المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رب ضارة نافعة



جعفر الخابوري
10 - 02 - 2006, 10:49
ثارت حمية المسلمين في كافة أنحاء العالم للدفاع عن رمز وجودهم ورمز دينهم الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ردا على ما نشرته صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية وكما يقول المثل العربي رب ضارة نافعة فكان نفعها بهذا الفيض الجياش المليء بحب النبي والتدافع العفوي للدفاع عن مقامه الكريم نظرا لما يمثله لدينا من قيمة عظيمة تفوق كل وصف ونبينا العظيم ليس بحاجة لدفاعنا إنما نحن بذلك ندافع عن وجودنا وقيمتنا بين الأمم فبدأت باحتجاجات واستنكارات واجتماعات سلمية ومحاضرات علمية نادت في معظمها إلى استخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية للسلع الدنماركيه انطلاقا من أن هؤلاء لا يفهمون إلا لغة الدينار والدرهم وتطور الأمر إلى احتجاجات ومسيرات شابت بعضها الغوغائية في بعض البلدان الاسلامية فخرجت عن الأصول المتعارف عليها إلى تحطيم وحرق السفارات الدنماركية والنرويجية في بعض البلدان الإسلامية وأعتقد جازمة أن مثل هذه المظاهرات تسيء للإسلام أكثر مما تنفعه وتشوه الصورة الجميلة عن دين الوسطية دين المحبة والسلام التي يحاول كل مسلم أن يطبعها في أذهان الآخرين وقد تؤكد تلك التصرفات الصورة المشوهة عن الإسلام في أذهان غير المسلمين كما ان الدعوة لمقاطعة الدنمارك أو غيرها وحسب اعتقادي فإنها صورة من صور العقوبة الجماعية التي ماانفك المجتمع الدولي عن محاربتها والتكتل ضدها ولاشك أن هذه المقاطعة للدنمارك اولغيرها وأنا هنا لااقف مدافعة عن الدنمارك فلا ناقة لي معها ولاجمل ولكن المنطق يقول ان المتضرر من المقاطعة هو الشعب الدنماركي عامة والجالية المسلمة فيها والشعب الدنماركي وكما سمعت من خلال ال بي بي سي في لقاء مع بعض العرب هناك أنه أكثر الشعوب الأوروبية تعاطفا مع قضايا الشرق الأوسط مثله في ذلك مثل باقي الشعوب الاسكندنافية والمجال خصب هناك للدعوة الإسلامية ومثل دعوات المقاطعة هذه والتصرفات الخارجة عن المألوف هي الحجة والدليل الذي يتلقفه اليمين المتطرف في الدول الأوروبية لدعم حججه بضرورة وقف الهجرة ووضع قيود للحد من الحرية الدينية للمهاجرين المسلمين وإذا عدنا إلى اصل المشكلة وهي تلك الصور المسيئة لمقام النبوة الكريم فان هامش الحرية الذي تتمتع به الشعوب الأوروبية وخاصة الاسكندنافية كبير بما يسمح لهم بانتقاد حتى الذات الإلهية والعياذ بالله والتشكيك بها وهم لايتورعون عن ذلك ولاضابط لهم في ذلك إلا وجود مادة قانونية اوعرف تعارفوا عليه اوتشريع دولي يلتزمون به ولذلك لايجرؤ أحدهم على مدح النازية أو الفاشية فضلا عن التصريح بالانتماء إليها او التشكيك بالهولوكست لأنهم سيوصمون بمعادات السامية وهي ممنوعة حسب التشريعات الدولية ومن هنا ننطلق لنوجه الدعوة لحكوماتنا الإسلامية وبرلماناتها ولمنظمة المؤتمر الاسلامى بالسعي لدى المنظمات الدولية لسن تشريع دولي يحرم ويجرم المساس بالثوابت والرموز الدينية الإسلامية ولايفوتني هنا الاشادة بالخطوة التي يعتزم المحامي النمشان بالتعاون مع بعض الاخوة المنتمين للبيت الهاشمي سواء شيعة اوسنة بالاحتكام للقضاء ورفع دعوى ضرر امام المحاكم الدنماركية والنرويجية وحتى الدولية وهي لاشك خطوة جيدة ونتمنى لها التوفيق خاصة بعد الاثار الجيدة للحملة التي قام بها المسلمون وماتمثل من اعتذارات قدمتها الصحيفة ومن رئيس الوزراء الذى يمثل أعلى سلطة في الدنمارك في اعتذاره الرسمي من خلال قناة العربية كذلك التنديدات من كل دول العالم و أعلى سلطة روحية للمسيحيين وهي الفاتيكان وأسلوب التقاضي هو ما يفهمه العالم المتحضر وما قضية المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي وتقديمه للمحاكمة لمجرد التشكيك بعدد قتلى الهولوكوست عنا ببعيد وأحب أن اطرح سؤالا كم عدد القنوات الفضائية الناطقة بالعربية والموجهة إلينا من كل العالم؟ لاشك أنها كثيرة ولكنها في معظمها هدفها إلهاء شبابنا ببث الأفلام الهابطة والأغاني الماجنة فلماذا لا تستغل بعض هذه القنوات للدفاع عن الإسلام ومقدساته وتقديم الصورة الصحيحة وان الإسلام دين الرحمة والمحبة والسلام دين المساواة والإخاء بعيدا عن إضفاء المسحة الطائفية اوالمذهبية على هذه القناة أو تلك وبكل اللغات ولايكتفى بالفرنسية او الانجليزية فقط فالعالم لا يتكلم هاتين اللغتين فقط وكما أسلفت فرب ضارة نافعة فقد ساهمت هذه الرسومات في وحدة وقوة الرد الإسلامي ويا حبذا لو استمرت هذه النخوة الاسلامية لما فيه توحدهم عربا وغير عرب شيعة وسنة وخاصة في مثل هذه الأيام التي يتذكر بها المسلمون قاطبة فاجعة أهل البيت ومقتل سيد شباب أهل الجنة سبط الرسول الكريم الإمام الحسين بن علي عليه السلام في واقعة الطف بكربلاء ونتخذ من هذه الواقعة مشعلا نهتدي به إلى نور الوحدة لا الى ظلام الفرقة المهلكة فثورة الحسين كانت ثورة أراد بها وحدة المسلمين ..أخي القارئ.....إن أصبت فمن الله وحده وان أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .

أمل الحياة
20 - 02 - 2006, 23:57
صدقت فيما سطرت أخي الكريم ..
ومثلما قال الدكتور طارق السويدان فلنجعل من هذه الحملة لنصرة الرسول والدفاع عنه ليس بالمقاطعة فقط أيضا يجب أن يشمل جوانب أيجابية كتعريف بالأسلام وتعريف بشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام ليس لدنيمارك فقط بل لدول الأخرى وذكر شئ مبشر بالخير أن البعض قام بتجميع مبلغ ونسخوا القراءن باللغة الدنماركية ووزعوها لهم لكي يتعرفوا على ديننا الحنيف وكتابة الكريم .
وهذا شئ جيد للأستفادة من الوضع .. ورب ضارة نافعة !؟

الـعـمـيــــــــــــد
01 - 03 - 2006, 11:10
اللهم اعز الاسلام والمسلمين
اللهم انصر نبيك

مشكور اخوي جعفر