بحرينية و أفتخر
12 - 11 - 2004, 22:34
لا تملك سواها .... ترجعها للوراء .. فتغرق في بحور حزنها و آلامها ...، هي لا تتطلب الكثير ... لا تتطلب سوى أن تراه .. تسمع صوته .. فيحدث وقعه في نفسها ... باتت تناجيه كل ليلة ... تنتظر قدومه الخيالي بفارغ الصبر ...، في رؤياها .. قال لها أنه سيعود في يوم الجمعة .. و طلب منها أن تنتظره في مقهي صغير .. اعتاد أن يراها فيه ...، فصارت تذهب كل جمعة هناك ... تنتظره صباحًا ختى المساء ..، سنين و هي على هذه الحال ...، حتى ذلك النادل صار يعرفها ..، و ينتظر قدومها هو الآخر كل جمعة .... و لم تتخلف عن موعدها .. يوما ..، لكنها في تلك الجمعة لم تأت ... عجب النادل أشد العجب من ذلك ...، انتظرها ..، لكنها لم تأت ...، لقد اعتاد عليها ..، و أصبح صديقها ..، ذهب ليتفقدها ..، و يسأل عن سبب تخلفها عن المجيء في تلك الجمعة ..، فاكتشف أنها ماتت ..، أسلمت نفسها للبارئ عز و جل ..، لفظت أنفاسها الأخيرة ... بجانب صورة حبيبها .. الذي .... لم يعود
حتى الآن .......
اختكم
حتى الآن .......
اختكم