جنة عدن
06 - 04 - 2006, 17:43
قال تعالى :
{ يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا }
إخواني في الله .. إذا كان يوم القيامة ذلت الرقاب كلها إلى الله عز وجل
وخاب وخسر كل ظالم وربح ونجا كل تقي عامل للصالحات وفاز بشفاعة
المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
فما الشفاعة ؟ ولماذا ؟ وما الشفاعات التي خص بها النبي
صلى الله عليه وسلم ؟ وما أسبابها ؟ وموانعها ؟
وما موقف المسلم منها ؟
الشفاعة هي : السؤال في التجاوز عن الذنوب ..
إن الله تعالى خص حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم
دون سائر خلقه بأمور ، للحديث :
" أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : نصرت بالرعب
مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض
مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ،
وأعطيت الشفاعة ، وكل نبي بعث إلى قومه خاصة وبعثت
إلى الناس عامة "
- متفق عليه -
وينبغي أن تعلم :
أن الشفاعة لا تبطل قوانين العمل والجزاء فليس في الأمر ما يدعو
إلى الغرور أو التهاون في ترك ما كلف الله به عباده ، فالأصل والقاعدة
هي قانون الجزاء قال تعالى :
}فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره *ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }
وقال تعالى : }وأن ليس للإنسان إلا ما سعى *وأن سعيه سوف يرى
ثم يجزاه الجزاء الأوفى {
شـــروط الشفاعـــة :
أ- أنها مقيدة بالإذن من الله سبحانه قال تعالى :
{ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه {
ب- وأن تكون لمن رضي الله أن يشفع له قال تعالى :
}ولا يشفعون إلا لمن ارتضى { ولا يرتضي الله الشفاعة إلا لمن
يستحقون عفوه سبحانه على مقتضى عدله عز وجل ..
ج- والشفاعة لا تكون إلا لأهل التوحيد ، فمن كان ولاؤه
لغير الله ورسوله والمؤمنين فهو محروم ، ومن كان من جند الباطل
يسعى في نصرة مذهب هدّام فهو محروم ، ومن اعتقد أن غير منهج
الله هو الأصلح للحياة فهو محروم ، ومن سخر أو جحد أو أنكر شيئا
من منهج الله فهو محروم ..
للحديث : " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله
خالصا من قلبه أو نفسه "
- رواه البخاري -
وأما لماذا الشفاعة ؟
لبيان وإظهار مقام المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
للحديث : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من تنشق
عنه الأرض يوم القيامة ، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر "
- رواه ابن ماجه -
ولأنها الدعوة المدخرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
" سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله
ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان ؟ فضحك رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم قال :
لعل لصاحبكم - عن نفسه - عند الله أفضل من ملك سليمان
إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة ، منهم من اتخذها دنيا
فأعطيها ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها
فإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة "
- حديث صحيح -
يتبع........
{ يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا }
إخواني في الله .. إذا كان يوم القيامة ذلت الرقاب كلها إلى الله عز وجل
وخاب وخسر كل ظالم وربح ونجا كل تقي عامل للصالحات وفاز بشفاعة
المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
فما الشفاعة ؟ ولماذا ؟ وما الشفاعات التي خص بها النبي
صلى الله عليه وسلم ؟ وما أسبابها ؟ وموانعها ؟
وما موقف المسلم منها ؟
الشفاعة هي : السؤال في التجاوز عن الذنوب ..
إن الله تعالى خص حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم
دون سائر خلقه بأمور ، للحديث :
" أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : نصرت بالرعب
مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض
مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ،
وأعطيت الشفاعة ، وكل نبي بعث إلى قومه خاصة وبعثت
إلى الناس عامة "
- متفق عليه -
وينبغي أن تعلم :
أن الشفاعة لا تبطل قوانين العمل والجزاء فليس في الأمر ما يدعو
إلى الغرور أو التهاون في ترك ما كلف الله به عباده ، فالأصل والقاعدة
هي قانون الجزاء قال تعالى :
}فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره *ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }
وقال تعالى : }وأن ليس للإنسان إلا ما سعى *وأن سعيه سوف يرى
ثم يجزاه الجزاء الأوفى {
شـــروط الشفاعـــة :
أ- أنها مقيدة بالإذن من الله سبحانه قال تعالى :
{ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه {
ب- وأن تكون لمن رضي الله أن يشفع له قال تعالى :
}ولا يشفعون إلا لمن ارتضى { ولا يرتضي الله الشفاعة إلا لمن
يستحقون عفوه سبحانه على مقتضى عدله عز وجل ..
ج- والشفاعة لا تكون إلا لأهل التوحيد ، فمن كان ولاؤه
لغير الله ورسوله والمؤمنين فهو محروم ، ومن كان من جند الباطل
يسعى في نصرة مذهب هدّام فهو محروم ، ومن اعتقد أن غير منهج
الله هو الأصلح للحياة فهو محروم ، ومن سخر أو جحد أو أنكر شيئا
من منهج الله فهو محروم ..
للحديث : " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله
خالصا من قلبه أو نفسه "
- رواه البخاري -
وأما لماذا الشفاعة ؟
لبيان وإظهار مقام المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
للحديث : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من تنشق
عنه الأرض يوم القيامة ، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر "
- رواه ابن ماجه -
ولأنها الدعوة المدخرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
" سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله
ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان ؟ فضحك رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم قال :
لعل لصاحبكم - عن نفسه - عند الله أفضل من ملك سليمان
إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة ، منهم من اتخذها دنيا
فأعطيها ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها
فإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة "
- حديث صحيح -
يتبع........