mohammad
27 - 10 - 2006, 01:02
لقد بدأت قبل فترة في موضوع " شاعرنا لهذا الشهر " ولكن لظروف خرجة عن ارادتي لم استطع الاستمرار في ذلك الوقت احاول ان اعود لأجدد الموضوع من جديد و احاول الاستمرار جهد امكاني شاعرنا لهذا الشهر : ابن زريق البغدادي
ابي الحسن بن زريق البغدادي ...من اصحاب العظيمة الواحدة .. فليس لهو سواها .
هذه القصيدة تفيض اسىً و لوعةً و حباً , و يذكر الذاكرون انها وجدت تحت وسادة شاعرنا بعد موته في الاندلس و التي قصدها و مدح فيها ابا خبير عبد الرحمن الاندلسي . و لما لم يقّدر هذا الاخير شاعرنا حق قدره , و لم يَحْبُه بالعطاء الذي يستحقه عصف اليأس و الحسرة فيه و استشعر مرارة الخيبة و سقط طريح فراش الموت...
في هذه القصيدة توجه شاعرنا الى زوجته التي خلفها في بغداد يقطر المه و حرقة ندمه على مغادرة بيته و زوجته و ينحني بالملامة على نفسه التي دعاها طمعها ان تضرب في الارض سعياً وراء المال , و يستعرض في لوحات انسانية خالدة موقف زوجته و تشبثها به حينما اراد الرحيل.
اما في ختام القصيدة فيبقى شاعرنا معلقاً بين الرجاء و الامل بفرج الله و بين الاستسلام لمصيره قاضيا نحبه في بلد غريب ناءٍ عمن يحب.
لعل من اسرار عظمة هذه القصيدة و خلودها و شيوعها بين عامة الناس و خاصتهم ما تنطوي عليه من غربات :غربة الشاعر عن وطنه و غربة الشاعر عن حبيبته و غربته عن نفسه التي رمت به هذه المرامي , و ما تنطوي عليه هذه القصيدة من حب صافٍ متبادل لايشوب نقائه أي شائبة تعكر تبادل المشاعر فيه,ففي اللوحات الانسانية التي رسمها شاعرنا للعواطف المتبادلة بينه و بين زوجته كاد يقنعنا بأنه و من يحب نفس واحدة شطرها و ما يعانيه شطرها بالأندلس و شطرها الاخر في بغداد.
قمر بغداد تحت وسادة الغريب
لا تعذليه ان العــــــــــــذل يولعه .........................قد قلت حقاً , لكن ليس يسمعه
جاوزت في نحصحه حدا اضر به ........................من حيث قدرتِ ان النصح ينفعه
فأستعملي النصح في تأنيبه بدلا ..................من عنفه , فهو مضني القلب موجعه
قد كان مضطلعاً بالخطب يحمله .........................فضلُعت بخطوب البين أضلعهُ
.و يكفيه من روعة التفنيد ان له.........................من النوى كل يوم ما يروعه
.ما آب من سفر إلا و ازعجه.........................عزم على سفر بالرغم يزمعه
تأبى المطايا الا ان تكفله............................للرزق سعياً و لكن ليس يجمعه
كأنما هو في حل و مرتحل ................................موكل بقضاء الله يذرعه
و اذا الزمان اراد في الرحيل عنىً ......................و لو الى السند اضحى و هو يقطعه
و ما مجاهدة الانسان واصلةً ........................رزقاً و لا دعة الانسان تقطعه
قد قسم الله بين الناس رزقهم .........................لا يخلق الله من خلقٍِ يضيعه
و لكنهم كلفوا حرصاً , فلست ترى ..................مسترزقاً سوى الغايات تقنعه
و الحرص الرزق و الارزاق قد قسمت.............بغيّ, الا ان بغيّ المرء يصرعه
و الدهر يعطي الفتى من حيث يمنعه..............عفواً , و يمنعه من حيث يطعمه
استودع الله في بغداد لي قمراً.......................بالكرخ من فلك الازرار مطلعه
ودعته و بودي لو يودعني ..........................صفو الحياة واني لا اودعه .
و كم تشفع بي لا أفارقه....................................للضرورات حال لا تشفعه
و كم تثبت بي يوم الرحيل ضحىً ........................و ادمعي مستهلات و ادمعهُ
.لا اكذب الله ثوب العذر منخرقُ.................مني بفرقتهِ لاكن لا ارقعهُ
وإني اوسع عذري في جنابته.....................بالبين عنهُ , و قلبي لا يوسعه
و أُعطيت ملكاً فلم احسن سياسته.................و كل من لا يسوس الملك يخلعهُ
و من غدا لابساً ثوب النعيم بلا....................شكرٍ عليهِ فعنه الله ينزعه
هذه الابيات من قصيدة مكونة من 52 بيت سوف ادرجها تباعاً ولكن خطر ببالي ان نتشارك في الموضوع و لا يكون حكراً علي و وددت ان نتشارك في الموضوع لتعم الفائدة و يستمر العطاء في هذا الموضوع و لتكون مشاركة للمنافسة
ابي الحسن بن زريق البغدادي ...من اصحاب العظيمة الواحدة .. فليس لهو سواها .
هذه القصيدة تفيض اسىً و لوعةً و حباً , و يذكر الذاكرون انها وجدت تحت وسادة شاعرنا بعد موته في الاندلس و التي قصدها و مدح فيها ابا خبير عبد الرحمن الاندلسي . و لما لم يقّدر هذا الاخير شاعرنا حق قدره , و لم يَحْبُه بالعطاء الذي يستحقه عصف اليأس و الحسرة فيه و استشعر مرارة الخيبة و سقط طريح فراش الموت...
في هذه القصيدة توجه شاعرنا الى زوجته التي خلفها في بغداد يقطر المه و حرقة ندمه على مغادرة بيته و زوجته و ينحني بالملامة على نفسه التي دعاها طمعها ان تضرب في الارض سعياً وراء المال , و يستعرض في لوحات انسانية خالدة موقف زوجته و تشبثها به حينما اراد الرحيل.
اما في ختام القصيدة فيبقى شاعرنا معلقاً بين الرجاء و الامل بفرج الله و بين الاستسلام لمصيره قاضيا نحبه في بلد غريب ناءٍ عمن يحب.
لعل من اسرار عظمة هذه القصيدة و خلودها و شيوعها بين عامة الناس و خاصتهم ما تنطوي عليه من غربات :غربة الشاعر عن وطنه و غربة الشاعر عن حبيبته و غربته عن نفسه التي رمت به هذه المرامي , و ما تنطوي عليه هذه القصيدة من حب صافٍ متبادل لايشوب نقائه أي شائبة تعكر تبادل المشاعر فيه,ففي اللوحات الانسانية التي رسمها شاعرنا للعواطف المتبادلة بينه و بين زوجته كاد يقنعنا بأنه و من يحب نفس واحدة شطرها و ما يعانيه شطرها بالأندلس و شطرها الاخر في بغداد.
قمر بغداد تحت وسادة الغريب
لا تعذليه ان العــــــــــــذل يولعه .........................قد قلت حقاً , لكن ليس يسمعه
جاوزت في نحصحه حدا اضر به ........................من حيث قدرتِ ان النصح ينفعه
فأستعملي النصح في تأنيبه بدلا ..................من عنفه , فهو مضني القلب موجعه
قد كان مضطلعاً بالخطب يحمله .........................فضلُعت بخطوب البين أضلعهُ
.و يكفيه من روعة التفنيد ان له.........................من النوى كل يوم ما يروعه
.ما آب من سفر إلا و ازعجه.........................عزم على سفر بالرغم يزمعه
تأبى المطايا الا ان تكفله............................للرزق سعياً و لكن ليس يجمعه
كأنما هو في حل و مرتحل ................................موكل بقضاء الله يذرعه
و اذا الزمان اراد في الرحيل عنىً ......................و لو الى السند اضحى و هو يقطعه
و ما مجاهدة الانسان واصلةً ........................رزقاً و لا دعة الانسان تقطعه
قد قسم الله بين الناس رزقهم .........................لا يخلق الله من خلقٍِ يضيعه
و لكنهم كلفوا حرصاً , فلست ترى ..................مسترزقاً سوى الغايات تقنعه
و الحرص الرزق و الارزاق قد قسمت.............بغيّ, الا ان بغيّ المرء يصرعه
و الدهر يعطي الفتى من حيث يمنعه..............عفواً , و يمنعه من حيث يطعمه
استودع الله في بغداد لي قمراً.......................بالكرخ من فلك الازرار مطلعه
ودعته و بودي لو يودعني ..........................صفو الحياة واني لا اودعه .
و كم تشفع بي لا أفارقه....................................للضرورات حال لا تشفعه
و كم تثبت بي يوم الرحيل ضحىً ........................و ادمعي مستهلات و ادمعهُ
.لا اكذب الله ثوب العذر منخرقُ.................مني بفرقتهِ لاكن لا ارقعهُ
وإني اوسع عذري في جنابته.....................بالبين عنهُ , و قلبي لا يوسعه
و أُعطيت ملكاً فلم احسن سياسته.................و كل من لا يسوس الملك يخلعهُ
و من غدا لابساً ثوب النعيم بلا....................شكرٍ عليهِ فعنه الله ينزعه
هذه الابيات من قصيدة مكونة من 52 بيت سوف ادرجها تباعاً ولكن خطر ببالي ان نتشارك في الموضوع و لا يكون حكراً علي و وددت ان نتشارك في الموضوع لتعم الفائدة و يستمر العطاء في هذا الموضوع و لتكون مشاركة للمنافسة