جنة عدن
22 - 11 - 2004, 18:05
http://mitglied.lycos.de/muqata3ah/muqata3a/0014muqata3a.jpg
"سورة التوبة".....والدليل الشرعى الأول على المقاطعة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم. نبدأ حديثنا اليوم بمشيئة الله عن "المقاطعة". و قد ذكرت أنفا بأنى قد أفتيت بوجوب هذا الأمر، و قلت أنة من يشترى أى منتج من المنتجات الأمريكية أو الإنجليزية أو الأسبانية أو الأسترالية أو أى دولة أرسلت قوات فى هذا التحالف ضد العراق، فشراء بضاعتها حرام.
وعند الحديث عن "المقاطعة" نقصد نوعين، المستهلك وهم عامة الناس، والمستثمر وهم رجال الأعمال. وأقول للمستثمر الذى يستثمر أمواله فى أى من المنتجات للدول السابق ذكرها، ويأخذوا نصيب من أرباحه ومن أمواله، أقول له أنت تأثم بهذا الفعل لأن هذه الأموال التى تدفعها تساهم فى تمويل هذه الجيوش. و نقف هنا وقفة شرعية للبحث فى هذا الأمر.
أولا: ما الدليل على هذه "المقاطعة"؟
ثانيا: هذه الشركات والمؤسسات ملك للمسلمين، وهذه الشركات بها عمال مسلمين، وهم مسئولون عن بيوت وأسر مسلمة. فما القول فى ذلك؟
و نتحدث اليوم عن الدليل الشرعى الأول على المقاطعة.......
أقول لكم....."المقاطعة" فعلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حاصر المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه فى شعب أبى طالب خمس سنوات، لا يبيعون منهم، و لا يشترون منهم، ولا يزوجوهم و لا يتزوجون منهم، و لا يآكلوهم ولا يشاربوهم، حتى أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم أوراق الشجر ….حتى أكلوا روث البهائم…..يقول عبدالله بن مسعود رضى الله عنه:"كنت فى الشعب أتحسس الأرض، فوقعت يدى على شىء رطب فأخذته فأكلته ولا أدرى ما هو حتى أصبح الصباح، فوجدت بين أسنانى أرجل خنفساء".
فهؤلاء المشركون حاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، و هؤلاء الكفار فى هذا الزمان حاصروا شعب العراق اثنا عشر عاما مات فيهم أكثر من مليون طفل!!!!!
كان أهل مكة قبل الإسلام يعيشون على الحجيج، حتى أنهم كانوا يشرعون فى الحج أمورا تحقق لهم مصلحة إقتصادية. فقالوا لا أحد يطوف حول الكعبة بثوب عصى فيه ربه، فكان الناس يأتون بثيابهم و يشترون ثياب مخصوصة يطوفون بها حول الكعبة، و كان الفقير يطوف عريانا. فلما جاء فتح مكة و نزلت سورة التوبة "إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا"، فجاء المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكون الخوف من الفقر, فنزلت الآيات:" أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله و اليوم الآخر و جاهد فى سبيل الله، لا يستون عند الله، و الله لا يهدى القوم الظالمين". ثم نزلت "وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء، إن الله عليم حكيم". و "العيلة" هنا هى الفقر، و نقول للناس لو خفتم الفقر فسوف يغنيكم الله. لو خفتم أن يغلق مصنع من مصانع المشروبات الغازية و يتشرد العمال...... "فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء، إن الله عليم حكيم".
ليست أمريكا من يرزقنا!!!! الرزق مسألة عقيدة ليست مسألة فقه …… إيمانك بأن رزقك عند الله هذا باب من أبواب العقيدة ….."إن ابن آدم يكتب له الرزق فى السماء، يحجب عنه للذنب يذنبه" …… "إن المطر يحجب فى السماء عن أهل الأرض بمعصية أهل الأرض". فلا تظن أن ذلك المستثمر هو الذى يرزقك، إنما أنت سبب فى رزقه وهو سبب فى رزقك. فإن خفنا الفقر و لم نرجع لله سنفتقر.
المقاطعة نوع من أنواع الجهاد بالمال، "إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون و يقتلون". فالجهاد بالمال هو أن ننفق، أما حجب المال لضرر يقع على المسلمين.... أليس هذا جهاد بالمال؟؟؟؟ عندما تمنع أموالك أن تصل لأعداء الإسلام أليس هذا جهاد بالمال؟؟؟؟
دعونا نعتبر أن هذا المصنع قد إحترق، فماذا سيحدث؟ هل سيموت العمال؟!! هل سيعطى صاحب المصنع العمال مرتباتهم لمدة سنة حتى يتم اعادة اعمار المصنع؟! فلنعتبر أن المصنع قد حرق أو نعتبر أن أمريكا هى التى قاطعتنا مقاطعة اقتصادية, فإن كل الدول الإسلامية معرضة لهذا.
فقد نشر أن أمريكا قاطعت الجبن و الخمر الفرنسى، وألقت بها فى البحر لأن فرنسا تريد استخدام الفيتو. فقررت فرنسا مقاطعة أمريكا مقاطعة إقتصادية إحتجاجا على هذه الحرب، وأصدر الأطباء الفرنسيون بيانا يحثون على عدم كتابة أى دواء أمريكى للمرضى.
فكم نتمنى أن يغلق هؤلاء المستثمرون وأصحاب المحلات والمصانع تلك المحلات لمدة أسبوع إحتجاجا على هذه الحرب، ثم يعرضوا منتجا مصريا، و ساعتها سنأتى جميعا للتعامل معهم لنشجعهم. فيا أيها المستثمر الوطنى، ساعد إقتصاد بلدك .... لماذا ندفع لهم؟؟؟. إذن فهذا أول دليل من الأدلة الشرعية على "المقاطعة الاقتصادية".
يتبع....................
http://www.whyusa.net/arabic/uploads/283_382306415.gif
"سورة التوبة".....والدليل الشرعى الأول على المقاطعة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم. نبدأ حديثنا اليوم بمشيئة الله عن "المقاطعة". و قد ذكرت أنفا بأنى قد أفتيت بوجوب هذا الأمر، و قلت أنة من يشترى أى منتج من المنتجات الأمريكية أو الإنجليزية أو الأسبانية أو الأسترالية أو أى دولة أرسلت قوات فى هذا التحالف ضد العراق، فشراء بضاعتها حرام.
وعند الحديث عن "المقاطعة" نقصد نوعين، المستهلك وهم عامة الناس، والمستثمر وهم رجال الأعمال. وأقول للمستثمر الذى يستثمر أمواله فى أى من المنتجات للدول السابق ذكرها، ويأخذوا نصيب من أرباحه ومن أمواله، أقول له أنت تأثم بهذا الفعل لأن هذه الأموال التى تدفعها تساهم فى تمويل هذه الجيوش. و نقف هنا وقفة شرعية للبحث فى هذا الأمر.
أولا: ما الدليل على هذه "المقاطعة"؟
ثانيا: هذه الشركات والمؤسسات ملك للمسلمين، وهذه الشركات بها عمال مسلمين، وهم مسئولون عن بيوت وأسر مسلمة. فما القول فى ذلك؟
و نتحدث اليوم عن الدليل الشرعى الأول على المقاطعة.......
أقول لكم....."المقاطعة" فعلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حاصر المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه فى شعب أبى طالب خمس سنوات، لا يبيعون منهم، و لا يشترون منهم، ولا يزوجوهم و لا يتزوجون منهم، و لا يآكلوهم ولا يشاربوهم، حتى أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم أوراق الشجر ….حتى أكلوا روث البهائم…..يقول عبدالله بن مسعود رضى الله عنه:"كنت فى الشعب أتحسس الأرض، فوقعت يدى على شىء رطب فأخذته فأكلته ولا أدرى ما هو حتى أصبح الصباح، فوجدت بين أسنانى أرجل خنفساء".
فهؤلاء المشركون حاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، و هؤلاء الكفار فى هذا الزمان حاصروا شعب العراق اثنا عشر عاما مات فيهم أكثر من مليون طفل!!!!!
كان أهل مكة قبل الإسلام يعيشون على الحجيج، حتى أنهم كانوا يشرعون فى الحج أمورا تحقق لهم مصلحة إقتصادية. فقالوا لا أحد يطوف حول الكعبة بثوب عصى فيه ربه، فكان الناس يأتون بثيابهم و يشترون ثياب مخصوصة يطوفون بها حول الكعبة، و كان الفقير يطوف عريانا. فلما جاء فتح مكة و نزلت سورة التوبة "إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا"، فجاء المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكون الخوف من الفقر, فنزلت الآيات:" أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله و اليوم الآخر و جاهد فى سبيل الله، لا يستون عند الله، و الله لا يهدى القوم الظالمين". ثم نزلت "وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء، إن الله عليم حكيم". و "العيلة" هنا هى الفقر، و نقول للناس لو خفتم الفقر فسوف يغنيكم الله. لو خفتم أن يغلق مصنع من مصانع المشروبات الغازية و يتشرد العمال...... "فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء، إن الله عليم حكيم".
ليست أمريكا من يرزقنا!!!! الرزق مسألة عقيدة ليست مسألة فقه …… إيمانك بأن رزقك عند الله هذا باب من أبواب العقيدة ….."إن ابن آدم يكتب له الرزق فى السماء، يحجب عنه للذنب يذنبه" …… "إن المطر يحجب فى السماء عن أهل الأرض بمعصية أهل الأرض". فلا تظن أن ذلك المستثمر هو الذى يرزقك، إنما أنت سبب فى رزقه وهو سبب فى رزقك. فإن خفنا الفقر و لم نرجع لله سنفتقر.
المقاطعة نوع من أنواع الجهاد بالمال، "إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون و يقتلون". فالجهاد بالمال هو أن ننفق، أما حجب المال لضرر يقع على المسلمين.... أليس هذا جهاد بالمال؟؟؟؟ عندما تمنع أموالك أن تصل لأعداء الإسلام أليس هذا جهاد بالمال؟؟؟؟
دعونا نعتبر أن هذا المصنع قد إحترق، فماذا سيحدث؟ هل سيموت العمال؟!! هل سيعطى صاحب المصنع العمال مرتباتهم لمدة سنة حتى يتم اعادة اعمار المصنع؟! فلنعتبر أن المصنع قد حرق أو نعتبر أن أمريكا هى التى قاطعتنا مقاطعة اقتصادية, فإن كل الدول الإسلامية معرضة لهذا.
فقد نشر أن أمريكا قاطعت الجبن و الخمر الفرنسى، وألقت بها فى البحر لأن فرنسا تريد استخدام الفيتو. فقررت فرنسا مقاطعة أمريكا مقاطعة إقتصادية إحتجاجا على هذه الحرب، وأصدر الأطباء الفرنسيون بيانا يحثون على عدم كتابة أى دواء أمريكى للمرضى.
فكم نتمنى أن يغلق هؤلاء المستثمرون وأصحاب المحلات والمصانع تلك المحلات لمدة أسبوع إحتجاجا على هذه الحرب، ثم يعرضوا منتجا مصريا، و ساعتها سنأتى جميعا للتعامل معهم لنشجعهم. فيا أيها المستثمر الوطنى، ساعد إقتصاد بلدك .... لماذا ندفع لهم؟؟؟. إذن فهذا أول دليل من الأدلة الشرعية على "المقاطعة الاقتصادية".
يتبع....................
http://www.whyusa.net/arabic/uploads/283_382306415.gif