المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام عيـــال ( من اعمالى التى لم تنشر )



أيمن شوقي
28 - 05 - 2005, 05:16
أنا الوحش الجبــــار

نطقها الصغير ذو الاعوام الستة وهو يعقد حاجبيه في شدة ويبزر انيابه الصغيرة على نحو مضك مما جعل والدته تبتسم وهى تقول :
- لقد اخفتنى بالفعل
ضحك الصغير في مرح وانطلع مهرولا الى حجرته وهو يصرخ
- انا المرعب
وعقد الوالد حاجبيه في قلق وهو يقول :
- انهم يفسدون عقول الصغار بتلك الخرافات التى تزخر بالافلام هذه الايام
ابتسمت الام في حنان وهو تقول
- ابنك يتيمز بخيال جامح
زفر الاب في ضيق وهو يضيف : وعدوانى
اقتربت منهما الخادمة وقطعت حديثهمـــا وهى تقول في آلية
- هل ننظف حجرة السيد الكبير اليوم ؟
التفتت الزوجة الى زوجها في قلق وقالت :
- مارأيك
مط شفتيه وتنهد قائلا :
- لا بأس ... انها لن تبقى مغلقة الى الابد
بدا الارتياح على وجه الخادمة وانصرفت الى حيث حجرة الجد الذى انتقل الى رحمة الله منذ عام كامل وراقبتها الام وهى تختفى داخلها ثم ربتت على كف زوجها قائلة في اشفاق
- يسعدنى انك وافقت اخيرا
اشاح بوجهه ليخفى الدمعة التى ترقرقت في عينيه وهو يقول:
- انت تعلمين كم كنت احب ابي وكنت اعجز ان ارى حجرته خالية
ربتت على كفه مرة أخرى وتقول في حنان
- ولكن كام من الضرورى ان ننظف الحجرة ، فهى لن تبقى اكثر من عام مغلقة
غمغم قائلا : بالتأكيد
وفجأة اندفع الصغير من داخل الممر قائلا في انفعال :
-امى ... ابي ... لقد وجدت الخادمة حفرة عميقة في حجرة جدى
داعب الاب رأس صغيرة وهو يقول مبتسما :
- لا بأس يا صغيري ... لا بأس
ابتسم الصغير في مرح ولوح بكفه قائلا
- هل سيخرج الوحش منها يا ابي
ربت على رأسه وهو يقول
- لاتوجد وحوش في عالم الواقع يا بنى ... كل هذا مجرد خيال
اومأ الصغير برأسه متفهما واسرع عائدا الى حجرة جده ووالدته تهتف به :
- حذار من الاتربة الكثيفة
والتفتت الى زوجها متسطردة :
- الم اقل لك انه يمتلك خيالا جامحا
تمتم الاب
- اكثر مما ينبغى
اندفع الصغير مغادرا حجرة الجد من جديد وهو يهتف
- ابي .. امى ... لقد صعد الوحش الكبير من الحجرة وامسك الخادة
عقد والده حاجبيه وهو يقول في صرامة
- ينبغى ان تكف عن هذا اللغو
قالت الام محاول للتهدئة من توتر زوجها
- انه مجرد كلام اطفال و ...
قاطعها في حدة :
- بل هو كذب متعمد
خشيت ان يتعاظم الامر فأجابته
- صدقنى ... انه كلام عيال
اما الصغير فقد سحب وجهه وغمغم :
- لقد خرج الوحش من الحفرة بالفعل ومسك الخادمة وجذبها الى حفرته ليلتهمها
قال الاب في صرامة
- هكذا ؟!! .. ولماذا لم تصرخ الخادمة مستنجدة ؟.
لوح الصغير بذارعيه هاتفا :
- لقد امسك وجهها وكتم فهما و ....
صرخ الاب
- كفى .. هذا يكفى
ثم جذبه من ذراعه واتجه هو الحجرة مستطردا
- سأثبت لك انك كاذب
لحقت الوالدة وقد ادهشهها ان يتجه زوجها الى حجرة ابيه الراحل التى خشى رؤيتها طيلة عام كامل
ورأت زوجها يحدق داخل الحجرة قم يتراجع في حده كما كانت تتوقع ولحقت به وهو تقول مشفقة
- ارايت ما فعله بك كلام العيال ... لقد ...
بترت عبارتها بغتة واطلقت شهقة رعب قوية ..
فقد كانت هناك حفرة كبيرة بالفعل في زاوية الغرفة .. والى جوارها آثار مخالب حادة على الأرضية
وقد اختفت الخادمة المسكينة
اختفت الى الابـد

عاشق السمراء
29 - 05 - 2005, 00:26
مساااااااااء جميل ...

،،،

((ايمن شوقي ))
يعطيك العافية اخي العزيز ..
توقعت ان يكون فعلا كلام عيال ..
لكن الحقيقة عكس هذا ..
مجهود جيد .. منك
ويسعد نبض المعاني ان تكون هذه القصة ..
من الاعمال الخاصة بك ..
والتي لم تنشر ..
جميل تواجدك اخي العزيز ..
وعذرا ....... لكل ما حصل ..
قلوب بيضاء ...... للابد!!

غـــايـــه
29 - 05 - 2005, 00:52
ايمن

قصه تتحدث عن واقع وحديث اكبر من ان نقول

عنه كلام عيال

بدايه موفقه وناطرين كل جديد لك

من القصص التى تبدع بكتابتها

وله
29 - 05 - 2005, 19:27
بداية موفقة

يعطيك العافية على هيك قصة ...