ريم اللواتي
09 - 10 - 2006, 21:42
ملء أنفاس الضباب أتنفس التشوش المرصوف على نوافذ هذه الحجرة العتيدة ، ترتفع أقفالها ، تجثم على صرير الرياح الزائرة وتخيفها فتقلع عن الودّ وتنشر خلف ظلال مرورها أسماء كل الأزهار التي تمنيت أن أزرعها في حديقتي .. فذبلتْ!
كأنها الأرض مصابة بإسهال يوزع الخرائب والموت والكثير من الجراد الذي يستبسل وهو ينهش الباقي من الصمت ويأكله حتى الخرس.
يٌقال والعهدة على ما أشعره! أن بذار الودّ لا يحصد غيره ، وخلف سياج – كان هشاً - رغما عن كل إصلاحٍ حاولت به أن أعمّر أرضي ، ما خلّف سيل الأوجه الهادر على ساقيتي غير فنون الموت واجتماع الذكريات الحارقة في جوف مياهٍ آسنة بفعل الفقد..!
الزجاج المتشظي بين عينيه هذا الحلم ، مقطوعةٌ حزينة تنثر سماد النغم والجنائز وشواهد الأمنيات المراقة كأنها أنا….
أملٌ مبستر …
وحنين خائب كأطفال المدارس الساقطين على حواف الخوف والخجل من إعلان نتيجة مؤجلة بالفشل.
أحمل حقيبتي وكل ما أودعتك مني لأسافر منك إليّ..وأقترب من حقيقة أن الأشياء الغامقة لا تلد الحياة ، كلك قطع صغيرة تلملمها أوقاتي المسكونة بالخدع ، والمشاهد الكاذبة.
كانت يدك تتقن تمثيل أدوار البطولة على خاصرتي فتراقص فراغها وخيالي ، ولم أكن أعلم أن يقيني ليس إلا عبء أحمله مجترحا وساعتي المغادرة هوة الوقت.
أتقن الانتظار ، لا بل أحب أن أبدو كذلك ، ولا تخبرني أنك كنت تعلم مدى الشحوب الذي كان يعتري صوتي حين يعود همسك يدغدغ ذروة لحظة الكآبة .
كلهم كانوا يعتقدون أننا نجيد التسكع بين حوانيت هذه المدينة المتحركة نذرع جسد الحقيقة بأقدام القصص المنسوجة من خصوبة الخيال ، والأن لا أريد أن أخبرهم أن شوراعنا تخلو من هذه الحوانيت وإلا فأين كنا نسكر سوياً ؟ ومن ماذا كان يعلوا صوت أغنياتنا الليلية الكئيبة.
قال لي أحدهم أنه رأنا نرقص تحت رعد الحكايا ، أنه سمعنا نغني كل قصائد نزار بدون صوت كاظم ونضحك ، كان صوتنا عاليا ، أخبرني أن بدلتك ” البيج ” تبللت من صوتي ، أخذتْ تقطر منه حتى الشبع ، ولم أشأ أن أخبره أن خزانتك تخلو من غير الألوان القاتمة وأنك أخبرتني في خلوة سرور أنك لا تحب سوى تلك الألوان التي تبدو أغمق حين تمتزج ببياضك فيسقط غيمك وتمطر أوردتي بعض انتظار أكبر!
وحتى يصدقني أكثر أخبرته أني من اشتراها لك ، ومن اختار مكانها في خزانتك ووضعها على علاقة ” كحلية ” تليق بها ، كان خيالي واسعا جعلني أمط الحكاية حتى بدأ ينظر لي في شك مسبوق بنهنهة غامضة ، هل أوغلت في تفسير تناسق الألوان حين أخبرته أن لون العلاقة الغامق يظهر جمال اللون ” البيج ” الفاتح ، ونسيت أن لونك أفتح!
كأنه أخذ يسبر سنبلة لوني ، ولسان عينيه يسألني أنت غامقة ، ألهذا أحَبكِ؟
ضحكتُ ، لا يزال يفكك أسرار الألوان ، بعدما غادرنا عتمة الأشياء الحية إلى نضارة التخيل ، لن ألمسكْ ، كف عن مصافحة عطري ، يدغدغني هذا الخيال الـ يلمسني!
دعهم يزرعونا قمحاً!
كأنها الأرض مصابة بإسهال يوزع الخرائب والموت والكثير من الجراد الذي يستبسل وهو ينهش الباقي من الصمت ويأكله حتى الخرس.
يٌقال والعهدة على ما أشعره! أن بذار الودّ لا يحصد غيره ، وخلف سياج – كان هشاً - رغما عن كل إصلاحٍ حاولت به أن أعمّر أرضي ، ما خلّف سيل الأوجه الهادر على ساقيتي غير فنون الموت واجتماع الذكريات الحارقة في جوف مياهٍ آسنة بفعل الفقد..!
الزجاج المتشظي بين عينيه هذا الحلم ، مقطوعةٌ حزينة تنثر سماد النغم والجنائز وشواهد الأمنيات المراقة كأنها أنا….
أملٌ مبستر …
وحنين خائب كأطفال المدارس الساقطين على حواف الخوف والخجل من إعلان نتيجة مؤجلة بالفشل.
أحمل حقيبتي وكل ما أودعتك مني لأسافر منك إليّ..وأقترب من حقيقة أن الأشياء الغامقة لا تلد الحياة ، كلك قطع صغيرة تلملمها أوقاتي المسكونة بالخدع ، والمشاهد الكاذبة.
كانت يدك تتقن تمثيل أدوار البطولة على خاصرتي فتراقص فراغها وخيالي ، ولم أكن أعلم أن يقيني ليس إلا عبء أحمله مجترحا وساعتي المغادرة هوة الوقت.
أتقن الانتظار ، لا بل أحب أن أبدو كذلك ، ولا تخبرني أنك كنت تعلم مدى الشحوب الذي كان يعتري صوتي حين يعود همسك يدغدغ ذروة لحظة الكآبة .
كلهم كانوا يعتقدون أننا نجيد التسكع بين حوانيت هذه المدينة المتحركة نذرع جسد الحقيقة بأقدام القصص المنسوجة من خصوبة الخيال ، والأن لا أريد أن أخبرهم أن شوراعنا تخلو من هذه الحوانيت وإلا فأين كنا نسكر سوياً ؟ ومن ماذا كان يعلوا صوت أغنياتنا الليلية الكئيبة.
قال لي أحدهم أنه رأنا نرقص تحت رعد الحكايا ، أنه سمعنا نغني كل قصائد نزار بدون صوت كاظم ونضحك ، كان صوتنا عاليا ، أخبرني أن بدلتك ” البيج ” تبللت من صوتي ، أخذتْ تقطر منه حتى الشبع ، ولم أشأ أن أخبره أن خزانتك تخلو من غير الألوان القاتمة وأنك أخبرتني في خلوة سرور أنك لا تحب سوى تلك الألوان التي تبدو أغمق حين تمتزج ببياضك فيسقط غيمك وتمطر أوردتي بعض انتظار أكبر!
وحتى يصدقني أكثر أخبرته أني من اشتراها لك ، ومن اختار مكانها في خزانتك ووضعها على علاقة ” كحلية ” تليق بها ، كان خيالي واسعا جعلني أمط الحكاية حتى بدأ ينظر لي في شك مسبوق بنهنهة غامضة ، هل أوغلت في تفسير تناسق الألوان حين أخبرته أن لون العلاقة الغامق يظهر جمال اللون ” البيج ” الفاتح ، ونسيت أن لونك أفتح!
كأنه أخذ يسبر سنبلة لوني ، ولسان عينيه يسألني أنت غامقة ، ألهذا أحَبكِ؟
ضحكتُ ، لا يزال يفكك أسرار الألوان ، بعدما غادرنا عتمة الأشياء الحية إلى نضارة التخيل ، لن ألمسكْ ، كف عن مصافحة عطري ، يدغدغني هذا الخيال الـ يلمسني!
دعهم يزرعونا قمحاً!