المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوكل على الله



سلسبيل الحياه
04 - 12 - 2005, 06:44
http://www.ojqji.net/user_up/hanof/hanof/besm4.gif

التوكل فريضة يجب إخلاصه لله تعالى ، لأنه من أفضل العبادات

وأعلى مقامات التوحيد ، فلا يقوم به على وجه الكمال إلا خواص

المؤمنين .

قال تعالى :

(( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ))

وإن ذكر اسم الإيمان دون سائر الأسماء في هذه الآية دليل على استدعاء

الإيمان للتوكل فقد جعل الله سبحانه في الآية التوكل شرطا في الإيمان ،

فدل على انتفاء الإيمان عند انتفاء التوكل ، وأن قوة التوكل وضعفه بحسب

قوة الإيمان وضعفه ، وكلما قوي إيمان العبد كان توكله أقوى .

والتوكل من أعمال القلوب التي لا يجوز صرفها لغير الله ، فكلما ازداد

قرب المؤمن من ربه ازداد توكله فهو من لوازم الإيمان ومقتضياته.


حقيقة التوكل

قال تعالى : (( وتوكل على الحي الذي لايموت ))

في هذه الآية أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم

أن يتوكل عليه سبحانه وتعالى ، وألا يركن إلا إليه لأنه الحي

الذي لا يموت ، وهو القوي القادر سبحانه وتعالى ، ومن يتوكل

عليه سبحانه فهو حسبه ( أي كافيه ومؤيده وناصره )

ومن توكل على غير الله ، فإنما يتوكل على من يموت ويفنى .


والتوكل معناه

صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع

المضار ، من أمور الدنيا والآخرة كلها ، وأن يكل العبد أموره كلها

إلى الله سبحانه ، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع ، ولا يضر

ولا ينفع سواه عز جل ..

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى

الله عليه وسلم :

" لو أنكم توكلون على الله حق توكله ، لرزقكم كما يرزق الطير ،

تغدو خِماصا، وتعود بِطانا "

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في تفسير هذا الحديث :

( هذا الحديث أصل في التوكل ، وأنه من أعظم الأسباب التي

يُستجلب بها الرزق )

و قال تعالى :

وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن التوكل يجمع أصلين :

(علم القلب وعمله )

أما علمه

فيقينه بكفاية وكيله ، وكمال قيامه بما وكله إليه ، وأن غيره

لا يقوم مقامه في ذلك.

وأما عمله

فسكونه إلى وكيله وطمأنينته إليه ، وتفويضه وتسليمه أمره إليه ،

ورضاه بتصرفه له فوق رضاه بتصرفه هو لنفسه .

فبهذين الأصلين يتحقق التوكل .

والمقصود

( أن القلب متى كان على الحق كان أعظم لطمأنينته وسكونه ووثوقه

بأن الله وليه وناصره )

والتوكل على الله نوعان

أحدهما : توكل عليه في تحصيل حظ العبد من الرزق والعافية

وغيرهما .

والثاني : توكل عليه في تحصيل مرضاته .

فأما النوع الأول

فغايته المطلوبة وإن لم تكن عبادة لأنها محض حظ العبد ، فالتوكل

على الله في حصوله عبادة ، فهو منشأ لمصلحة دينه ودنياه.

وأما النوع الثاني

فغايته عبادة ، وهو في نفسه عبادة ، فإنه استعانة بالله على ما

يرضيه ، فصاحبه متحقق بإياك نعبد وإياك نستعين .

قال بعض السلف :

لا تكن ممن يجعل توكله عجزا، وعجزه توكلا .http://ojqji.net/toaqe3/islamic_32.gif

**دانة السلطنة**
04 - 12 - 2005, 10:23
ونعم بالله,,,,

شكرا جزيل الشكر ع الموضوع الجميل,,,,

جعله الله ف ميزان حسناتك,,,,,

تحياتي,,,,
دانة

ندى السماء
04 - 12 - 2005, 14:08
ونعم بالله
فالتوكل على الله يؤمن العبد وهو فى اى مكان فهو متوكل على اللله
رب اللعالمين
اللهم اعنا بذكرك وحسن عبادتك
جزاكى الله خيرا اختى سلسبيل وفى مزيد ان
شاء الله