سورة الأنبياء تفسير ابن كثير الآية 101
إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿١٠١﴾

سورة الأنبياء تفسير ابن كثير

وَقَوْله " إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى" قَالَ عِكْرِمَة الرَّحْمَة وَقَالَ غَيْره السَّعَادَة " أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ " لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى أَهْل النَّار وَعَذَابهمْ بِسَبَبِ شِرْكهمْ بِاَللَّهِ عَطَفَ بِذِكْرِ السُّعَدَاء مِنْ الْمُؤْمِنِينَ بِاَللَّهِ وَرَسُوله وَهُمْ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْ اللَّه السَّعَادَة وَأَسْلَفُوا الْأَعْمَال الصَّالِحَة فِي الدُّنْيَا كَمَا قَالَ تَعَالَى " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة " وَقَالَ" هَلْ جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان " فَكَمَا أَحْسَنُوا الْعَمَل فِي الدُّنْيَا أَحْسَنَ اللَّه مَآبهمْ وَثَوَابهمْ وَنَجَّاهُمْ مِنْ الْعَذَاب وَحَصَلَ لَهُمْ جَزِيل الثَّوَاب .