المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها العلماء @ لزنازين السجون وبطن الأرض خير من ظهرها [حادثة كوبا]



كلمة حق
12 - 06 - 2006, 14:42
http://alsaha.fares.net/Images0/Smily/ar-b1.gif



الحمد لله الذي جعلنا من أهل السنة الأطهار والصلاة والسلام على عبده

الذي أكمل علينا به المنة وعلى آله وأصحابه الذين حبهم واتباع آثارهم أقوى جنّة ، أما بعد :

اسأل الله أن يكون إخواننا المجاهدين

ومحبيهم والغيورين على أمتهم ودينهم أقرب ما يكونون إلى الله

اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان

اللهم فك أسرانا في كل مكان

اللهم وحد صفوف المسلمين واجمع كلمتهم على الحق يا أرحم الراحمين

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين

اللهم تقبل أخي مانع العتيبي وأخي ياسر الزهراني في الشهداء

صورة الشهيد بإذن الله ياسر الزهراني
http://www.i1i2.com/upp/5fd44b53de.jpg

أيها العلماء .. والله إن زنازين السجون وباطن الأرض خير من ظهرها لو كنتم تعلمون

أيها العلماء .. لا تكونوا كالذين قال الله فيهم :


{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ
إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

لا تكونوا كالذين قال الله فيهم :


{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ
يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}

فبعد استشهاد ثلاثة من إخواننا الأسرى في غوانتناموا هانت الدنيا وهان كل ما أمامنا

ثلاثه من ستمائة أسير إذا رأيتهم زهدت بالدينا وما فيها ، نحسبهم والله حسيبهم

أنهم لبوا نداء الله وخرجوا للذود عن حمى الدين وفدوه بالغالي والرخيص طمعا فيما

عند الله والدار الآخره ، وقدر الله لهم أن يقعوا بين يدي العدو الحاقد الكافر وأوذوا في

سبيل الله حتى قتلوا نسأل الله أن يرزقهم الشهادة ، هؤلاء الشباب الثلاثة نحسبهم والله حسيبهم

أنهم ما خرجوا إلا للجهاد والشهادة وقد نالوا ما كانوا يرجون بإذن الله ، ونسأل الله

أن يجعل ما أصابهم في السجن تكفيرا لسيئاتهم ورفعة لدرجاتهم ، وقد أصاب الأسرى طعنة

في ظهورهم من المتخاذلين من المسلمين الذين أحسن الأسرى بهم الظن ، وإذا بالأسرى يلاقون

طعنة قوية من القاعدين من العلماء ، فلا هم الذين دافعوا عنهم وطالبوا بهم وبقطع العلاقات

مع أمريكا من كل جهة ، ولا هم الذين تركوهم في حالهم ولسان حال العلماء ( المصلحة تقتضي )

حتى لا نضر الدعوة وحتى لا يعكر على العمل .. !!

فقد أصبحت الدعوة أهم وأوجب من نصرة المسلمين ومن ردع الكافرين .. فإنا لله وإنا إليه راجعون

أيها العلماء

أتنتظرون حتى يقتل بعد الثلاثة .. عشرة وعشرون وثلاثون ..؟



أتنتظرون حتى يقتل جميع الأسرى في كوبا..؟


أتنتظرون حتى تسيل دماء إخواننا ظلما عدوانا ..؟

أما اكتفيتم بسكوتكم عن إهانة المصحف في المعتقل ورميه بالمراحيض ..؟

أما اكتفيتم بسكوتكم عن تلطيخ وجوه إخواننا بدم الحيض وتعذيبهم والشد عليهم ..؟

أما اكتفيتم بخذلانهم .. أما اكتفيتم بتشويه سمعتهم .. أما اكتفيتم بخذلانكم للأمة الإسلامية

إتقوا الله يا ورثة الأنبياء .. إتقوا الله فيمن بقي من الأسرى ، ولا تكونوا ممن خذلهم

إتقوا الله ولا تنشغلوا بالمهم عن الأهم

أيها العلماء


لقد سمعنا عنكم اتباع الكتاب و السنة والإقتداء بالسلف واعذروني إن قلت أننا سمعنا غير ما رأينا !

فأين حبكم للسلف واقتداءكم بهم .. أين اتباعكم للدليل ؟

أين التضحية لدين الله ..

ألستم تحبون شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتقتدون به وتستدلون بأقواله ..؟

ألستم تحبون الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وتقتدون به وتستدلون بأقواله ..؟

فهذه شهادة لله أنكم أحببتم العلماء والسلف واستدليتم بأقوالهم ولكنكم والله لم تقتدوا بهم ..

نعم وربي لم تقتدوا بهم ، نعم .. فشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قاد معركة غيرت مجرى

التاريخ ألا وهي معركة شقحب التي أعز الله فيها الإسلام والمسلمين ..

فلم يقل أنني طالب علم أو تخصصي في الأمور الشرعية بل حول العلم إلى عمل ، ومع

ذلك ( توفي في السجن ) رحمه الله ، والإمام أحمد بن حنبل وازن بين المصالح والمفاسد

وثبت على الحق ثبات الجبال ( وجُلد أمام السلطان ) حتى مات لحم ظهره وتقطع رحمه الله

ولم يبالي بالإحراج ولا الخوف من قول كلمة الحق

أيها العلماء


للعدل والإنصاف لقد رأيناكم تقتدون بالسلف في مسألة واحدة وهي متمثلة بقول

الإمام الشافعي رحمه الله ( لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان ) وكذلك تستدلون

بأن الإمام أحمد رحمه الله جلده السلطان وخرج الإمام من عنده وهو يدعو له ، ومع ذلك

نقول أنكم لم تحسنوا الإقتداء بهم ..

فشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله سير الجيوش وأنجز إنجازات عظيمة قبل سجنه

وألف أفضل الكتب في سجنه ، والإمام أحمد رحمه الله ناصح السلطان وثبت على الحق حتى

وفقه الله لنصرة الحق ولردع الباطل ( وعُذب على ذلك !! ) أما أنتم أيها العلماء فقد دخلتم

على السلطان وناصحتموه ( وقدمتم المصالح على المفاسد ) واجتهدتم على ذلك ، فما رأينا

مصالحا حصلت ولا مفاسدا درءت ، ولم تحصل لكم ضريبة الدخول والجهر بالحق أمام السلطان ،

وأنتم تعلمون أن الحاشية في ذلك الوقت ليست ببعيدة عن الحاشية في هذا الوقت ، وأن السلطان

في هذا الوقت ليس ببعيد عن السلطان في هذا الوقت

أيها العلماء


لا يخفاكم جميع ما قلته وجميع ما ذكرته ولكننا في زمان يجعل الحليم فيه حيرانا ..

أيها العلماء أنتم تعلمون أن عقيدتنا واحده وأن مبادئنا واحده وتعرفون المهم من الأهم ، ولا

يخفى على المسلمين جميعا ما تقدمونه من ( جهود لدرء المنكرات ، والدعوة ومحاربة الفتن ) ..

ولكن بالله عليكم هل هي أهم من نصرة إخواننا في كوبا .. هل هي أهـم من ردع الصليب .؟

هل هي أوجب من ردع العدوان ..؟

إخواننا في كوبا لهم أكثر من أربع سنوات ونصف يذوقون أشد العذاب ، أليس هذا منكرا ..؟

أوليس السكوت عنهم منكرا ..؟

إذن أين إنكاركم للمنكر وأين جهودكم تجاه هذا المنكر العظيم ؟

ما رأينا ولا سمعنا عالم واحد في وقتنا طالب بالإسرى ونافح عنهم والله المستعان

إلا علماء الجهاد والعلماء الأسرى

أيها العلماء


ما كلفتم به عظيم ، ولقد خذلتم إخوانكم في باغرام وفي غوانتناموا وفي أبي غريب ..

وإني أنكر عليكم عملكم هذا وأبرء إلى الله من خذلانكم لإخوانكم وسكوتكم عنهم ..

فكما جهرتم أمام السلطان وناصحتموه عن تلك المنكرات فناصحوه عن منكر

خذلان المسلمين وخذلان الأسرى

اللهم من خذل إخواننا وهو قادر على نصرتهم اللهم فاخذله


اللهم هيء لأسرانا من ينصرهم ويقف بجانبهم

اللهم لا تعذبنا بخذلاننا لإخواننا الأسرى

ولا تنســـــــوا إخوانكم المجاهدين والأسرى من صالح الدعاء


منقول

عمار النقيب
12 - 06 - 2006, 18:02
لا حول ولا قوة الا بالله والله يجعله من الشهداء

شكرا لك اخويه الطيب

كلمة حق
14 - 06 - 2006, 15:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل عمار النقيب

اللهم آمين

لا شكر على واجب اخي الكريم

بل الشكر لك لتشريفي بمرورك بارك الله بك.

مخاوي الليل2
15 - 06 - 2006, 01:15
بارك الله فيك

وكلام رائع

ودليل او ادله واضحه لهولاء العلماء وغيرهم من الناس فالشهداء العرب والعلماء المسلمين كانوا متماسكين تحت كلمة الحق ولم يترددوا ان يقولونها ولا يخشوا في الله لومة لائم هكذا كانوا علماء المسلمين والشهداء العرب والمجاهدين بذلوا الجهد الكبير واثبتوا لنا ان كلمة الحق تنقال حتى امام السلطان الطاغي فالخوف من الله فقط وليس من الاخرين والله يهدي الجميع وتنهض امة محمد الامين من سباتها آمين

شكرا لك وبارك الله فيك


مخاوي
نصور