المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تشعر بالحر



همس الندى
05 - 07 - 2006, 00:50
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المؤمنون، نعيش هذه الأيام موعظةً بليغة ودروسًا عظيمة، يشهدها الأعمى والبصير، ويدركها الأصم والسميع، إلاّ أنها لا تُؤتي أُكلها إلاّ حين تصادف من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد.
نعيش هذه الأيام مع واعظ الصيف، فهل أصغت قلوبنا لموعظته؟! وهل وعينا درسه؟! هلمّ فلنقف قليلاً مع الصيف وما يحمل من عبر. مَن مِنا الذي لم يؤذه حر الصيف، ولا لفح وجهَهُ سَمومُه؟! كلنا وجد من ذلك نصيبًا قل منه أو كثر، فأيُّ شيءٍ تعلمناه من الحر؟؟؟؟؟؟

http://www.albetaqa.com/cards/data/media/62/rqaeq32.jpg

أخوتى فى الله إنّ شدة الحر التي يجدها من وقف حاسر الرأس حافي القدمين في حرِّ الظهيرة ما هي إلاّ نَفَسٌ من فيح جهنم، نعوذ بالله منها ومن حرها، كان من دعائه : ((اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر، ومن فتنة الدجال، ومن فتنة المحيا والممات، ومن حرِّ جهنم)) رواه النسائي بإسناد صحيح
في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: ((ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزءٌ من سبعين جزءًا من نار جهنم))

http://www.albetaqa.com/cards/data/media/62/rqaeq33.jpg


فحقٌ على العاقل أن يسأل نفسه وهو يتقي حرّ الدنيا: ماذا أعدّ لحرِّ الآخرة ونارها؟
يا من لا يصبر على وقفة يسيرة في حرِّ الظهيرة، كيف بك إذا دنت الشمس من رؤوس الخلق، وطال وقوفهم، وعظم كربهم، واشتد زحامهم؟! روى الإمام مسلم عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله يقول: ((تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا)) قال: وأشار رسول الله بيده إلى فيه.

تلكم نارُ الآخرة، وذاك حرُّ الموقف، فأين المتقون؟!
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) [التحريم:6].


http://www.albetaqa.com/cards/data/media/62/rqaeq5.jpg


اللهم إن أجسادنا لا تقوى على النار، فأجرنا منها يا رحيم
اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخرة حسنه وقنا عذاب النار.

أيها المؤمنون، لئن كنا نتقي الحرَّ بأجهزة التكييف والماء البارد والسفر إلى المصائف، وكل هذه نعمٌ تستوجب الشكر، فهل تأملنا وتفكرنا كيف نتقي حرَّ جهنم؟ كيف ندفع لفحها وسمومها عن أجسادنا الضعيفة ووجوهنا المنعمة؟
يقول الرسول : ((من صام يومًا في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم حرَّ جهنم عن وجهه سبعين خريفًا)) رواه النسائي بإسناد صحيح.
صيام الهواجر ومكابدة الجوع والعطش في يوم شديدٍ حرُّه بعيدٍ ما بين طرفيه، ذاك دأب الصالحين وسنة السابقين، والمحروم من حُرم. يقول أبو الدرداء : (صوموا يومًا شديدًا حره لحر يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور)

وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

المصدر
http://www.alminbar.net (http://www.alminbar.net/)

أخت الرجال
05 - 07 - 2006, 01:41
تسلمين همس


وجزاك الله كل خير


اللهم قنا عذاب النار


اللهم آآمين

مرايم_العين
05 - 07 - 2006, 08:49
تسلمين همس على هالتذكير


اللهم اغفر لنا وارحمنا
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات احياء منهم واموات

سلسبيل الحياه
05 - 07 - 2006, 16:32
بارك الله فيكى اختى الغاليه جنه عدن

وجزاك الله كل خير اختى

اللهم إن أجسادنا لا تقوى على النار، فأجرنا منها يا رحيم
اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخرة حسنه وقنا عذاب النار

مشكورررره على الموضوع الهادف

وننتظر جديدك