أتتني مهرولةً على مدنف .. همسٍ معربد
تعزفُ الغرق وتتبتل في محراب الهوى
فالجمني .. ما رايت … فقرعت .. اسنة أحرفي
وامتطيت .. الغرام ..مشرعا نحو .. صقيع .. شفاتها
ودفئ احضانها ..
فولدتُ من جديد .. على .. ريق نفثها . ..
*
*
*
*
أيا بدْرًا تلألأَ في سمائي
كَنورِ الشمسِ أضْحى مسْتبينا
لِيرْجُمَ بالبريقِ بَريقُ فيضٍ
نُجومًا قد تَهادتْ من سِنينا
ويغْزِلُ من بَهاءِ الرُّوحِ عطرًا
ويبْسمُ كالوليدِ إذا سلينا
لها اشْراقةٌ تعْلو المُحيَّا
وثغرٌ باسِمٌ يَمْحو الأنينا
فإنْ قالت فشهدٌ قد أسيلَ
وإنْ نفثتْ فسُكْرٌ قد سُقينا
وإن صَمَتتْ فزهرٌ قد تَبرْعم
وإنْ هَمَستْ فصمتٌ يعْتَرينا
وإنْ غَمَزتْ بطرفٍ من عُيونٍ
تَلبِّسنا الجنونُ فمَا دَرينا
لها خدٌ يُشعْشِعُ كالضِّياءِ
يُغازلُ عيننا كيْ يحْترينا
لها شَفتانِ كالوردِ المُطرَّزْ
تَسلُّ بها عُيونَ النَّاظِرينا
تعتَّقَ ريحُها مسْكًا وعطرًا
رَوافدُها تمُوجُ فما رُوينا
عوارِضُ عودَها سِحْرٌ تجلى
كرسمٍ من لُجينٍ يحْتَوينا
ولولا خشيَّة تعلو الجباه
لطأطأنا النَّواصِيَ ساجِدينا