عاشق السمراء
27 - 10 - 2005, 21:19
شهرٌ فضيل .. وأملٌ ضئيل !!
(( مساء جميل .. اضع لكم هذا المقال من أحد المقالات المنشورة في جريدة عمان .. على امل الحوار والمشاركة .. ونسأل الله الهداية للجميع !!))
مقدمه .. من كلماتي :
ماذا لو كان شهر رمضان دهرا ..
ماذا لو كان شهر رمضان عمرا ..
ماذا لو كان رمضان أطول الشهور .. شهرا ..
لرأينا المساجد تفيض بالمصلين ..
من صلاة العشاء ..
حتى صلاة الفجرَ ..
ورأينا من لم يدخل المسجد أبدا ..
في شهر رمضان ا قد دخل ..
عرف ربه في هذا الشهر ..
عرف صلاته ..
عرف القرآن ..
عرف الطريق لبيت الله القريب من بيته في هذا الشهر ..
ثم بعد هذا ..
يعود لطبيعته ..
وكأنه كان تحت تأثير السحر ..
في هذا الشهر ..
رأينا النساء بالستر تستتر ..
بلا لون يغطيها ..
ولبس جميل أنيق يحليها ..
وصور كثيرة ..
تسعد الخاطر ..
ويفرح لها النظر ..
رأينا ما لم تراه أعيينا قبل هذا الشهر ..
بربك أخي أختي ..
ماذا لو استمر الحال هكذا ..
لما بعد نهاية هذا الشهر ..
أليس الأجمل والأروع .. والاحسن ..
أن نكون من رب العباد أقرب..
وإليه نتوب ..ونتقرب
لتمحى الذنوب ..
أنه القدير والقادر ُ..
والغفار وليس غيره يغفرُ ..
ماذا لو كانت أيامنا تظل هكذا ..
متى ما بقى بالروح عمر ..
إلى أي مدى سيكون الإيمان باعماقنا له أثر ..
إلى أي مدنا سيكون الشيطان بعيدا عنا ..
ونتبعد عنه بمساحات الدهر ..
هو الشيطان حين يأتي ..
من القلوب المؤمنة يفرُ .. !!
قد بدأت مقالي بتلك الكلمات التي سكنت قريحتي والتي شعرتُ أنها تتكرر في كل شهر فضيل يقبل علينا بمدى الاعوام المنصرمة .. حقيقة أصبح مجتمعنا في غير وضعه المعتاد وغير مساره الذي كان يمضي عليه المجتمع الذي نفتخر أننا أتينا منه .. وبدأت أول اخطواتنا على ترابه .. فقدنا كثيرا جدا طعم أيامنا ولحظاتنا حتى صلة القرابة ارت أشبه ما تكون تجمع يتبعثر في لحظات بين الاولاد والاباء والامهات .. والجذور المتينة التي كانت تربطنا تهشمت مع الأيام وبدأت في الذبول والاندثار بإنتظار موعد السقوط .. هو مجتمعنا الذي لا يجب أن نصب عليه لجام غضبنا و مداد حبرنا حتى لا نكون ظالمين في الحكم أنما الأنصاف أن يكون هناك عدلٌ بالقول أننا المخطئون جدا والمسئولين الاول في تغيير تلك الحسابات وفي عدم تداركنا وعدم فهمنا للمعنى الحقيقي لهذا الشهر الفضيل والذي كرمه الله عن بقية الاشهر والذي لو بدأناه ومضينا في مساره طول فترة التسع وعشرين يوما أو الثلاثين يوما بتلك الفاعلية التي تملئ قلوبنا بصدق المشاعر تجاه الرب والذهاب للمساجد بروح المؤمن الصادق الاقرب لربه .. بروح الاخ المحب لأخيه .. بروح الصائم الذي ينتظر لقاء ربه .. بروح الابن الذي لا يتركض فرضا من فرائض يومه .. بروح الاب الذي يخشى على ابنائه من النوم الكثير وحثهم على قراءة القرآن والصلاة .. لوجدنا أننا قد نستصيغ تلك الأمور لأطول فترة ممكنه وربما قد تكون الأطول على امتداد أيامنا ونجد حياتنا تمضي للأجمل للاطمئنان .. للراحة النفسية للشعور بأننا الأسرة الحقيقية السعيدة بمعنى الكلمة وليس بعدين عن مفهوم الأسرة والعائلة والتي خلت من هذا المعنى وأصبح فراغ نطلقه متى ما سألنا هل لديك أسرة يا رجل .. تكون الاجابة نعم .. أو ربما لديى اسرة لكنها كشكل لا كمعنى يشتق من أصل الاسرة العربية المعروفة منذ الازل !!
في هذا الشهر الفضيل كثيرة هي الاحداث التي تجعلك تسخر من البشر الذين ظنوا انهم يأدون دور الصائم العابد لربه بتلك الامور التي يقوم بها نعم سخرية والعياذ بالله فحين ترى ما لم يراه بصرك .. قبل هذا الشهر ولن تراه مجددا مرة أخرى بعد هذا الشهر ..ما الذي يمكنك أن تطلق عليه حينها .. ليس الأقرب أن تقول سخرية بشر وهل يحق لنا نحن البشر السخرية والتمثيل لمجرد أن هذا الشهر اسمه شهر رمضان بحق لا نستلذ تلك الأحداث لأنها في نظرنا نعتبرها أحداث تكون الأقرب للتمثيل ومن قام بها ممثل فاشل فأن الله عليم بذات الصدور .. في هذا الشهر الفضيل قد لا نجد من يذهب للحانات أو البارات أو الأماكن التي يسكنها الشيطان والتي يرتادها ضعفاء النفوس التابعين طريق الشيطان .. أمنية تراودنا ودعاء صادق من شعورنا وطلب يتغلغل في أعماقنا لماذا لا تظل تلك الأماكن الحارقة الساخطة مهجورة مدى العمر .. وليس فقط في هذا الشهر .. في هذا الشهر تبدأ ازدحامات التسوق ومطر الطلبات يهل علينا وكأن جيوبنا بترول نفط .. كثيرة هي الأمور نستصغرها لو فكرنا بها قليلا ماذا اختلف رمضان عن بقية الأشهر .. ماذا يختلف فينا نحن لو مضينا هكذا إلى مساحات سوف نصل قادرين على أن نكون في أحسن حال .. قادرين على قهر ضعف الايمان قادرين على أن نجعل قلوبنا تفيض حبا وإيمانا وتعشق الله وتتقرب إليه وتتوب إليه .. لكن بغير هذا .. فأننا لن نصل لأننا ننظر فقط لرغبة تسكن جنباتنا وأفكار تراود مخيلتنا من طبيعة بشر هي تسكننا ومع مضي العمر تكون اكبر من مساحات فكرنا .. ترى ما الذي نفعله ، ما الذي نعمله .. ما الذي نريده .. تساؤلات بعدد أمواج البحر تأتي لشواطئنا ولا تجد مرسى لتستقر .. مستغرب منا هذا الزمان .. ونستغرب نحن هذا الزمان .. أفئدة لا تحيا إلا في هذا الشهر .. وأفئدة تموت قبل أن ينتهي الشهر .. أفئدة تنام نومة أهل الكهف وتصحا مع أول أيام هذا الشهر .. وأفئدة لا تعرف إلا التسوق في هذا الشهر .. وأفئدة لعيد الفطر تنتظر ولازلنا نحن في بداية الشهر .. وأفئدة لا تسأل ابنها هل صليت الفجر .. هل قرأت من القرآن بعض السور .. أفئدة كثيرة مختلفة متنوعة عديدة في هذا الشهر الفضيل تظهرُ .. اللهم نسألك صيام الشهر الفضيل .. وندعوك يا الله أن تجعل من أيامنا أملا لا ألما لزمن قادم جميل .. !!
أخر حروفي .. (( شهر رمضان باب التوبة والغفران .. فأجتهد بارك الله فيك!! ))
... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net (http://www.asheqalsamra.net/)
(( مساء جميل .. اضع لكم هذا المقال من أحد المقالات المنشورة في جريدة عمان .. على امل الحوار والمشاركة .. ونسأل الله الهداية للجميع !!))
مقدمه .. من كلماتي :
ماذا لو كان شهر رمضان دهرا ..
ماذا لو كان شهر رمضان عمرا ..
ماذا لو كان رمضان أطول الشهور .. شهرا ..
لرأينا المساجد تفيض بالمصلين ..
من صلاة العشاء ..
حتى صلاة الفجرَ ..
ورأينا من لم يدخل المسجد أبدا ..
في شهر رمضان ا قد دخل ..
عرف ربه في هذا الشهر ..
عرف صلاته ..
عرف القرآن ..
عرف الطريق لبيت الله القريب من بيته في هذا الشهر ..
ثم بعد هذا ..
يعود لطبيعته ..
وكأنه كان تحت تأثير السحر ..
في هذا الشهر ..
رأينا النساء بالستر تستتر ..
بلا لون يغطيها ..
ولبس جميل أنيق يحليها ..
وصور كثيرة ..
تسعد الخاطر ..
ويفرح لها النظر ..
رأينا ما لم تراه أعيينا قبل هذا الشهر ..
بربك أخي أختي ..
ماذا لو استمر الحال هكذا ..
لما بعد نهاية هذا الشهر ..
أليس الأجمل والأروع .. والاحسن ..
أن نكون من رب العباد أقرب..
وإليه نتوب ..ونتقرب
لتمحى الذنوب ..
أنه القدير والقادر ُ..
والغفار وليس غيره يغفرُ ..
ماذا لو كانت أيامنا تظل هكذا ..
متى ما بقى بالروح عمر ..
إلى أي مدى سيكون الإيمان باعماقنا له أثر ..
إلى أي مدنا سيكون الشيطان بعيدا عنا ..
ونتبعد عنه بمساحات الدهر ..
هو الشيطان حين يأتي ..
من القلوب المؤمنة يفرُ .. !!
قد بدأت مقالي بتلك الكلمات التي سكنت قريحتي والتي شعرتُ أنها تتكرر في كل شهر فضيل يقبل علينا بمدى الاعوام المنصرمة .. حقيقة أصبح مجتمعنا في غير وضعه المعتاد وغير مساره الذي كان يمضي عليه المجتمع الذي نفتخر أننا أتينا منه .. وبدأت أول اخطواتنا على ترابه .. فقدنا كثيرا جدا طعم أيامنا ولحظاتنا حتى صلة القرابة ارت أشبه ما تكون تجمع يتبعثر في لحظات بين الاولاد والاباء والامهات .. والجذور المتينة التي كانت تربطنا تهشمت مع الأيام وبدأت في الذبول والاندثار بإنتظار موعد السقوط .. هو مجتمعنا الذي لا يجب أن نصب عليه لجام غضبنا و مداد حبرنا حتى لا نكون ظالمين في الحكم أنما الأنصاف أن يكون هناك عدلٌ بالقول أننا المخطئون جدا والمسئولين الاول في تغيير تلك الحسابات وفي عدم تداركنا وعدم فهمنا للمعنى الحقيقي لهذا الشهر الفضيل والذي كرمه الله عن بقية الاشهر والذي لو بدأناه ومضينا في مساره طول فترة التسع وعشرين يوما أو الثلاثين يوما بتلك الفاعلية التي تملئ قلوبنا بصدق المشاعر تجاه الرب والذهاب للمساجد بروح المؤمن الصادق الاقرب لربه .. بروح الاخ المحب لأخيه .. بروح الصائم الذي ينتظر لقاء ربه .. بروح الابن الذي لا يتركض فرضا من فرائض يومه .. بروح الاب الذي يخشى على ابنائه من النوم الكثير وحثهم على قراءة القرآن والصلاة .. لوجدنا أننا قد نستصيغ تلك الأمور لأطول فترة ممكنه وربما قد تكون الأطول على امتداد أيامنا ونجد حياتنا تمضي للأجمل للاطمئنان .. للراحة النفسية للشعور بأننا الأسرة الحقيقية السعيدة بمعنى الكلمة وليس بعدين عن مفهوم الأسرة والعائلة والتي خلت من هذا المعنى وأصبح فراغ نطلقه متى ما سألنا هل لديك أسرة يا رجل .. تكون الاجابة نعم .. أو ربما لديى اسرة لكنها كشكل لا كمعنى يشتق من أصل الاسرة العربية المعروفة منذ الازل !!
في هذا الشهر الفضيل كثيرة هي الاحداث التي تجعلك تسخر من البشر الذين ظنوا انهم يأدون دور الصائم العابد لربه بتلك الامور التي يقوم بها نعم سخرية والعياذ بالله فحين ترى ما لم يراه بصرك .. قبل هذا الشهر ولن تراه مجددا مرة أخرى بعد هذا الشهر ..ما الذي يمكنك أن تطلق عليه حينها .. ليس الأقرب أن تقول سخرية بشر وهل يحق لنا نحن البشر السخرية والتمثيل لمجرد أن هذا الشهر اسمه شهر رمضان بحق لا نستلذ تلك الأحداث لأنها في نظرنا نعتبرها أحداث تكون الأقرب للتمثيل ومن قام بها ممثل فاشل فأن الله عليم بذات الصدور .. في هذا الشهر الفضيل قد لا نجد من يذهب للحانات أو البارات أو الأماكن التي يسكنها الشيطان والتي يرتادها ضعفاء النفوس التابعين طريق الشيطان .. أمنية تراودنا ودعاء صادق من شعورنا وطلب يتغلغل في أعماقنا لماذا لا تظل تلك الأماكن الحارقة الساخطة مهجورة مدى العمر .. وليس فقط في هذا الشهر .. في هذا الشهر تبدأ ازدحامات التسوق ومطر الطلبات يهل علينا وكأن جيوبنا بترول نفط .. كثيرة هي الأمور نستصغرها لو فكرنا بها قليلا ماذا اختلف رمضان عن بقية الأشهر .. ماذا يختلف فينا نحن لو مضينا هكذا إلى مساحات سوف نصل قادرين على أن نكون في أحسن حال .. قادرين على قهر ضعف الايمان قادرين على أن نجعل قلوبنا تفيض حبا وإيمانا وتعشق الله وتتقرب إليه وتتوب إليه .. لكن بغير هذا .. فأننا لن نصل لأننا ننظر فقط لرغبة تسكن جنباتنا وأفكار تراود مخيلتنا من طبيعة بشر هي تسكننا ومع مضي العمر تكون اكبر من مساحات فكرنا .. ترى ما الذي نفعله ، ما الذي نعمله .. ما الذي نريده .. تساؤلات بعدد أمواج البحر تأتي لشواطئنا ولا تجد مرسى لتستقر .. مستغرب منا هذا الزمان .. ونستغرب نحن هذا الزمان .. أفئدة لا تحيا إلا في هذا الشهر .. وأفئدة تموت قبل أن ينتهي الشهر .. أفئدة تنام نومة أهل الكهف وتصحا مع أول أيام هذا الشهر .. وأفئدة لا تعرف إلا التسوق في هذا الشهر .. وأفئدة لعيد الفطر تنتظر ولازلنا نحن في بداية الشهر .. وأفئدة لا تسأل ابنها هل صليت الفجر .. هل قرأت من القرآن بعض السور .. أفئدة كثيرة مختلفة متنوعة عديدة في هذا الشهر الفضيل تظهرُ .. اللهم نسألك صيام الشهر الفضيل .. وندعوك يا الله أن تجعل من أيامنا أملا لا ألما لزمن قادم جميل .. !!
أخر حروفي .. (( شهر رمضان باب التوبة والغفران .. فأجتهد بارك الله فيك!! ))
... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net (http://www.asheqalsamra.net/)