المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحيل يقتل أنفاسه ....



الوحش
23 - 08 - 2006, 15:14
موسى شخصيه جميله ورائعه تحب المرح والضحك الى درجةالجنون
شاعر يحمل بين طياته إحساس يملاءالعالم بأسره
قرر اليوم الأربعاء إن يمتطي عجلة التطور في كل شيء حوله
وفي لحظة دارت برأسه فكرة الدخول بعالم الحاسب الآلي والأنترنت
وإن يغوص في بحره فذهب إلى أحد الباعه
وأتفق على شراء الحاسب الآلي بسعر معين راح يبحر بشراع الثقافه
يفرد قلوعه بشبكة المعرفه حتى بات قلما مرموقا يشار إليه بالبنان
في كل المنتديات المشترك بهن !
صار حديث الأعضاء وظلت سهى تسمع عنه الكثير وعن قلمه
بنت له قصرا كبيرا في قلبها الصغير أروع الأشياء جميلة بحسنها وروعة حضورها
سمعت عن قلمه الصارم الذي لايجامل بالثقافه
وعن روعة مفرداته ظلت تتابع أعماله من بعيد تفرد شراع نظراتها
عن كثب وبإتساع يسلب عقلها وروحها وفلج انفاسها
وظل هو يراها سيدة كل احلامه يريها أكسير حياته إقتربت منه دون إن يشعر بها
وفجأه !!
رحلت خوفا إن تظل أسيره لذاك القلب الذي لا تعرف عنه سوى شكله الخارجي
تتقلب الأفكار براسها تخاطب روحها
ربما يكون مرتبطا!!
ربما قلبه مشغولا بواحده!!
ربما لن يبادلني الشعور ذاته !!
وربما سيحتقرها إن بدأت هي !
إنتحلت شخصيه اخرى !
ظلت سهى ترقبه من بعيد وفي داخلها شيئا يشدها إليه
تقترب منه رويداً وريدا
دون إن تدري سالبا منها كل أنفاسها يتعمق شعورها به أكثر فأكثر ...
وفي أول حوار دار بينهما !!
إنبهرت بثقافته التي يراها شيء وضيع إلى جانب قلمها الرائع المبهر
الذي يسلب الألباب من أول كلمة يطلقها حسها المرهف !
ظلت تبني لها قصورا من الأحلام والأمل
تعيش فيها بمفردها تنتقل فيهن مثلما تنتقل النحله بين الزهور
وأنظلق نجمه في فضائها تاركأً فضاء النساء لتظل هي نجمته البراقه
التي يتمنى إن يلمسها بكلتا يديه !
وبعد مرور أشهر على لقائهما الخيالي الذي كان فقط عبر أسلاك الشبكه الأخطبوطيه
إنبرى لها من على منبر الثقه ليصارحها بحبه لها
إمتطى حصان الإعتراف ..إرتعشت يداه
إرتجف قلبه .. خوفا من ان لاتبادله الشعور ذاته
وأخيراً أعترف لها !
قائلا إن حبكِ تمكن مني ومضى وحكم حكمه الأبدي يا سيدتي
نظر إلى عينها التي ترتجف من فرحة بوحه لها !
أحيت في قلبه الأمل وأزالت الغيوم المترسبه بحياته!
بدء يدرس يتعلم حاملا لواء آفاق التعليم نبراسا له حتى يظفر بها !
إتفقا على الحب الأبدي مدى الحياه
وفي ليلة جميله يشع فيها ضياء الغرام تتوقد بداخلها
أنسجة الشوق المنبلج من على نافذة حنان اللقاء
قررا إن يلتقيا بإحدى الأماكن العامه ليبثا شوقهما
إنتظرها ! وماهي الإلحظات حتى أتت حاملةً معها جمال يوسف في خدها الوردي
إقتربت !منه وصافحته بنظرتها !
تبادلا بعيونهم أسمى وأرقى انواع الحديث !
وفجأه !
ظهرت سيدة تظهر عليها وسائل الراحه
تقدمت منها وزجرتها ووبختها أمام الناس ثم إنصرفت بها حتى إستقلاتا سيارتها الفارهه
وغاصتا بعمق الشارع
وبقى موسى يرقب منها أي شي ليعرف من تكون ولكن دون جدوى !
وبعد إنقضاء شهرا كاملا
عاشه في قلق حمل هاتفه رنتها الخاصه إرتجف قلبه أخرجه مسرعا حدّثها
أين كنتِ؟؟
ومن كانت ؟؟
وماذا حدث؟؟
ولماذا لم تخاطبيني منذ زمن؟؟
أسئله توالت من شفتييه تخرج من قبله في عجاله ويسرعه أتاه صوتها يجهش بالبكاء !
ساتزوج يا حبيبي ....
وعلامات الذهول تشله بكى بكاء مرا دون إن تعلم هي !!
سالت دموعه في صمت جلس على المقعد المجاور لفت به الدنيا !ضاعت أحلامه
تحدثت هي وأوجزت الكلام وأنطلق الصمت من كلاهما صمتاً غريبا بداخله صراخ يعتلي روحه...
يتمنى الموت الآن !!
بدء وكأنه يحلم وغاب عن العالم ....!
يشعر بصراخها وهي تحدثه خوفا عليه !
لم يتكلم بكت بكاءاً أحس هو بالاغماء ورعشات تسرقه من كل شيء
ويدور شريطها في عقله من أول لقاء وحتى آخر لحظه هي معه الآن !!
آفاق من صوت إنقطاع الهاتف رماه بكل قوته تناثرت أجزائه أمامه كل قطعه على حدا
مرت الأيام مسرعاً وحان موعد الزفاف !!
إرتدت فستانها الجميل وهمّت إن تتحلى بكامل زينتها !
ولتفي بوعدها
إن يراها قبل أي شخص مهما كان بثياب العرس !
وبعدها ترحل عن عالمه حتى تظل وفيّه لزوجها .
لا..لإنها تحبه فكان ولا يزال واجب إجتماعي فرضه عليها الواقع !
رحلت إلى عالمها الجديد !
لا يعلم عنها شيئا
تمنى لها السعاده من كل قلبه !
دعى لها بدموع حارقه وفي قلبه غصه لا يطفيها سوى
الموت !
وهربت السنين من أمام عينيه مسرعاً !
ظل موسى يتذكرها ويتعذب!
لم يتزوج غيرها وظلت صورتها امام عينه بثوب الزفاف
تبتسم له وشعرها الطويل يتطاير !!
أصيب بمرض أقعده الفراش وشل عن كل شيء الإ حبها !
وتتوالى علامات الشيخوخه قبل موعدها إزداد المرض
إقترب السأم !
وبدا في نزع روحه حتى فاضت روحه دون إن يراها
سوى باحلامه .. وينتهى إسمه من عالم الجميع

عاشق السمراء
23 - 08 - 2006, 15:24
مسااااااااااااء جميل !!

نعم كان موسى وفيا لحبه ..
وقد فضل الموت بعد عناء الالم ..
ما اجملها من قصة ..
واقع مرير يرسمه لنا هذا العالم ..
قد نجد الحب الصادق ونفقده ..
وقد نعيش في حب مزيف ونعشقه ..!!
شتان .. بين قصة موسى وقصة رجل اجاد الجنون !!
شكرا لك على قصتك ..
واهلا بحضورك المتجدد!!

الوحش
23 - 08 - 2006, 15:41
مسااااااااااااء جميل !!

نعم كان موسى وفيا لحبه ..
وقد فضل الموت بعد عناء الالم ..
ما اجملها من قصة ..
واقع مرير يرسمه لنا هذا العالم ..
قد نجد الحب الصادق ونفقده ..
وقد نعيش في حب مزيف ونعشقه ..!!
شتان .. بين قصة موسى وقصة رجل اجاد الجنون !!
شكرا لك على قصتك ..
واهلا بحضورك المتجدد!!

مسائك نرجسي سيدي
نعم ظل موسى وفيا وسيظل كذلك حينما يبتدعه الالم
بين قوافي الايام ...
وستظل ذاكرة التاريخ تحمل لها حتى وأن فرقهم الموت ...
سيدي ...
قد أغيب فتره ولكن أعود والشوق يعتريني
دوما لعناق اقلامكم ودفء قلوبكم
لعلمي بما تحملونهمن ثقافة ممكن إن تنير الحروف
فالف شكر على هذا التواصل
وفقكم الله وبارك فييكم
السيد الحزين

مرايم_العين
23 - 08 - 2006, 17:41
تسلم الوحش على هالقصة الرائعة

ولك جزيل الشكر

هُمى الروح
24 - 08 - 2006, 10:59
صباح الزهر الأصيل


اقرأ بنهم وكأن أحداً يركض خلفي
اقرأ ولا أريد أن ينقطع حبل تواصلي
بكل حرف !!


لأتنفس في أخر السطر بألم !!


أيوجد حب هكذا !!
أيوجد إخلاص هكذا!!


حقيقة أم واقعة ؟؟


ما هي قصص نحلم بها !!
فنبروزها بخلاف الإخلاص والولاء!!



بحق أمتعني ما قرأت
رغم إحساسي بالإلم لـــ موسى !!




نص متواصل ومفردات معبرة ومتتالية
موفق أخي


وشكراً على ذلك



خالص تقديري


زهر

الوحش
16 - 12 - 2006, 00:53
تسلم الوحش على هالقصة الرائعة

ولك جزيل الشكر

السلام علييكم ورحمة الله وبركاته
سلمكِ الله من كل شر وبارك فييك
وتنمنى إن تكون قد أعجبتك القصه
أخووك
السيد الحزين ...

الوحش
21 - 03 - 2007, 18:37
صباح الزهر الأصيل


اقرأ بنهم وكأن أحداً يركض خلفي
اقرأ ولا أريد أن ينقطع حبل تواصلي
بكل حرف !!


لأتنفس في أخر السطر بألم !!


أيوجد حب هكذا !!
أيوجد إخلاص هكذا!!


حقيقة أم واقعة ؟؟


ما هي قصص نحلم بها !!
فنبروزها بخلاف الإخلاص والولاء!!



بحق أمتعني ما قرأت
رغم إحساسي بالإلم لـــ موسى !!




نص متواصل ومفردات معبرة ومتتالية
موفق أخي


وشكراً على ذلك



خالص تقديري


زهر

السلام علييكم ..
لما هل أصبح الحب بعالمنا خرافي لهذه الدرجه سيدتي...
إن الحب موجود والأحبه كثيريين ...!
والعالم الرومنسي لا يزال بخي..ر
والعالم الوردي الحالم.. لا يزال يسكن النفوس..!
لا أعلم ما دار بخجلي ..
وإنت تلهثين للقرءه ربما يكون هوإلهاثك أصلا ..
لمعرفه ما سيأول له حال البطل .. ..
عموما شاكر لك تواجدك الرقيق..
تحياتي الرومنسيه .. الورديه ..
الوحش ..

دموع الصمت
21 - 03 - 2007, 21:50
نادرا ذالك الحب العظيم ونادرا ذالك الوفاء رائعه أخي ورائع انت بروعتها تسلم ودمت بود

أمير الوافي
23 - 03 - 2007, 11:41
شكرا لك على قصتك ..

مرهفة
25 - 03 - 2007, 20:00
الله بالخير

مرحبا بك ايها السيد الحزين

اهلا بالوحـــــــــــــــــــــــــــــش

ترى كم من البشر لهم القدرة على هذا التفاني

في الحب والاخلاص وان كان احد جوانبه اعلن انخذاله

ايوجد في هذه الدنيا قلب بهذه النقاوة

احيانا اظن ان الحب كلاما لامجال للصدق فيه

وما يثيرني اني آمنت بهذه الفكرة تمام

الا اني اعتقد ايضا ان لكل قاعدة استثناء

جميل سردك حلوة مفرداتك

اسلوبك القصصي يروقني


ايذكر الحب حكاياتي
صغيرة تقتلني الاشواق
كم ضحكت فرحا
للقاء وبكيت اقتراق
ايذكر المحب حماقتي
وارتجالي اكاذيب العشاق
ايذكر الدموع اسفا
حينما على الغدر قلبي ............افاق
حين امسى دفء اكاذيبه
في عيوني العشق احتراق
ما اصعب الغربه في عالم الحب
ما اصعب الغروب بعد اشراق




سلمت الايادي

اجمل التحايا


م ر ه ف ة

الوحش
10 - 04 - 2007, 14:35
نادرا ذالك الحب العظيم ونادرا ذالك الوفاء رائعه أخي ورائع انت بروعتها تسلم ودمت بود


مساء الحب .... الإفلاطوني ..
دموع .. الصمت ..
للصمت في لغة موسى ..
ألف حوار ..وحوار
وفي قلبه رغم ذاك الالم ..
الإ إنه يحب هذاالحصار ..
قد يكون ناردا الحب بزماننا ..
ولكن تأكدي إنه لا يزال موجودا ...
وهذا الكلام على ثقه ..
لاني اعرف .. موسى جيدا ...
لان موسى هو شخصيه واقعيه ..
وليست خرافيه ...
الف شكرا دموع
على تواجدك الرقيق ...
كوني في القرب ..
فهناك حرف سيظل ينزف ..
الوحش ...

mariam_maryouma
22 - 04 - 2007, 00:20
النهايات الحزينة تزيد القصة جمالا

الوحش
15 - 05 - 2007, 10:21
النهايات الحزينة تزيد القصة جمالا


سيدتي وجودك زاد المكان بريقا ...
بارك الله فيييك ...
كوني بخير أبدا..
الوحش

أريج الروابي
22 - 05 - 2007, 02:21
وحش هل أنت حقا وحش؟؟

أظن أن الوحوش بعالمك هم الملائكة بعالمنا

جميل ما خطته أناملك أخي الكريم

سافرت بنا لعالم نادر بالصدق و الوفاء

فكسره الواقع المرير و اختلط الأمران

و في النهاية الغلبة للأعراف, و المجتمع و الضغوط الثقيلة

وحش دمت لنا

تحياتيييييي.....أريج....

الوحش
21 - 07 - 2007, 12:15
وحش هل أنت حقا وحش؟؟

أظن أن الوحوش بعالمك هم الملائكة بعالمنا

جميل ما خطته أناملك أخي الكريم

سافرت بنا لعالم نادر بالصدق و الوفاء

فكسره الواقع المرير و اختلط الأمران

و في النهاية الغلبة للأعراف, و المجتمع و الضغوط الثقيلة

وحش دمت لنا

تحياتيييييي.....أريج....


الرائعه ..
أريج ..

ماالوحش الإ رجل يكتب فقط بمشاعره فيطلقها عند الكتابه ..
حتى تسقط كيفما تشاء ..
ويبقى الحرف ماهو الإ آه يطلقها صاحبها..
وهنا شخصية موسى ..
تعلب دورا كبيرا في سرد واقع كبير من الأحبه ..
حين يصدمون بالواقع المرير والعادات والأعراف ..
ألف شكر على دماتك حضورك ..
التي أخجلتني كثيير ..!
كوني بخير أبدا
الوحش

أريج الروابي
29 - 08 - 2008, 05:26
حقيقة أحيانا تحمل لنا الحياة مفاجآة ظاهرها وردي اللون
و باطنها حزن قد يسجل توأمته بأرواحنا , ليلازمنا إل يوم سفرنا الأبدي
أعود لأسجل إعجابي

لك كل الشكر

أريج

الوحش
02 - 10 - 2008, 21:47
حقيقة أحيانا تحمل لنا الحياة مفاجآة ظاهرها وردي اللون

و باطنها حزن قد يسجل توأمته بأرواحنا , ليلازمنا إل يوم سفرنا الأبدي
أعود لأسجل إعجابي


لك كل الشكر



أريج



العزيزة اريج ...

يبقى الحزن واقع مرّ يدثر أرواحنا ..

لتتساقط فيه أعمارنا دون كلل أو ملل ..

عودة رائعه محببة لقلبي ..

وكرم حاتمي أضعه وساما على صدر كتاباتي

كوني بخير أيتها العبق ...