المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..لاهل الجهاد



كلمة حق
18 - 05 - 2006, 16:34
كتب عمر بن الخطاب الى سعد بن أبي وقص – رضي الله عنهما – ومن معه من الأجناد اما بعد

فإني آمرك ومن معك من الاجناد بتقوى الله على كل حال فإن تقوى الله

أفضل العدة على العدو وأقوى المكيدة في الحرب ,

وآمرك ومن معك ان تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم ,

فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم, وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم الله,

ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة, ان عددنا ليس كعددهم, ولا عدتنا كعدتهم

فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا بالقوة ,

وإلا نُنصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا,

فاعلموا أن عليكم في سيركم حفظةً من الله يعلمون ما تفعلون, فاستحيوا منهم,

ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله , ولا تقولوا:

إن عدونا شر منا, فلن يُسلط علينا, فرب قوم سلط عليهم شر منهم,

كما سلط على بني اسرائيل لما عملوا بمساخط الله كفار المجوس, فجاسوا خلال الديار,

وكان وعداً مفعولاً, اسألوا الله العون على أنفسكم,

كما تسألونه النصر على عدوكم اسأل الله ذلك لنا ولكم.

وترفق بالمسلمين في سيرهم, ولا تجشمهم سيراً يتعبهم, ولا تقصر بهم عند منزل يرفق بهم,

حتى يبلغوا عدوهم, والسفر لم ينقص قوتهم, فغنهم سائرون الى عدو مقيم حامي الانفس والكراع,

وأقم بمن معك في كل جمعة يوما وليلة, حتى تكون لهم راحة, يحيون فيها أنفسهم,

ويرمون أسلحتهم وأمتعتهم, ونحِّ منازلهم عن قرى أهل الصلح والذمة,

فلا يدخلها من أصحابك الا من تثق بدينه, ولا يرزأ احداً من اهلها شيئاً,

فإن لهم حرمة وذمة ابتليتم بالوفاء بها كما ابتلوا بالصبر عليها, فما صبروا لكم,

فنولوهم خيراً, ولا تستنصروا على أهل الحرب بظلم أهل الصلح.

وإذا وطئت أرض العدو, فَأَذْكِ العيون بينك وبينهم, ولا يخفى عليك أمرهم,

وليكن منك عند دنوك من أرض العدو أن تكثر الطلائع, وتبث السرايا بينك وبينهم,

فتقطع السرايا أمدادهم ومرافقهم, وتتبع الطلائع عوراتهم.

وانتق للطلائع أهل الرأي والبأس من أصحابك وتخير لهم سوابق الخيل فإن لقوا عدواً,

كان أول من تلقاهم القوة من رأيك, واجعل أمر السرايا الى أهل الجهاد والصبر على الجلاد,

ولا تخص بها احد بهوى, فتضيع من رأيك وأمرك أكثر مما حابيت به اهل خاصتك,

ولا تبعثن طليعة ولا سرية في وجه تتخوف فيه غلبة, أو صنيعة ونكاية.

فإذا عاينت العدو فاضمم اليك أقاصيك, وطلائعك, وسراياك, واجمع إليك مكيدتك وقوتك,,

ثم لا تعاجلهم المناجزة, ما لم يستكرهك قتال, حتى تبصر عورة عدوك ومقاتله,

وتعرف الأرض كلها كمعرفة اهلها, فتصنع بعدوك كصنعه بك.

ثم أذك على عسكرك, وتيقظ من البيات جهدك, ولا تمر بأسير له عقد إلا ضربت عنقه,

لترهب به عدو الله وعدوك.

والله ولي أمرك ومن معك,وولي النصر لكم على عدوكم, والله المستعان.

السولعية
19 - 05 - 2006, 21:52
بارك الله فيك .. أخي .. وجزاك الله كل ...
الله ينصرنا على الكفار ... الظالمين
0
00
0
00
0
دمتم بود

كلمة حق
20 - 05 - 2006, 17:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الفاضله السولعية

اللهم آمين

جزانا المولى عزوجل واياك خير الجزاء

اشكرك على تشريفي بمرورك الكريم بارك الله بك.