الموضوع: لغة المشاعر

هذم بعض الخواطر والقصائد التي أعجبتني فهلا قرأتم ما أحب وستكون هذه نهاية قصيرة لمشاركاتي
بحيث سأكون معكم إن شاء قريباً فاتمنى أن أكون قد أنهيت مرحلة متميزة معكم لأنتل من خلالها لمرحلةِ أخرى اكثر تميز إنتظروني لن أطيل والعودة قريباً إن شاء الله ...........
سأترك هذه الروائع (لغة المشاعر) وحتى عودتي سأراكم هنا وهذا أكيد وقريب وغداً لناظرهِ قريب

أسعد محسن عبد الله .....؟؟؟؟؟؟؟؟











بلا مقدمات

***

دعيني أقلها صراحةً ..

تخطئين لو شككتِ لحظة أن لي في الكون سواكِ ..

فأنتِ دنياي وليس سواكِ ..

أنتِ الأهل والأصدقاء وكل الأحباب ..

أنتِ العبير الذي أتنسم والهواء الذي أتنفس ..

والأفق الذي يسرح فيه بصري ..

أنتِ سمائي التي لا أكف عن التأمل في جمالها ..

سمائي التي تضللني أنا وتحتويني أنا ..

أنتِ قمري الذي يتألق في سنوات العمر ..

ويتفضل ببعض من نوره الفضي يسكبه على الكون .. وعليَّ ..

يشملني بنوره ودفئه ومحبته ..

أنتِ صرتِ كوني بأكمله ..

صرتِ البشر والناس ، والزهور والطيور ، والشموس والأقمار ، والعبير والنسيم والورود ..

أنتِ كل هذا وأكثر ..

أنتِ حبيبتي .. كنتِ هكذا .. وستضلين ..

وسأضل أحبك ..

****



ترانيم من وحي الغربة

***

يتكئُ السُمّارُ على وسادة الحلم .. فيأتي من بعيد طيف غائب .

أو صوت مشتاق يطرق بوابة القلب .. ويفرض عذوبة حضوره على سكون الروح ..

يبتسم الحالمُ .. يتمنى لو يطول الحلم .. لو يطول بقاء القادمين من غياهب البعيد .. لتبقى نقوش الليل أجمل بحضور الغائبين .

أيها البعيد .. لو أكونك أنت .. أنبض بقلبك .. أتكلم بلسانك .. أعيش بروحك وأذهب .. ثم أعود وآتي معك .

أيها البعيد .. لو أكونك أنت .. أكونك بأشيائك الصغيرة والكبيرة .. بفرحك وبحزنك .. بحضورك وغيابك .. بلحظات رضاك ولحظات سخطك .. آهٍ لو أكونك أنت بكلك .. ترى كيف سيكون طعم العمر .. ؟

أيها البعيد .. بعض منك يكفيني فكيف الكثير .. آهٍ لو تأتيني .. لو تطرق الباب وتنتظر قليلاً ريثما أنفض النوم عن العيون .. وريثما تتلاشى المفاجأة حتى أراك ..

أيها البعيد .. قليلك كثيرُ لديّ وحضورك أجمل الأمنيات .. فليتك تأتي .. ليتك تعود يا بعيدي القريب ..

الحبيب حين أحس بالحنين أمسك قلمه وبدأ يكتب قلبه على الورق .. فاشتعل ..

كانت الروح ضمأى .. ففاضت الذكريات وكاد يغرق بها .. حينها كتب روحه قصيدة ثم صارت دمعة .. ثم رعشة .. ثم لحظة رجاء .. ثم كان اختراق الروح فصارت حمامة وحلقَّت بياضاً يرِّفُ باتجاه الحبيب ... والتقيا ...

حين التقيا ناجاها قائلاً .. حنانيكِ لقد طال السفر .. يا حلوة العينين .. يا كأس ضياء .. الشمس تشرب من شفاهك رشفتين .. والنجمتان .. عينان مذ بزغ ضوء الفجر قمن تصليان وتدعوان .. يا رب .. يا رب .. يجمعنا لقاء ..

سألته مما تخاف ؟ صمت ولم يجبها .. أعادت عليه السؤال فأعطاها ديوان شعر .. قال : اقرأي مم أخاف .. قرأت في ديوان درويش : أخاف الرجوع إلى أي ليلٍ عرفته .. أخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي .. فقد تبصر القلب حافي ..

في بعيده المشتاق رأى الشعر عصفوراً .. فتذكر ذاته .. كان قدره الرحيل موسوساً بالاغتراب في شتات السفر ..

ترجم شوقه شعراً وقصيداً ..

قال الشاعر مناجياً الطير وغربته ..

كُلمّا حطّ على الأغصان عصفورٌ مهاجر

أنشبت ذكراكِ في عينيّ وفي قلبي الأظافر

فأصلي بخشوع لا تهاجر أو تسافر

طائر الأيكِ ألم تشعر بقلب الغصن طائر

ألمُ الفُرقة كالطعنِ بأسنان الخناجر

فتمهل إن دمع الغصن في عينيه حائر

علّه يملأُ من ريش جناحيك النواضر ...

هو وهي افترقا .. على أن يلتقيا .. وأقسما على ذلك ..

لكن طال الاغتراب وزاد البعد ..

كتبت له رسالة سأنتظرك ..

وكتب الرد سريعاً .. سأنتظرك ..

لكنهما لم يلتقيا ..

فكتب في آخر رسالة منه إليها ..

الروح في مكان ..

والجسم في مكان ..

يا وحشة الروحِ ..

بلْ ..

يا غربة الجسدِ ..

***





ما الذي خلف الغيوم؟

***

أيها الليل الكئيب !

أيها الطيف الغريب !

من وراء الهول,من خلف نقاب الظلمات

في خلاياك تراءت لي أحزان الحياة

ها أنا أرنو فألفيك كجبار حطيم

ساكنا.جللك الحزن.وأضناك الوجوم

هاجعا طافت بأعشارك أحلام غضاب

صامتا.تصغي لأنات الأسى,والانتحاب

رابضا كالهول في إحدى زوايا الهاوية

ساكبا في راحة الفجر.الدموع الدامية

ضل من سماك, يا ليل نبي الحزن !بهيم

إنما أنت بما تحويه من شجو,رحيم

ما الذي خلف الغيوم ..؟

ما الذي خلف النجوم..؟

ما الذي يكتمه الدهر.ويخفيه الغد؟

ما الذي يحجبه غيم الحياة ..الأرربد؟


ما الذي خلفك يا ليل أحرب أم سلام؟

ما الذي خلفك ؟ يا ليل ! أنور؟ أم ظلام؟

هل سيبدو الفجر بساما. كعذراء الخلود

تاليا أنشودة الحب. على سمع الوجود؟

أم سيبدو من وراء الأفق. جبارا عنيد

ينذر الأيام بالشر , وبالهول المريد؟

هل سيبدو الفجر, يا ليل ! إذا جاء الغد

وجناحاه إذا رف اللهيب الأسود؟

أيها القلب الدهاق

بشجون لا تطاق

أيها المحزون يا شاعر الدهر الكئيب!

إنما أنشودة الدهر نواح, ونحيب

هيا يا ليل لنسعى نحو هاتيك الفلاة

حيت تقضي بسكون , زهرات ناضرات

إن ما بين أزاهير الفلاة الواجمة

شاعرا أضجره.حزن الحياة الساهمة

وعلى الترب الذي اخضل بأنداء الغمام

خط : ( دعني في سباتي وعلى الدنيا السلام )

***





ليالي الخريف

***

وفي ليلة من ليالي الخريف مثقلة بالأسى والضجر

سألت الدجى: هل تعيد الحياة لما أذبلته ربيع العمر ؟

فلم تتكلم شفاه الظلام ولم تترنم عذارى السحر

وقال لي الغاب في رقة محببة مثل خفق الوتر

((يجئ الشتاء , شتاء الضباب , شتاء الثلوج , شتاء المطر ))

فينطفئ السحر ,سحر الغصون, وسحر الزهور, وسحر الثمر

وسحر السماء الشجي الوديع وسحر المروج الشهي العطر

وتهوي الغصون وأوراقها وإزهار عهد حبيب نضر

وتلهو بها الريح في كل واد ويدفنها السيل أنى عبر

ويفنى الجميع كحلم بديع تألق في مهجة واندثر

وتبقى البذور التي حملت ذخيرة عمر جميل غبر

وذكرى فصول ورؤيا حياة وأشباح دنيا تلاشت زمر

معانقة _وهي تحت الضباب وتحت الثلوج وتحت المدر

لطيف الحياة الذي لا يمل وقلب الربيع الشذي الخضر

وحالمة بأغاني الطيور وعطر الزهور وطعم الثمر

ويمشي الزمان فتنمو صروف وتذوي صروف وتحيا أخر

وتصبح أحلامها يقظة موشحة بغموض السحر

تسائل :أين ضباب الصباح ؟ وسحر المساء ؟ وضوء القمر !؟

وأسراب ذاك الفراش _ جمع فراشة_ الأنيق ؟ ونحل يغني ؟ وغيم يمر ؟

وأين الأشعة والكائنات ؟ وأين الحياة التي أنتظر؟؟

ظمئت..

ظمئت إلى النور فوق الغصون! ظمئت إلى الظل تحت الشجر

ظمئت إلى النبع بين المروج يغني ويرقص فوق الزهر

ظمئت إلى نغمات الطيور وهمس النسيم ولحن المطر

ظمئت إلى الكون ! أين الوجود وأنى أرى العالم المنتظر؟

إذا طمحت للحياة النفوس فلابد أن يستجيب القدر!!



***



زمـان الحب !

***

وقف الكون يصلي قانتا

راكعا في معبد الحزن الركود

فاستتب الصمت وامتد الأسى

في الدجى, إذ خشعت روح الوجود

ثم نام الكون في حضن الظلام

حينما غنى له لحن المنام

غير أن الليل قد ظل _كما كان_ يرنو بعيون لا تنام

شاخصا مفتكرا....طافت به

غادة الذكرى, وأطياف الجمود

سكن الكل سوى البحر فقد

ظل يشدو بأناشيد الدهور

حاكيا للكون ما قر وما

هاجه من لوعة أو من حبور

والصدى ينفخ في مزماره

تاليا لليل ذياك النشيد :

إن فجر الحب حلم ساحر

يتراءى في غرارات الشباب

إن صوت الحب لحن طائر

كلما هب على قلب أجاب..

انه وحي الليالي الساحرة


انه صوت أناشيد الخلود

إن فجر الحب ومض هادئ

يتهادى في ابتسامات الجمال

إن فجر الحب طيف كلما

خامر القلب جلى عنه الملال

إن فجر الحب فكر غامض !..

كلما استفسرته لا أستفيد ..

يا زمان الحب ! يا فجر الحياة !

يا زمان الحب ! يا ظل الهمود

يا شعاع الأمل العذب الجميل

يا ظلام اليأس في تلك العهود

يا زمان الحب ! يا قلب الدهور

يا نشيد النفس !يا شعر الشباب

قد تذوقت بك الشهد كما

قد تجرعت تباريح العذاب

ولقد أبصرت أفراح الحياة

في مغانيك وأحزان الوجود

إن أحلامي تلاشت كالسديم

وتوارت خلف مركوم الغيوم ..

وترامتها من الريح سموم

كلما تحويه يطويه الجحيم

فاهتك الستر وخبرني الذي

ظل عني , والذي سوف يعود..

***





أغنية الأحزان

***

غنني أنشودة الفجر الضحوك ..

أيها الصداح !

فلقد جرعني صوت الظلام

ألما علمني كره الحياة

إن قلبي مل أصداء النواح ..

غنني يا صاح !

حطمت كف الأسى قيثارتي ..

في يد الأحلام..

فقضت صمتا, أناشيد الغرام

بين أزهار الخريف الذاوية

وتلاشت في سكون الاكتئاب ..

كصدى الغريد

كف عن تلك الأغاني الباسمة ..

أيها العصفور !

فحياتي ألفت لحن الأسى

من زمان قد تقضى , وعسى

أن يثير الشدو , في صمت الفؤاد ..

أنة الأوتار ...!

لا تغنيني أغاريد الصباح ..

بلبل الأفراح !

ففؤادي , وهو مغمور الجراح

بتباريح الحياة الباكية

ليس تستهويه ألحان السرور ..

وأغاني النور..

إن من أصغى إلى صوت المنون ..

وصدى الأجدات

ليس تستهويه ألحان الطيور

بين أزهار الربيع الساحرة

وابتسامات الحياة السافرة ..

عن جلال الله !

غنني يا صاح , أنات الجحيم ..

واسقني الآلام..

أترع الكأس بأوجاع الهموم

واسقني .., إني كرهت الابتسام

غنني ندب الأماني الخائبة ..

والليالي السود

غنني صوت الظلام المكتئب ..

إنني أهواه

هاك كأس القلب فاملأها نواح

واسكب الحزن بها حتى الصباح !

إنها من طينة الحزن المرير ..

صاغها الخلاق

بئست الأفراح , أفراح الحياة ..

إنها أحلام

تخلب اللب بألحان عذاب

وأغاريد , كأملاك السما

ثم لا تلبث أن تذوي كما ..

تذبل الأزهار

خبريني ما الذي خلف الغيوم ..؟

ربة الأحلام

أفتى الهول وجبار الهموم ؟

أم.. عروس الأمل العذب الشرود

تتهادى بين لألاء الصباح ؟ ..

كملاك النور

أنا في درب الحياة الغامضة ..

تائه حيران

بينما أبصر في وجه الحياة

ظلمة الأحزان في ظل الألم..

إذ أرى في جفنها نورا, بديع ..

باسما , فتان

ها أنا أسمع في قلب الحياة ..

صيحة الآلام.....

مرة تنساب من قلب حطيم

ملأ الحزن أقاصيه دموع

ها أنا أسمع أصوات السرور

كضت الأيام !!

***





حلم الحياة

***

وذات مساء حزين

حزين الرؤى والحنين

حنين المطر

رأيتك في خافقي تمرحين..

رأيت النبي

مسارب حلم الحياة الجميل

ووجه الصبي

رأيت فماذا ؟

رأيت فأزهر عمري الحزين

ولم ينضب

وتبسم في شفتيك الحياة

فينضر فيها صداي الحزين

يدوي بعمقي الخفي الأبي

فانظر روحا من الومضات

تراقص في خافقي المتعب

وأسأل .. ماذا ؟

أسائل عن وجدي المختبي..

لماذا ..وماذا ..وهل

ويدوي الصدى كاشفا حجبي:

لأنك صادفتني وحدة

وألفيتني تائها حائرا

بروح المراح الفتون الشقي ..

فأعلنت أعلنت ما من رحيل

وأعلنت تبقين أنت الخلود

وتبقين روحا حنينا وفي

وحين الوداع

أفقت..

على واقعي المتعب:

صراع البقاء وهذا العناء

يمزق في القوي الأبي

أفقت

وماذا..؟

وأبصرتني

بعد بحث طويل..

أتوه أتوه..

وما من جواب

صرخت ..فأشعلت في الجنون

صرخت إلي..

وشتت بي ..

لماذا ..وماذا..

وهل من جواب ؟

فعاد الصدى

حيرة الغيهب :

حبيبة ما لي اغني الضياع

وأبحر في تيهه المرعب؟

***





الوداع

***

تلاقينا على خير وكنا

دليلا للهدى زمن الضلال

فيا الله ما أحلى لقانا

وما أحلى مسامرة المعالي

ترانا في رحاب العلم حينا

وحينا في الرياض على التلال

ونمشي فوق ظهر الأرض هونا

وهمتنا تفوق ذرى الجبال

شموس العز كنا غير أنا

يفئ ظلالنا نعم الظلال

لقد كنا وكنا ثم كنا ..

ففرق شملنا بعد الوصال

أحبكم أصيحابي وربي

وجاوز حبكم حد اعتدالي

أحبكم ولا أدري لماذا

سأترككم وقد كنتم حيالي ؟

غدا يا صاح ..تتركنا وتمضي

ولن يبقى سوى الذكرى ببالي

فكن سهل العريكة واتخذنا

صحابا لا تكن صعب الوصال

وسابق في علوم الدين تسمو

فمن طلب العلى سهر الليالي

فؤادي والليالي مقبلات

سيأسرك الحنين إلى الشمال

وداعا يا أحبتنا وداعا

وداعا والقلوب على اتصال

سأذكركم وأغمض جفن عيني

وقد أبدو كأني لا أبالي

وفي قلبي من الأحزان نار

يزيد ضرامها طول الليالي

يطول الليل في زمني كأني

خلقت لأقتفي آثر الهلال!!

وداعا يا أحبتنا وداعا

ودعا والقلوب على اتصال

وداعا واغفروا ما كان مني

وداعا واستروا ماضي فعالي

وداعا والفؤاد يرد قولي

ويأبى أن يوافقني مقالي

وداعا يا رفاق وسامحونا

وداعا والقلوب على اتصال

وداعا..يا أحبتنا وداعا

وداعا..قد دنى زمن ارتحالي..