جاردينيا
07 - 09 - 2004, 03:33
الهروب الى الماضي
-----------------------
- حبيبتي…اشتقت لك كثيرا…
- عمار…حمدا لله على سلامتك..
- آه يا عزيزتي..كم كانت الحياة صعبة بدونك…لم أحتمل البعد عنك….عدت من أجلك….
أطفأت هالة جهاز التلفاز قبل أن ينتهي حوار البطل و البطلة….تنهدت بصوت عال…و استلقت على الأريكة قائلة و هي تتأمل سقف الغرفة: ( عمار .. عمار.. !! ألم يعد هناك غير هذا الاسم يستخدمونه في أعمالهم الفنية ؟!!….هل نفدت الأسماء ؟!! ) ..ثم ضحكت بسخرية و نظرت إلى التلفاز و هي تقول: ( ليت كل عمار مثلك يا عمار….هنيئا لك بهذا العمار يا عزيزتي…أما أنا فأتمنى أن أهنأ بنسيانه قريبا..!!)
كانت تريد أن تنساه…تنسى عمار…ذلك الشاب الذي أحبها بجنون…و أحبته لمدة عامين….لينهي كل ما كان بينهما من حب و مشاعر و أحلام رسماها معا بقلوب صادقة وفية …لينهي كل ذلك بمكالمة هاتفية منه لم تره هالة بعدها….ما زالت تذكر كلماته القاسية و صوته البارد و هو يقول لها: ( عزيزتي…لا أدري ماذا أقول…كل ما أستطيع قوله أننا كنا صغارا…لا ندرك ما حولنا…أما الآن فلكل منا طريقه الذي يجب أن يكمله بعيدا عن الآخر…و ستبقين صديقة عزيزة أكن لها كل التقدير و الاحترام…)
رفعت هالة رأسها و أسندت ظهرها على الأريكة…أمسكت بإحدى المجلات….و بدأت بتصفحها …و قراءة العناوين بصوت عال:
- معرض للآثار المصرية في فرنسا….
- عصير البرتقال لصحة جهازك الهضمي…
- عمار حسن يصل إلى التصفيات النهائية في برنامج سوبر ستار….
ألقت المجلة بعيدا لتسقط بالقرب من قدمي والدتها التي كانت في طريقها إلى الغرفة….رفعت والدتها المجلة عن الأرض قائلة لها باستغراب:
- هالة…ماذا بك؟؟!
- لا شيء يا أمي….فقط أشعر بالملل…لا أجد شيئا مسليا في التلفاز..حتى المجلات مملة جدا..
- حسنا..ما رأيك أن تأتي معنا؟
- إلى أين أنتم ذاهبون ؟
- سنذهب إلى جارتنا أم أنس…لقد نجح ابنها عمار في الثانوية العامة…و نريد…
و قبل أن تنهي والدتها كلامها…و قفت هالة قائلة: ( لا..لا..لا أريد الذهاب معكم…أشعر بالنعاس..) و اتجهت مسرعة إلى غرفتها…و أقفلت الباب بقوة…و استلقت على سريرها قائلة بصوت متعب:
- آه..عمار ..عمار…إلى متى سيلاحقني هذا الاسم؟!!..ماذا فعلت حتى يبقى هذا الاسم معي أينما ذهبت….كيف أهرب منه؟!!…كيف؟؟….ربما يكون في النوم وسيلة للهرب من كل هذا..
أغمضت عيناها…و أسلمت نفسها للنوم….و فجأة فتحت عيناها و كأنها نسيت شيئا ما…و بسرعة رفعت وسادتها و سحبت من تحتها صورة فوتوغرافية…قالت بصوت يفيض حنانا و هي تنظر إليها: (حبيبي عمار…كدت أنسى أن أقول لك تصبح على خير…ليلة سعيدة…!!!)
---------------
جاردينيا
-----------------------
- حبيبتي…اشتقت لك كثيرا…
- عمار…حمدا لله على سلامتك..
- آه يا عزيزتي..كم كانت الحياة صعبة بدونك…لم أحتمل البعد عنك….عدت من أجلك….
أطفأت هالة جهاز التلفاز قبل أن ينتهي حوار البطل و البطلة….تنهدت بصوت عال…و استلقت على الأريكة قائلة و هي تتأمل سقف الغرفة: ( عمار .. عمار.. !! ألم يعد هناك غير هذا الاسم يستخدمونه في أعمالهم الفنية ؟!!….هل نفدت الأسماء ؟!! ) ..ثم ضحكت بسخرية و نظرت إلى التلفاز و هي تقول: ( ليت كل عمار مثلك يا عمار….هنيئا لك بهذا العمار يا عزيزتي…أما أنا فأتمنى أن أهنأ بنسيانه قريبا..!!)
كانت تريد أن تنساه…تنسى عمار…ذلك الشاب الذي أحبها بجنون…و أحبته لمدة عامين….لينهي كل ما كان بينهما من حب و مشاعر و أحلام رسماها معا بقلوب صادقة وفية …لينهي كل ذلك بمكالمة هاتفية منه لم تره هالة بعدها….ما زالت تذكر كلماته القاسية و صوته البارد و هو يقول لها: ( عزيزتي…لا أدري ماذا أقول…كل ما أستطيع قوله أننا كنا صغارا…لا ندرك ما حولنا…أما الآن فلكل منا طريقه الذي يجب أن يكمله بعيدا عن الآخر…و ستبقين صديقة عزيزة أكن لها كل التقدير و الاحترام…)
رفعت هالة رأسها و أسندت ظهرها على الأريكة…أمسكت بإحدى المجلات….و بدأت بتصفحها …و قراءة العناوين بصوت عال:
- معرض للآثار المصرية في فرنسا….
- عصير البرتقال لصحة جهازك الهضمي…
- عمار حسن يصل إلى التصفيات النهائية في برنامج سوبر ستار….
ألقت المجلة بعيدا لتسقط بالقرب من قدمي والدتها التي كانت في طريقها إلى الغرفة….رفعت والدتها المجلة عن الأرض قائلة لها باستغراب:
- هالة…ماذا بك؟؟!
- لا شيء يا أمي….فقط أشعر بالملل…لا أجد شيئا مسليا في التلفاز..حتى المجلات مملة جدا..
- حسنا..ما رأيك أن تأتي معنا؟
- إلى أين أنتم ذاهبون ؟
- سنذهب إلى جارتنا أم أنس…لقد نجح ابنها عمار في الثانوية العامة…و نريد…
و قبل أن تنهي والدتها كلامها…و قفت هالة قائلة: ( لا..لا..لا أريد الذهاب معكم…أشعر بالنعاس..) و اتجهت مسرعة إلى غرفتها…و أقفلت الباب بقوة…و استلقت على سريرها قائلة بصوت متعب:
- آه..عمار ..عمار…إلى متى سيلاحقني هذا الاسم؟!!..ماذا فعلت حتى يبقى هذا الاسم معي أينما ذهبت….كيف أهرب منه؟!!…كيف؟؟….ربما يكون في النوم وسيلة للهرب من كل هذا..
أغمضت عيناها…و أسلمت نفسها للنوم….و فجأة فتحت عيناها و كأنها نسيت شيئا ما…و بسرعة رفعت وسادتها و سحبت من تحتها صورة فوتوغرافية…قالت بصوت يفيض حنانا و هي تنظر إليها: (حبيبي عمار…كدت أنسى أن أقول لك تصبح على خير…ليلة سعيدة…!!!)
---------------
جاردينيا