مساااااااااااء جميل ...نعم قرأتها على سطور زهرة الخليج ..لشهرزاد المبدعة .. !!شكرا لك هتان على هذا الحضور ..وجميل اختيارك الانيق !!
قد نكتشف يوما ان احساسنا الجميل تجاههم لم يكن سوى وجبة عذاب .. لا تسمن و لا تغني من جوع..
هي: أهذا انت؟
هو: اهذه انت؟
هي: تغيرت كثيرا.
هو: اذن، كيف تعرفت اليّ مادام التغير احتل كل هذه المساحه المخيفه في صوتك؟
هي: تعرفت اليك بقلبي و ليس بعيني.
هو: أمازال قلبك لا يخطئني؟
هي: كيف يخطئك قلبي، و قد كنت له يوما دما و هواء و حياه؟
هو: والآن؟
هي: تتغير الاحاسيس بفعل الزمن كبقية الاشياء الاخرى.
هو: اذن تصاب احاسيسنا بالشيخوخه كالانسان؟
هي: نعم .. و تموت ايضا كالانسان.
هو: أمات احساسك الجميل نحوي؟
هي: لو كان مات.. لما تعرفت اليك الان بعد كل تلك السنوات.
هو: اذن، مازلت احتل فيك مساحه؟
هي: نعم.. لكنها ليست كالمساحه القديمه التي كنت تحتلها فيّ.
هو: ما الفرق؟
هي: كالفرق بين اليوم و الامس.
هو: أحيانا.. لا يفرق الامس عن اليوم شيئا.
هي: يكفي ان اليوم هو " اليوم " و الامس هو " الامس ".
هو: و أيهما انا فيك؟
هي: أنت الامس يا سيدي.. بكل ما في الامس من أحاسيس و أحلام و آمال.
هو: اذن أصبحت أمسك يا سيدتي.
هي: لماذا تتحدث و كأن الامس شيء بلا قيمه و لا أهميه؟
هو: الامس يا سيدتي شيء ميت.
هي: و من قال ان الاشياء الميته بلا قيمه لدينا و لا أهميه؟
هو: و هل تمثل الاشياء الميته أهميه؟
هي: لو لم تكن كذلك لما بكينا عليها.
هو: نبكي عليها نعم.. لكننا سرعان ما ننساها، و سرعان ما تجف دموعنا عليها.
هي: لا تنتهي أهمية الاموات بمجرد انتهاء مراسم البكاء و طقوس الحزن.
هو: تبررين موت احساسك نحوي.
هي: أنا لم أقل ان احساسي نحوك قد مات .. بل قلت انه اصبح " أمسي" .
هو: تتلاعبين بالالفاظ كعادتك.
هي: تماما كما كنت تتلاعب انت بالمعاني .
هو: تغيرت كثيرا.
هي: لم أتغير، لكنني نضجت.. عقلت .. أدركت ان الحب من طرف واحد، هو نوع من أنواع الموت البطئ و المتعمد.
هو: لماذا؟ هل كنت ب " الامس " مجنونه؟
هي: نعم يا سيدي .. كنت مجنونه بك فوق الحد.
هو: وما هو حد الجنون في نظرك؟
هي: الحد الذي وقف عليه احساسي تجاهك ذات يوم.
هو: كنت تحبينني بجنون؟
هي: لا.. بل كنت أحبك بغباء..و كنت أعذب نفسي بذلك الغباء بجنون.
هو: ندمت؟
هي: لا.. لم أندم يوما..كانت تجربه مريره .. لكنها أكسبتني الكثير من الخبره و المناعه ضد الألم.
هو: انظري خلفك .. هناك رجل يناديك .. و يقترب منك ..من هذا الرجل؟
هي: هذا هو " يومي " .. يومي الذي تلا " أمسي " معك.
هو: و الطفل الذي معه ؟
هي: هو " غدي " الذي أحيا له و من أجله.
هو: انتظري .. الى أين أنت راحله؟
هي: الى يومي .. وغدي.
هو: و أمسك؟
هي: رحل في قافلة الأمس.
00000000000000000000000
للرائعه شهرزاد
مساااااااااااء جميل ...نعم قرأتها على سطور زهرة الخليج ..لشهرزاد المبدعة .. !!شكرا لك هتان على هذا الحضور ..وجميل اختيارك الانيق !!
هتان شكرا لك على النقل المتميزاختيار رائع لكاتبة يعشق حرفها التميزفائق احترامي وتقديري
تحياتي لك
نعم انه حوار جميل هتان
واختيار موفقلا
لك تحياتي
سهد الليل
مــســاء الخــيــر
يـاهتان
مـسـاء الفل
والورد
والياسمين
حضور رائع
ونقل متميز
تحياتي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)