المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : >>> هذا هو طريق النجاة >>>>



كلمة حق
06 - 06 - 2005, 04:23
كيف سمح لنفسه أن يتخلى عن رسول الله ويستجيب لرغبات نفسه ؟؟...

هل كان لديه عذرا سوى أنه أحبّ أن لا يترك متاع الدنيا ولذائذها ؟؟..

كيف له أن يتخلص من هذا الضعف البشري الذي أصابه حين دعاه

رسول الله إلى الجهاد في سبيل الله ؟؟..

هل يذهب إلى معلم الأمة وقائد البشرية ويبرر له عدم الخروج معه

وقد أعطي جدلا قويا في حديثه وشعره ؟؟...

كيف ذلك وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كبرت خيانة أن تحدّث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب )) .
رواه أحمد

إذا كيف له أن يكذب على رسول الأمة ونبيها الكريم ويقدم له الحجج والأعذار ؟؟..

وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أيكون المؤمن جبانا ؟ قال : نعم ! قيل له أيكون المؤمن بخيلا ؟ قال : نعم ! قيل له : أيكون المؤمن كذابا ؟ قال : لا .. )) .
رواه مالك

لا والله أبدا ! وآية الله العظيمة ترج في الآفاق لتناديه :

*يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين * التوبة

أجل سيكون مع الصادقين , بعد أن علم أن لا سبيل للنجاة ولا ملجأ

إلا أن يكون صادقا في قوله وأمينا في حديثه ..

علم أن الصدق سوف يبقى حيا وثابتا في القول والفعل , وفي

الشعور والسلوك ,لا تزعزعه رياح الدجل والافتراء ..

علم أن الصدق هو من شأن العبد الصالح الورع التقي صاحب

الفطرة المستقية السوية مع الله ربه وخالقه ...

علم أن الصدق هو بناء أخلاقي نظيف لضمير المسلم , ولن يليق له

أن يكون أمينا على منهج الله في الأرض إلا إن كان صادقا ...

علم أن الصدق يتمثل في اعتزاز الحق الذي هو قوام الوجود

والقاعدة السليمة التي أقيمت عليها دعائم الجيل المسلم ..

إنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين قوله :
(( عليكم بالصدق , فإن الصدق يَهدي إلى البر , والبر يهدي إلى الجنة , وما يزال الرجل يصدُق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صدّيقا .. وإياكم والكذب ! فإن الكذب يهدي إلى الفجور , وإن الفجور يهدي إلى النار , وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذّابا )). رواه البخاري

إن قمة الخير التي سوف يرقاها حين يصدق مع حبيب الله ورسوله

ولن يطيب له مقاما حتى يبرأ من علته ويعترف أمام النبيّ الأميّ

ويصدقه القول !!!..

إنه الصحابي الجليل : كعب بن مالك

تخلف عن رسول الله في ساعة العسرة في غزوة تبوك ..

لنسمع قوله ونأخذ منه العبر والدروس ؟؟....

(( فوالله ما أنعم عليّ من نعمة قط بعد أن هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ألا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوه )) ...

ثم ذهب إلى القائد المعلم والصادق الأمين ليقول له :

(( يا رسول الله والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر . لقد أعطيت جدلا , ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى عني به ليوشكن الله أن يسخطك عليّ . ولئن حدثتك بحديث صدق تجد عليّ فيه إني لأرجو فيه عقبى الله . والله ما كان لي من عذر , والله ما كنت أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك ))

وهذا الصحابي الجليل سيدنا ؛ بلال بن رباح يرجوه أخوه في

الإسلام : أبو رويحة الخثمعي أن يتوسط له في الزواج من قوم هم

من أهل اليمن ..

ترى ما يفعله مؤذن رسول الله وحبيبه ؟؟..

هل يكتم ما عند صاحبه من سوء خلق , أم سيكون صادقا في قوله ؟؟..

لا والله .. سيتكلم بما أمره الله به ربه ولن يكون إلا أمينا في

قوله وحديث لسانه ..

أجل والله !!..

لأن أيقن في داخله بأن الله رقيب عليه وشاهد على قوله وهو

مسؤول عنه أمام ربه ..

يأتي القوم سيدنا بلال فيقول لهم :
أنا بلال بن رباح , وهذا أخي أبو رويحة , وهو امرؤ سوء في الخلق والدين , فإن شئتم أن تزوجوه فزوجوه , وإن شئتم أن تدعوا فدعوا )) ..

اطمئن القوم إلى صدق سيدنا بلال وزوجوا صاحبه ابنتهم ...

تلك هي الصفات الأصيلة والقيم النبيلة التي كان يتمثل بها ويعمل

بها جيل النبي الأمي الصادق الأمين ..

أما يجب علينا نحن أيها المسلمون أن نعود إلى ما كان عليه

أجدادنا ونستمسك بنهجهم الذي نهجوه ونقتدي بأثرهم الذي

ساروا عليه ؟؟؟...

والله الذي لا إله إلا هو لن نخرج من الحيرة التي هي نحن عليها

اليوم إلا حين نعمل بالصدق قولا وعملا , فتلك هي الدعامة الأصيلة

في خلق المسلم والصبغة الواضحة في سلوكه ...

فهل لنا أن نربي أنفسنا وأولادنا على مبادئ الصدق ؟؟..

الكذب والخديعة والنفاق والله إنها من موبقات ومهلكات الحياة ..

وللأسف ننظر هنا وهناك لنرى التاجر والبائع والمعلم والطالب والأم

والأب ووووووووو يكذبون ويخادعون ويمارون ويسرحون ويمرحون وهم

في غفوة وسكرة يعمهون ... ننظر هنا وهناك لنرى مزالق الكذب

بدأت تتسع وتتسع لتضعف النفوس .....

دنيا النفاق ودنيا الكذب ودنيا الخديعة ..

الأخ يكذب على أخيه والأم تكذب على ابنها

والمعلم يكذب على طالبه والحاكم يكذب على شعبه

والكل يصول ويجول مع رغبات نفسه وشهواته الجامحة وووو...

أما سمعنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟...

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( من قال لصبي : تعال , هاك , ثم لم يعطه فهي كذبة )) ..
رواه أحمد

أما آن نبحث عن طريق النجاة والفوز ؟؟..

أما آن لنا أن نعلم بأن سبيلنا الوحيد لعزة الأمة هو الصدق ؟؟..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب في المزاح , والمراء وإن كان مازحا )) . رواه البيهقي

نجاح الأمم وعزتها وكرامتها والله في أداء رسالتها بصدق وأمانة

وإلا فقد سقطت في عرضة الطريق دون أن يأسف عليها أحد .....



منقول

ضيف المهاجر
06 - 06 - 2005, 19:40
شكرا كلمة حق


نعم نجاح وسمو الامم والشعوب ,,,, في عزتها وكرمتها وابتاع طريق الهدى الذي رسمه الله لها وسنة نبيها



تحياتي

كلمة حق
08 - 06 - 2005, 03:21
اخي الفاضل ضيف المهاجر

الكذب داء مدمر تفشى بهذه الامه بشكل مريع

واصبح يلون حسب الحاجه

واصبحنا نلتمس العذر لمن يكذب علينا

ولا نصدق من يصدق معنا بسبب استغلال الثقه فيما بيننا

الصدف نجاة ...مهما كان مر وصعب على القائل والمستمع

ولكنه يقوي الروابط بين الناس ويطهر القلب من النفاق ووساوس الشيطان

جزاك المولى عزوجل خير الجزاء على مرورك الكريم.