المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنون معتم وصمت حارق



العاشق المجنون
01 - 01 - 2005, 13:28
" كل عام والمجانيين بألف خير "

عام جديد وجنون جديد .. أنصب على حواف النسيم المتعجرف بين حنايا الروح .. عسى أن يكون للجنون نغم بين هفهفات الودق المتدحرج .. مساء تجلجل على عنج السماء .. مساء تأرجح حولي صفصاف الأرض المستبدة حشرجتها ..

جنون معتم وصمت حارق


وقفة .. تأمل.. وهدنه.. تقذمات من اليأس.. والصمت يخفت أحيانا.. والنور يتموج أحيانا أخر .. لم يستدع الجنون قوله .. سوء أن البكاء بمحاذته حد الثماله .. أه .. هي الخصلة المنبعثة من غثيان الصمت .. أما الألم الجارف من حيث النور الحارق .. بات جنونه يتوغل خصالات الصمت .. ومن أين يحتويه أنه ألمه الشديد الملازمه ..

لم يصمد على المر .. رغم أنه أختبار .. الجراح ترسو بمرسى الألم .. والصمت يتموج بين الأوراق والقلم .. لم يعلمُ أنه كان موجزالنمط .. خُلقٌ خَلِقَ .. مبسط .. لم يعني .. ولم يعي .. كيف السهم تستنبط .. الجرح بات مثلما هو .. والصمت أيضا مثلما هو .. والجنون يلازمهما مثلما هو ..

قد تكون هي خلقه لم يُجَوز المرء أنشائها .. ولم يتفرد بأحشائها .. تَرء البرد قارص .. والوجد وجد لا يوصف .. والفلق أن أشرق يقصف .. لم يعلم المرء أن الخلق والجمال أستشفى من جمال يوسف ..

الحقيقة مترذمه .. والقذام قذة منه جرفان ِألم .. والوجد قذة منه لهيب جهنم .. والصمت ما له سوء التملص الضئيل .. من بين خلجات الجنون المعتم .. صمت حارق يتلذذ بأوصالي .. يأخذ منها الصالح ويترك بين ثناياها الطالح .. لم أكن بعد سوء شظايا ترذمت بين حنايا الصمت والجنون ..

أختفى البدر من بين غنجي السماء وتمحور بين المعصرات التي تدفقت ودقها منهمر حيث يحتويه سهاد الأرض القاحلة .. تفرست الزهور ولم تعي بعد .. كيف الفلق حدسه قاتل.. وهجه يتأرجح بأصلب الند اللدود ..الذي لم تستأصل بعد..

لم يكترث الصمت له حيثما الهزل يحتويه .. والجنون بهذيانه وملذاته البلهاء بات أكتراثه ضئيل .. قد لا يتوج منصته .. كيف يخلد هو .. ومنبرة قد بترت جوانحه .. كيف يشاطر الصمت .. وحناياه لم تتوافق مآربها .. أنحنا .. تواضع .. تملص .. وشئ من أرهاصات اليم الهائج .. صفت كبد السماء .. بعدما الودق تساقط .. ولم يعلم بعد كيف يهيم .. بصمت أم جنون .. حنانيكما آيها الجنون والصمت معا ..

أوراق وأقلام .. صامته وبها حالات هسترية.. لم تصب من مرارتها سوء القسوة المنحنية شحوبيتها .. ولم تصبو بعد لهذيان وجدها .. ولم تعلم مدى عنجهيتها المتوردة بل بات عنجهيته كتأوهات طفلة لعوب بين حشاوة السدود المتعجرفة .. ولم تنزف منها إلا الحقارة والوقاحة و الإتحطاط التأم من بين سنين عجاف صبأت بين شواكلها ..


الورقة ترذمت .. والقلم مكسور.. والشظاياه وهج .. والنفس أقتادتها سفن الجحيم .. والروح بيد العليم .. تتأرجح ما بين النديم و السقيم .. والعقل غاية لم تدرك ولن تدرك .. أ لم يحن بعد سطو النفوس على النفوس.. وأصواتها تتأجج بين الربوع هموس هموس ..أ لم يحن بعد قتل الوجد العبوس .. وجرحات الزمن .. باتت ممردة بآشلاء وضعت لها طقوس .. آيا ويلاتها أين معبر هذا الذي لا يحتويه إلا سلالم القحط المحشوة ببريق الإشمئزاز وحرشفت الفانوس ..
آيتها الروح الراحلة بين كفوف الصفح .. ألا تصفحين عن مروج الوجد الوقحة العابثة بين أشلاء وجدي .. أما يتأرجح بك الثوران الذي يستأصل فلاذت أحشاءك .. أما حان أن تصفحين أما لا زال الند لك ندَ .. أما دموع العنيين تلاشت من بين همس الفكر الوقح .. فأمسى البكى فرح .. والضحك ترح .. أي سذاجها تقتادنا نحو الفكر العابث ..

صمت وجنون .. وأوراق مستنيرة بين حذافير الوحل المبرم .. الذي يستسقى منه أمة ينحني لها الفكر البليغ .. وأي صمت يتوغل حنايا الجزع .. نظرات بلهاء .. وشحوب حركوك .. أخذ منه الدهر وتأكل معه ..

أي حماقة طغت علينا.. تواكب بعضهما بين نور ِنور .. ولكن الضيم المعتم تأرجح قبلهما .. أي نورق قد تفتق من بين سجايا الضمير النائم .. إنحنت النفس لنفسها وماتت بين حنايها .. واللئم يستوحيها خجلا ..

آه .. رغم الآه قد أمست فرح .. إذا فلنقتصُ من الآهات قبلما تمسي تأوهلات مريرة خاضعة للترح .. ولكن تضل وستضل الآه حسبما تنطق آهات فرح وترح .. آهات شوق وأرتياح .. وتارة تنهد مبرم من بين خصال المر القارص المنبثق من بين جرم النفوس ..

آه .. وألف فوق الآهاتِ .. ماتت حيثما أبتدءت .. آه .. أي لوعه تنتابني المر والوجد والترح سطعا .. والجنون والصمت والفرح توجعا .. النوم حتما مخلد .. والجيفة النته آيضا ستخلد .. وما بقاء هنا إلا حنظلة ومبرد .. يثقب النفس ويغرس بجد وحِدَ .. وأنت مثلما أنت جرم لا يسكنك ود .. وصفوك قذاذ باعد المدى .. صفت كبد السماء ولم تحدد له هدى .. ولم يعلم كيف يهيم بعد.. بياض نرجس أم فرقد أسودَ .. بصمت معتم أم جنون حارق مستبدى .. والحقيقة خيال .. والخيال سكون مأبدى .. لا ولم ولن يتوحدى أو يتفردَ ..!!!.



تحياتي الجنونية ..

27/12/2004م

عاشق السمراء
01 - 01 - 2005, 23:54
مساااااااااااااء جميل ...



مع بداية العام ..

يهل مطرٌ جميل ..

من ينبوع حرفك ..

ايها العاشق المجنون ..

فقدناك ..

لكن ..

لم ولن ننساك!!

وحرفك هنا يشعل المعنى ..

وينير قارعة الطريق ..

بحروفه الملساء ..

دمت حرفا ..

ببريقه الرائع !!

العاشق المجنون
02 - 01 - 2005, 13:17
أخي العزيز عاشق السمراء ..

أنتم تعلمون سبب أنقطعنا .. والحمد لله .. و عسى للعودة لها قالب معين ..

للمجانيين نغمات خاصة .. ولجنوني نغم خاص .. ولعودتي وتر أعزفه على قيثارة نسجتها أيادي جنونية .. تنحني بين أنامل الواقعية المترذمة أشلائيها .. تحية العطرة .. من بين أرهاصة الجنون ...


تحياتي الجنونية ..

الوفا
02 - 01 - 2005, 13:26
حاولت كثيرا ان افقد عقلي واقرا ما بين السطور


حاولت ان لا فهم


لكن


هو في النهايه صمت وجنون وبوح واسترسال بالمشاعر


نهرب به من انفسنا الى انفسنا لكي تتضح لنا حقائقنا


اعذرني على خربشتي



ودمت



الوفا

العاشق المجنون
10 - 01 - 2005, 16:45
أختاة الوفا ..


اليراع خطواته بليغه وحذقه .. قد نرسو في يمه القارص .. ونهيم بين صفصفه تمتماته .. وقد نضل نحدق على بعد آميال له حد الغثيان ..


شكرا على مرورك الجميل .. من قلب عاشق مجنون نبيل


تحياتي الجنونية ..