جنة عدن
02 - 03 - 2005, 13:27
وفاة فاطمة رضي الله عنها
وما أدراك ما وفاتها؟ كانت على الصحيح بعد ستة أشهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يوم وفاتها نادت مولاتها أم رافع ، وجاءت بماء فاغتسلت أحسن اغتسال ثم لبست أحسن ثيابها ثم طلبت أن يكون فراشها في وسط بيتها ، ثم اطلعت واستقبلت قبلتها وقالت: كأني مقبوضة، فما لبثت أن قبضت روحها إلى خالقها وبارئها رضي الله عنها وأرضاها.
كان ذلك وهي ابنة ثلاثين سنة على الصحيح ، كما روى ذلك عبد الله بن محمد بن الحسن ، وصلى عليها العباس عم النبي - صلى الله عليه وسلم - ودخل في قبرها علي والفضل رضي الله عنهم أجمعين ، وكانت فاطمة رضي الله عنها هي أول من وضع له هذا القباء من نساء المسلمين ؛ لأنها - رضي الله عنها - كانت حيية تحب الستر ، فكانت في حديث مع أسماء تقول لها: هؤلاء النساء، يعني عندما يكفّنّ يكون الثوب فوقهن فكأنه يصف أجسادهن ، فقالت: لقد رأيت شيئا عند أهل الحبشة، وذكرت لها أنهم يضعون جريداً فيرفعون به عن جسم المرأة ، فلما ماتت فاطمة رضي الله عنها صنع به ذلك، فكانت أول امرأة في الإسلام فعل بها ذلك ، وكانت وفاتها رضي الله عنها وهي في الثلاثين من عمرها ، ومضت إلى الله - سبحانه وتعالى - بهذا الصبر والاحتمال والقرب من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، والنموذج المثالي للمرأة الصابرة المحتسبة ، والزوجة الوفية العاملة البارة بزوجها ، الوفية لعشرتها ، وكان لها أعظم الفضل فيما أكرمها الله - عز وجل - بها من الأبناء الذين كان لهم أثر عظيم وبر كبير ، ومنفعة حتى ذكر النبي عليه الصلاة والسلام من مناقب الحسن والحسين ما هو معلوم.
من بريدي
وما أدراك ما وفاتها؟ كانت على الصحيح بعد ستة أشهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يوم وفاتها نادت مولاتها أم رافع ، وجاءت بماء فاغتسلت أحسن اغتسال ثم لبست أحسن ثيابها ثم طلبت أن يكون فراشها في وسط بيتها ، ثم اطلعت واستقبلت قبلتها وقالت: كأني مقبوضة، فما لبثت أن قبضت روحها إلى خالقها وبارئها رضي الله عنها وأرضاها.
كان ذلك وهي ابنة ثلاثين سنة على الصحيح ، كما روى ذلك عبد الله بن محمد بن الحسن ، وصلى عليها العباس عم النبي - صلى الله عليه وسلم - ودخل في قبرها علي والفضل رضي الله عنهم أجمعين ، وكانت فاطمة رضي الله عنها هي أول من وضع له هذا القباء من نساء المسلمين ؛ لأنها - رضي الله عنها - كانت حيية تحب الستر ، فكانت في حديث مع أسماء تقول لها: هؤلاء النساء، يعني عندما يكفّنّ يكون الثوب فوقهن فكأنه يصف أجسادهن ، فقالت: لقد رأيت شيئا عند أهل الحبشة، وذكرت لها أنهم يضعون جريداً فيرفعون به عن جسم المرأة ، فلما ماتت فاطمة رضي الله عنها صنع به ذلك، فكانت أول امرأة في الإسلام فعل بها ذلك ، وكانت وفاتها رضي الله عنها وهي في الثلاثين من عمرها ، ومضت إلى الله - سبحانه وتعالى - بهذا الصبر والاحتمال والقرب من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، والنموذج المثالي للمرأة الصابرة المحتسبة ، والزوجة الوفية العاملة البارة بزوجها ، الوفية لعشرتها ، وكان لها أعظم الفضل فيما أكرمها الله - عز وجل - بها من الأبناء الذين كان لهم أثر عظيم وبر كبير ، ومنفعة حتى ذكر النبي عليه الصلاة والسلام من مناقب الحسن والحسين ما هو معلوم.
من بريدي