حنان الحنين...
في هذا المساء أخالنا نفتح الصفحة الأخيرة
بعد أن ضاعت خطواتنا وسط الدروب وتاه عنا العنوان القديم...
عزة نفسي تزيد من آلام الحسرة,
غرورك سطر يعترض سير الرحلة
من المخطئ...أنت أو أنا ...حيرة مسيطرة
قلق دائم ,فبلا عنوان المسيرة ,
دموع ما بقي من آثار الهجرة
وحنين لألمه الصامت ينهل من دماء الغربة
نحيا بغربة
ليس للصبر مجال فيها,
غربة لدنيا بلا حياة...
هل سننسى؟!!!!!
أين ستختفي الذكريات؟؟؟!!
وكيف ستندمل الجراحات؟؟!
غربة ...
أبحث عن لحظات لم أتذكرك فيها...
عن خطوات درب معي لم تمشيها...
عن ابتسامة ارتسمت لم تكن أنت جزء فيها...
عن حرف قرأته لم يمر على طيفك...
عن حلم لن تكن أنت أبدعته...
وعن أمل لم تكن أشرعتك المبحرة به...
أنا, أنت ...لم نزل ذانك الجبلين المكابرين
أنا, أنت ...كل ما بقي لنا سطر من الشعر القديم
أنا, أنت ...ليل يحتوينا مع الأحزان والحنان المفقود
أنا. أنت ...لم نعد سوى كلمة في أخر الشطرين
أنا, أنت ...
دموع قدرنا ,
شوق حلمنا ,
شوك دربنا
,يأس بدأ يغتالنا
فكيف تقام الكوشة ؟؟!!!
وكيف نرسم أول خطوة ؟!!
وكيف نمسح عن الجفون الدمعة ؟!
ونرسم عوضا عنها ألف بسمة...
لكننا لا نزال بذاك الحنين ,وحنانه ...
صمت حرف وحديث ألم ...