كلمة حق
04 - 06 - 2005, 04:10
أخرج البخاري في صحيحه (1618) عن ابن جُريج أنه قال :
أخبرني عطاء ـ إذ مَنَعَ ابنُ هشامٍ النساءَ الطوافَ معَ الرجال ـ
قال : كيف يَمنعُهنَّ وقد طافَ نساءُ النبي صلى الله عليه وسلم
مع الرجال ؟
.
قلتُ : أبعدَ الحجابِ أو قبلُ ؟ .
قال : إي لعَمرِي لقد أدركتُهُ بعدَ الحجاب .
قلتُ : كيف يُخالطنَ الرجالَ ؟ .
قال : لم يكنَّ يُخالطنَ ، كانت عائشةُ رضي الله عنها تطوفُ حَجْرةً
من الرجال لا تُخالطهم ، فقالت امرأةٌ : انطلقي نستلمْ يا أمَّ
المؤمنين ، قالت انطلقي عنكِ ، وأبَتْ .
يَخْرُجْنَ مُتنكِّراتٍ بالليل فيطُفْنَ مع الرجال ، ولكنهنَّ كنَّ إذا
دَخَلْنَ البيتَ قُمْنَ حتى يدخُلْنَ وأُخْرِجَ الرجال ، ... الحديث .
والمعنى : ينتظرن حتى يخرج الرجال .
وأخرج البخاري في صحيحه ( 1619) عن أم سلمة رضي الله عنها
قالت : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني
أشتكي ، فقال : (( طوفي من وراء الناس وأنتِ راكبةٌ )) فطُفْتُ
ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي ، ... الحديث .
وروى الفاكهي (3/606-فتح) من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي
قال : نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء ، قال : فرأى رجلاً
معهن فضربه بالدِّرَّة .
وروى الشافعي في مسنده (595) أن مولاة لعائشة رضي الله عنها
دخلت عليها فقالت : يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعاً واستلمت
الركن مرتين أو ثلاثاً ، فقالت لها عائشة : لا أجرك الله ، لا أجرك الله
، تدافعين الرجال ، ألا كبرت ومررت .
ورخّص النبي صلى الله عليه وسلم للنساء رمي الجمرة في يوم
النحر قبل الفجر ، دفعاً لمشقة الزحام وما فيه من اختلاط بالرجال .
فهذا هو فعل القرون الفاضلة ، فما نراه اليوم من اختلاط في
الحرم المكي ، هو مخالف لهدي سلف الأمة
فلا يجوز تكييف الشرع على حساب الواقع
ونسأل الله أن يوفق حكام السعودية لحل هذا الأمر .
منقول
أخبرني عطاء ـ إذ مَنَعَ ابنُ هشامٍ النساءَ الطوافَ معَ الرجال ـ
قال : كيف يَمنعُهنَّ وقد طافَ نساءُ النبي صلى الله عليه وسلم
مع الرجال ؟
.
قلتُ : أبعدَ الحجابِ أو قبلُ ؟ .
قال : إي لعَمرِي لقد أدركتُهُ بعدَ الحجاب .
قلتُ : كيف يُخالطنَ الرجالَ ؟ .
قال : لم يكنَّ يُخالطنَ ، كانت عائشةُ رضي الله عنها تطوفُ حَجْرةً
من الرجال لا تُخالطهم ، فقالت امرأةٌ : انطلقي نستلمْ يا أمَّ
المؤمنين ، قالت انطلقي عنكِ ، وأبَتْ .
يَخْرُجْنَ مُتنكِّراتٍ بالليل فيطُفْنَ مع الرجال ، ولكنهنَّ كنَّ إذا
دَخَلْنَ البيتَ قُمْنَ حتى يدخُلْنَ وأُخْرِجَ الرجال ، ... الحديث .
والمعنى : ينتظرن حتى يخرج الرجال .
وأخرج البخاري في صحيحه ( 1619) عن أم سلمة رضي الله عنها
قالت : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني
أشتكي ، فقال : (( طوفي من وراء الناس وأنتِ راكبةٌ )) فطُفْتُ
ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي ، ... الحديث .
وروى الفاكهي (3/606-فتح) من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي
قال : نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء ، قال : فرأى رجلاً
معهن فضربه بالدِّرَّة .
وروى الشافعي في مسنده (595) أن مولاة لعائشة رضي الله عنها
دخلت عليها فقالت : يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعاً واستلمت
الركن مرتين أو ثلاثاً ، فقالت لها عائشة : لا أجرك الله ، لا أجرك الله
، تدافعين الرجال ، ألا كبرت ومررت .
ورخّص النبي صلى الله عليه وسلم للنساء رمي الجمرة في يوم
النحر قبل الفجر ، دفعاً لمشقة الزحام وما فيه من اختلاط بالرجال .
فهذا هو فعل القرون الفاضلة ، فما نراه اليوم من اختلاط في
الحرم المكي ، هو مخالف لهدي سلف الأمة
فلا يجوز تكييف الشرع على حساب الواقع
ونسأل الله أن يوفق حكام السعودية لحل هذا الأمر .
منقول