سورة الفجر تفسير ابن كثير الآية 6
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾

سورة الفجر تفسير ابن كثير

وَهَؤُلَاءِ كَانُوا مُتَمَرِّدِينَ عُتَاة جَبَّارِينَ خَارِجِينَ عَنْ طَاعَته مُكَذِّبِينَ لِرُسُلِهِ جَاحِدِينَ لِكُتُبِهِ فَذَكَرَ تَعَالَى كَيْف أَهْلَكَهُمْ وَدَمَّرَهُمْ وَجَعَلَهُمْ أَحَادِيث وَعِبَرًا فَقَالَ " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبّك بِعَادٍ إِرَمَ ذَات الْعِمَاد " وَهَؤُلَاءِ عَاد الْأُولَى وَهُمْ وَلَد عَاد بْن إِرَم بْن عَوْص بْن سَام بْن نُوح . قَالَهُ اِبْن إِسْحَاق وَهُمْ الَّذِينَ بَعَثَ اللَّه فِيهِمْ رَسُوله هُودًا فَكَذَّبُوهُ وَخَالَفُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّه مِنْ بَيْن أَظْهُرهمْ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنْهُمْ وَأَهْلَكَهُمْ " بِرِيحٍ صَرْصَر عَاتِيَة سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْع لَيَالٍ وَثَمَانِيَة أَيَّام حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْم فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَاز نَخْل خَاوِيَة فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَة " وَقَدْ ذَكَرَ اللَّه قِصَّتهمْ فِي الْقُرْآن فِي غَيْر مَا مَوْضِع لِيَعْتَبِرَ بِمَصْرَعِهِمْ الْمُؤْمِنُونَ .