المشهد الثاني عشر
الفجر ينسكب على الليل بهدوئه اليومي وتبدأ معالم الأرض بالظهور وتعلن أشعة الشمس عن بداية يوم جديد فتبدأ الحياة تدب هنا وهناك .. والعصافير تتغنى فرحة على أشجار الواحة وكأنها لأول مرة تحس بجمالها فأين كانت وكيف صارت بعد أن نظف كل شيء فيها ومن حولها .
كان الملك ( العاشق المجنون ) مازال يغط في نومه العميق .. أما البقية فكل على رأس عمله .. و ( شيخة البنات ) تقف على باب خيمتها ترقب ما يفعلون .
بعد أن صحى الملك من نومه وتربع عرشه داخل خيمته المميزة من بين الخيام .. أملى تعليماته على الوزير كالعادة .. ثم سأل عن ( شيخة البنات ) وطلبها بين يديه ..
أحد الجنود : سيدتي مولاي الملك يطلبك حالا .
خرجت ( شيخة البنات ) على اثر الجندي الى خيمة الملك .. وقبل دخولها عليه رمقت الخيمة التي حبس فيها ( الامبراطور ) بنظراتها الحادة ..
دخلت على الملك وأدت التحية في هدوء ورد عليها الملك والوزير تحيتها ..
أومأ الملك لوزيره ( alshgy22 ) بالخروج لأداء ما يجب من استعدادات للمواصلة جولته في انحاء المملكة غدا صباحا.. فخرج الوزير .. فأشار الملك الى ( شيخة البنات ) وسمح لها بالجلوس ..
الملك العاشق المجنون : كيف ارد لك صنيعك ذاك ؟! .. لقد أنقذت حياتي .. إني أدين لك بها .
شيخة البنات : لم أفعل الا ما كان سيفعله غيري يا مولاي .. فأنت غال علينا جميعا .
الملك : لست أكدا من هذا .
شيخة البنات : كيف ذلك يا مولاي ؟!
الملك : لست أكيدا من أن الجميع يحبونني لدرجة نهم سينقذونني من الموت .
شيخة البنات : لماذا ؟! أنا أعتقد أن الجميع هنا يحبونك ويطيعون أوامرك بالحرف .
الملك : لا أدري . ولكني أشعر أنني لا أثق بمن حولي . ولولا كوني أغدق عليهم المال لما أطاعوني .
شيخة البنات : دع عنك الوساوس يا مولاي . وكل شيء سيظهر في يوم ما .
الملك : صدقتي .
وبعد سكوت برهة من الزمن ..
شيخة البنات : هل لي بسؤال يا ملاي ؟!
الملك : بالتأكيد .. تفضلي .
شيخة البنات : ذكر الرجل السجين اسم ملك ولا اذكره .. ما قصته معك ؟! ولماذا يحمل لك هذا الحقد ؟!
الملك : إنها قصة قديمة ومؤلمة لي وله ..
سكت الملك قليلا ثم أردف قائلا : إنه ( ضيف المهاجر ) ملك مملكة ( نبض المعاني ) .. ومنذ سنوات حدثت بيننا أمور أدت بنا الى القتال و …
استمر الملك في سرد قصة حربه مع الملك ( ضيف المهاجر ) لـ ( شيخة البنات ) بالتفصيل .. وبالطبع حرف العديد من الحقيقة ليترك اللوم على الملك ( ضيف المهاجر ) ويبدو هو بصورة المظلوم صاحب الحق .
ما لبث الملك ينتهي من قصته المحرفة تلك .. حتى استأذن الوزير ( alshgy22 ) بالدخول .. فسمح له الملك بذلك وبعد تبادل التحية وجلوسه وجها لوجه مع ( شيخة البنات ) ..
– عذرا يا مولاي على مقاطعتكما .
الملك : لا عليك كنا تحدث عن ( ضيف المهاجر ) وقصة حربنا معه .
وبعد صمت الاثنين .. قالت ( شيخة البنات ) لنفسها : هذه فرصتي لأبدأ مشوار التحريض للحرب .. ولو تصمت كثيرا حتى قالت للملك :
– اذا يا مولاي فـ ( ضيف المهاجر ) هذا لن يرتاح ويهدأ له بال حتى ينتقم منك .
الملك : الظاهر هكذا يدور في ذهنه .
الوزير alshgy22 : إذا أرى يا مولاي أن تأخذ حيطتك وحذرك جيدا منه .. فإننا لا ندري ماهي خطوته لقادمة .
الملك : صدقت أيها الوزير .. وأخاف أن تكون عيونه منتشرة هنا .. حتى اني فكرت في إلغاء جولتي هذه .
الوزير alshgy22 : لا يا مولاي فأنت في حاجة شديدة لجذب الشعب اليك .. ولا يمكن ان توقفها .. ومن الممكن ان تستفيد من محاولت قتلك التي صارت لصالحك .
الملك : كيف ذلك ؟!!
الوزير alshgy22 : اذا علم الشعب انك لم توقف جولتك مع محاولة قتلك هذه .. فسيدركون أنك تحبهم لدرجة كبيرة ولا يحول بينك وبينهم محاولة قتل فاشلة .
الملك : يالك من خبيث أيها الوزير .. تفكر في كل شيء وتستفيد من كل شيء .
شيخة البنات : نعم إن سيدي الوزير كما وصفت يا مولاي .
ظهرت علامات الغبطة والسرور لدى الوزير لسماعه مديحهما له .
شيخة البنات : مولاي .. أنا أقترح أن تتغذى بعدوك قبل أن يتعشى بك .. ما رايك ؟!
الملك : ماذا تقصدين بذلك ؟!
شيخة البنات : أقصد .. لم لا تكن أنت السباق الى التخلص من عدوك .. بدلا من ان تقعد تنتظر خطوته القادمة .
الملك : فكرة ممتازة .. ما رايك ايها الوزير ؟!
الوزير alshgy22 : هي فعلا كذلك .. وعلينا بها .
الملك : ولكن كيف نفعل ذلك ياترى ؟!
شيخة البنات وبعد تفكير بسيط : مثلما دس لك جاسوسا فعليك بفعل المثل يا مولاي .
يعود الملك بظهره للخلف قليلا ليتكا على كرسيه وتظهر على وجهه ملامح التركيز في لتفكير ..
الوزير alshgy22 : ماذا لم نستغل الرجل الذي بين ايدينا الان .. نرشوه بعض المال فيقتل الملك ( ضيف المهاجر ) ؟!
الملك : عظيم .. هكذا هي الافكار ايها الوزير .. ما رايك أنت يا ( شيخة البنات ) .
تصمت ( شيخة البنات ) وتكلم نفسها .. علي ان اجاريهما الان وسأرى ما افعله لاحقا ..
– فكرة عظيمة .. حتى أن الملك ( ضيف المهاجر ) لن يتوقعها وبهذه السهوله .
الملك : إذا فالتعد العدة لهذا ايها الوزير .. وأريد هذا الرجل أن ينطلق غدا صباحا في مهمته هذه ..
الوزير alshgy22 : سنقوم بإراحته قليلا ثم إعطائه من الحوافز ما يجعله يرضى بخيانة ملكه .. فهذا صعب بالنسبة لجنود الملك ( ضيف المهاجر ) كما عرفنا عنهم من قبل .. وغدا نزوده بحصانه وقوته وينطلق في مهمته .. لا تقلق يا مولاي .
كان الملك ( العاشق المجنون ) مازال يغط في نومه العميق .. أما البقية فكل على رأس عمله .. و ( شيخة البنات ) تقف على باب خيمتها ترقب ما يفعلون .
بعد أن صحى الملك من نومه وتربع عرشه داخل خيمته المميزة من بين الخيام .. أملى تعليماته على الوزير كالعادة .. ثم سأل عن ( شيخة البنات ) وطلبها بين يديه ..
أحد الجنود : سيدتي مولاي الملك يطلبك حالا .
خرجت ( شيخة البنات ) على اثر الجندي الى خيمة الملك .. وقبل دخولها عليه رمقت الخيمة التي حبس فيها ( الامبراطور ) بنظراتها الحادة ..
دخلت على الملك وأدت التحية في هدوء ورد عليها الملك والوزير تحيتها ..
أومأ الملك لوزيره ( alshgy22 ) بالخروج لأداء ما يجب من استعدادات للمواصلة جولته في انحاء المملكة غدا صباحا.. فخرج الوزير .. فأشار الملك الى ( شيخة البنات ) وسمح لها بالجلوس ..
الملك العاشق المجنون : كيف ارد لك صنيعك ذاك ؟! .. لقد أنقذت حياتي .. إني أدين لك بها .
شيخة البنات : لم أفعل الا ما كان سيفعله غيري يا مولاي .. فأنت غال علينا جميعا .
الملك : لست أكدا من هذا .
شيخة البنات : كيف ذلك يا مولاي ؟!
الملك : لست أكيدا من أن الجميع يحبونني لدرجة نهم سينقذونني من الموت .
شيخة البنات : لماذا ؟! أنا أعتقد أن الجميع هنا يحبونك ويطيعون أوامرك بالحرف .
الملك : لا أدري . ولكني أشعر أنني لا أثق بمن حولي . ولولا كوني أغدق عليهم المال لما أطاعوني .
شيخة البنات : دع عنك الوساوس يا مولاي . وكل شيء سيظهر في يوم ما .
الملك : صدقتي .
وبعد سكوت برهة من الزمن ..
شيخة البنات : هل لي بسؤال يا ملاي ؟!
الملك : بالتأكيد .. تفضلي .
شيخة البنات : ذكر الرجل السجين اسم ملك ولا اذكره .. ما قصته معك ؟! ولماذا يحمل لك هذا الحقد ؟!
الملك : إنها قصة قديمة ومؤلمة لي وله ..
سكت الملك قليلا ثم أردف قائلا : إنه ( ضيف المهاجر ) ملك مملكة ( نبض المعاني ) .. ومنذ سنوات حدثت بيننا أمور أدت بنا الى القتال و …
استمر الملك في سرد قصة حربه مع الملك ( ضيف المهاجر ) لـ ( شيخة البنات ) بالتفصيل .. وبالطبع حرف العديد من الحقيقة ليترك اللوم على الملك ( ضيف المهاجر ) ويبدو هو بصورة المظلوم صاحب الحق .
ما لبث الملك ينتهي من قصته المحرفة تلك .. حتى استأذن الوزير ( alshgy22 ) بالدخول .. فسمح له الملك بذلك وبعد تبادل التحية وجلوسه وجها لوجه مع ( شيخة البنات ) ..
– عذرا يا مولاي على مقاطعتكما .
الملك : لا عليك كنا تحدث عن ( ضيف المهاجر ) وقصة حربنا معه .
وبعد صمت الاثنين .. قالت ( شيخة البنات ) لنفسها : هذه فرصتي لأبدأ مشوار التحريض للحرب .. ولو تصمت كثيرا حتى قالت للملك :
– اذا يا مولاي فـ ( ضيف المهاجر ) هذا لن يرتاح ويهدأ له بال حتى ينتقم منك .
الملك : الظاهر هكذا يدور في ذهنه .
الوزير alshgy22 : إذا أرى يا مولاي أن تأخذ حيطتك وحذرك جيدا منه .. فإننا لا ندري ماهي خطوته لقادمة .
الملك : صدقت أيها الوزير .. وأخاف أن تكون عيونه منتشرة هنا .. حتى اني فكرت في إلغاء جولتي هذه .
الوزير alshgy22 : لا يا مولاي فأنت في حاجة شديدة لجذب الشعب اليك .. ولا يمكن ان توقفها .. ومن الممكن ان تستفيد من محاولت قتلك التي صارت لصالحك .
الملك : كيف ذلك ؟!!
الوزير alshgy22 : اذا علم الشعب انك لم توقف جولتك مع محاولة قتلك هذه .. فسيدركون أنك تحبهم لدرجة كبيرة ولا يحول بينك وبينهم محاولة قتل فاشلة .
الملك : يالك من خبيث أيها الوزير .. تفكر في كل شيء وتستفيد من كل شيء .
شيخة البنات : نعم إن سيدي الوزير كما وصفت يا مولاي .
ظهرت علامات الغبطة والسرور لدى الوزير لسماعه مديحهما له .
شيخة البنات : مولاي .. أنا أقترح أن تتغذى بعدوك قبل أن يتعشى بك .. ما رايك ؟!
الملك : ماذا تقصدين بذلك ؟!
شيخة البنات : أقصد .. لم لا تكن أنت السباق الى التخلص من عدوك .. بدلا من ان تقعد تنتظر خطوته القادمة .
الملك : فكرة ممتازة .. ما رايك ايها الوزير ؟!
الوزير alshgy22 : هي فعلا كذلك .. وعلينا بها .
الملك : ولكن كيف نفعل ذلك ياترى ؟!
شيخة البنات وبعد تفكير بسيط : مثلما دس لك جاسوسا فعليك بفعل المثل يا مولاي .
يعود الملك بظهره للخلف قليلا ليتكا على كرسيه وتظهر على وجهه ملامح التركيز في لتفكير ..
الوزير alshgy22 : ماذا لم نستغل الرجل الذي بين ايدينا الان .. نرشوه بعض المال فيقتل الملك ( ضيف المهاجر ) ؟!
الملك : عظيم .. هكذا هي الافكار ايها الوزير .. ما رايك أنت يا ( شيخة البنات ) .
تصمت ( شيخة البنات ) وتكلم نفسها .. علي ان اجاريهما الان وسأرى ما افعله لاحقا ..
– فكرة عظيمة .. حتى أن الملك ( ضيف المهاجر ) لن يتوقعها وبهذه السهوله .
الملك : إذا فالتعد العدة لهذا ايها الوزير .. وأريد هذا الرجل أن ينطلق غدا صباحا في مهمته هذه ..
الوزير alshgy22 : سنقوم بإراحته قليلا ثم إعطائه من الحوافز ما يجعله يرضى بخيانة ملكه .. فهذا صعب بالنسبة لجنود الملك ( ضيف المهاجر ) كما عرفنا عنهم من قبل .. وغدا نزوده بحصانه وقوته وينطلق في مهمته .. لا تقلق يا مولاي .