المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نزيف الذاكرة ...



المستحيل
20 - 04 - 2005, 04:29
هل تعتنين بذاكرتي لو ألقي بها إليكِ؟
...
...
أذكر أني كنت أمدّ جسدي بطول ساعات المساء، أحتضن برودة الأرض،
ثم أدير رأسي تجاه وجهي، وأحدق في تفاصيله!!
لم أكن أنطق...
حتى أني لم أكن أفكر!
لكنما كنت أستمر في التحديق!
ويطول ذلك كما ساعات المساء!
...
أظن أني كنت أخشى، لو نطقت، أن يتعرى وجهي فأنسلخ أمام عُرْيِه!
...
فقط، كنت في بعض الأحيان أحرك شفتيّ،،
ولا تعني التمتمة شيئاً كل مرة!
ثم أنه لم يكن هنالك ثمة صوت البتة!
...
كنت أراقب خطوط جبيني، أحاول إخفائها، فلا تختفي..
أراقب حاجبيّ وعينيّ المحاصرتين.. أتوقف كثيراً عند هذا الحصار،
ويتوقف معي كل شيء!
أنغمس في السواد ولا أفكر!
أو أني لا أعرف ما أفكر فيه!
أتوقف كثيراً هنا حتى أجهد، فأرمي برأسي إلى حشوات الأرض وأدلف في أقرب حلم!

السندباد
20 - 04 - 2005, 07:39
أتوقف كثيراً هنا حتى أجهد، فأرمي برأسي إلى حشوات الأرض وأدلف في أقرب حلم

----------------------------
نعم إنه الحلم الذي نهرب إليه
عندما تغيب شمس الأحاسيس
بيننا وبينهم


إسجل حضوري بين كلماتك ، و أتمنى أن يدوم التواصل منك على
هذا النبض الرائع

:80:

Mirna
20 - 04 - 2005, 17:16
عزيزي المستحيل .

كلمات وحروف تنطق بالروعة .

سلمت يداك ما خطت .

تحياتي لك .

المستحيل
02 - 05 - 2005, 03:27
السندباد

الاروع هو حضورك العطر
دمت ودامت زياراتك

المستحيل
02 - 05 - 2005, 03:28
Mirna (http://www.nabdh-alm3ani.net/nabdhat/member.php?u=2924)

أشــــــكر لك حضورك
دمت بخير وأكثر

المستحيل
02 - 05 - 2005, 03:31
نزيف الذاكرة (2)



كلما توسدت طرف المساء تموج ضفاف القلب فأسير في تلك الدروب القديمة مقتفياً آثار حلمي ...
للمساء عندي الف حكاية....
لدي ذاكرة - أبصر فيها أكماماً عظيمةً لزهرةٍ لها لون ليس كالألوان - ... حتى أن غطائها الداكن الثقيل لم يعد قادراً على حجب صوتٍ صارخٍ فيها حتى النزف!



أذكر أني كنت أصعد بين اتساع عيون الفجر وانغلاقها إلى أن أصل قرابة القمة المغروزة في صدر السماء .... هناك كنت أعبّ من هواءها العليل ورذاذ المطر القادم ... !
أحرك صدري ليتسع .. وأجلس قبالة زهرة بيضاء ناعمة وأرخي أذنيّ ليقفز اليهما صوت الطفل المغمور بالريحان والياسمين ...
أسند رأسي إلى صدر الحلم ... وأدخل فيما وراء الساعة ...



أذكر أني كنت أقترب وأحاول أن أختلس منها شيئاً ملوناً ... فتتمايل وأتمايل ...
أحاول ملامستها..... أن أرتمي إليها... فأدخل في استدارة العين وأختــفي...
أطبق على الفرح عيناي ... وأدخل فيما وراء الساعة ....



وكنت حين أتحسس الشمس ... وأرتدي لون الصباح الجديد أجد في الزهرة البيضاء الناعمة نقشأ كالتماع الماس قد خطه الندى على وجنتيها فأجثو أمامها حتى تنتزعني خيوط الشمس فأقبلها وانحدر...
لأصعد ثانيةً إلى حيث القمة المغروزة في جبين السماء ...
وأعيش لحظات فيما وراء الساعة ... !


تقديري واحترامي

mohammad
02 - 05 - 2005, 03:45
المسحيل الذي عادا مسيرتنا يا زهرة القلب اضناني و اضناكِ

هشووم اليمن
02 - 05 - 2005, 13:42
تسلم يدك على كل كلمه

كلمات حلوه وممتعه بالقراءه

اتمنى منك المزيد

المستحيل
03 - 05 - 2005, 02:04
العزيز محمد
لا أجد نفسي إلا شاكراً لهذا المرور الكريم والحضور الكبير في صفحة الحرف الفقير ....
سأضع هنا شيئاً مما زلت قادراً على ارتشافه من الذاكرة علني اكون على قدر الثقة والكلمات التي لا استحق
دمت بخير حال

المستحيل
03 - 05 - 2005, 02:06
العزيز هشووم اليمن
ما أضعف قلمي عند خط كلمات الشكر
وما أفقر حرفي في حضور الرائعين الى هذه الصفحة المتواضعة
خالص الود أهديه لك

المستحيل
03 - 05 - 2005, 02:10
(نزيف الذاكرة(3))

لقد وجدت الحب على شرفتي ... لم أكن أنويه .... لم أكن أعرفه ...لم أكن أتخيل نفسي أحد أبطال تلك الحكايا التي كثر الحديث عنها .....
قد يكون لأني لم أع أنه في تلك الدروب الضيقة في زماني المر و المستحيل توجد الفرحة مخبئة في معطف الريح ... ليس علي إلا أن أرفع رأسي عالياً لألتقطها .........

أنا لم أحب يوما ً.... أنا تعلمت في أعلى مراحل العشق قصتي .....

تعرفت على ذلك الخفي الذي وضع الفرح على شرفتي ...


دعيني أرتشف ذاكرتي لأخبرك عن من أتمنى إن بقي في أجلي يوماً ... أن أجثو على قدمي ..... أقدم كل عمري ... من أجل أن أعانق صدري بصدره ....

سيدتي ... أنا الغريب الذي تحط كل مرافئي عند ساحاته الخضراء .. سيدتي أنا المنفي من نفسي إلى عشقي ... زمني ... مطعون بالوجع ... و زمني ممتد مني إليه بكل إلهام اللاوجع ....

لا تسأليني عمن أجهل كيف يكون اسمي في حضوره .... لا تسأليني ... عمن أذوب في محياه هوىً .... و عشقاً و هياماً .........

سيدتي ... إن من أحب ليس في هذا الزمان .... إنه صورة عن الجنة في الأرض .... إنه السحر الذي أشتاقه في كل مكان ... إنه النسمة العليلة في كل ربيع .....

سيـدتي ..... الحب في قاموسي لم يعرف يوما أي تعريف .... و عشقي لم يدرج في الفهارس ..... لأن الحروف التي أودعت في كل هذه المجلدات لم تعرف إلا صياغة 5 حروف( ..... ، ..... ، .....، ...... ،..... )
سيـدتي ..ذاكرتي حبلى .. وحديثي طويل .. به شجن و فرح .. ودمع و ضحكات

سأتوقف عند هذا لألتقط أنفاسي ....