحب المتبادل بيننا حتى أشارك الزهور عند تفتحها فالشروق حان أن يطلع .
تحياتي / العنبوري ...