يا سيدي ..
حاولت ان ألغيك من تاريخ عشقي
حاولت أن أمحيك من وجدان قلبي
حاولت كم حاولت .. أن أنهيك من أيام عمري
وتبددت روحي على بركان جوفي
ثم أنقضت سنوات عمري..
حتى علمت بأنني لا أستطيع إنهاء حبي
لا أستطيع بأن أصارع الأمواج في قلبي
حين تجتاح عمقي .. ويزداد شوقي
و تكاد تقتلني.. تغتال روحي
من متاهات نبضي
فأنا كما عصفورة ..
في قلبك مأسورة بدمي
فلو أختفى سمعي فأنك صوتي
ولو أعتمى بصري فأنك عيني
ولو انقضى جسدي فأنك روحي
فكيف لي أن أخفي لهفتي من مهجتي
وكيف لي أن أكتفي من حب ٍ
لو انتهي انا .. لا ينتهي .. يبقى معي
لا أستطيع أنا الهروب من قدري ..
يا سيدي .. كم لي أعاني
وأدعو بصمت ٍ يا إلهي
أنهي عذابي ..
لكنه صعب ٌ عليّ إقناع قلبي
صعب ٌ بأن أنسى حنيني
كم حاولت روحي بأن تعمي عيوني
لكنك يا سيدي .. بصري
ونظرات جفوني
لقد أمتلكت جوارحي ومشاعري
حتى تمكن حبك من خاطري
والأن .. على النسيان تجبرني؟!
وبركان الغرام يجذبني
نحو ذكراك يجرفني
فلا أقوى على إنهاء تاريخي
يا سيدي ..
أرجوك إعذرني
إن ساعدتك رياح حبك تنساني
وتقوى على هجران طوفاني
فأرحل وفي ذكراك أبقيني
أما أنا فسأبقى أسيرتك التي
في قلبها.. الغرام لا ينتهي
ولا الحنين من جوفها يوما ً
سيختفي ..
آهــــات