النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: في بيت رسول الله عليه السلام (5)

  1. #1
    الصورة الرمزية جنة عدن
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    03- 2004
    المشاركات
    2,913

    في بيت رسول الله عليه السلام (5)

    [align=center] فن آخر من فن التعامل مع الزوجة:

    - الجلوس مع الزوجة والتحدث إليها والشكاية لها ومشاورتها,
    فإنه كثيرا من الأزواج كثير الترحال ،كثير الخروج ، كثير الارتباطات ، بل سمعنا
    عن الكثير منهم أنه يخرج للبراري والاستراحات كل يوم وليلة ، بل سمعنا أن بعض
    الأزواج يسهر كل ليلة إلى ساعة متأخرة من الليل فأي حياة هذه وأين حق الزوجة
    وحق الأولاد والجلوس معهم ؟

    وانظر مثال لهذا الفن للجلوس مع الزوجة والحديث معها حديث [أم زرع] الطويل
    ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع لعائشة تحكيه عائشة تروي هذا الحديث الطويل
    ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع لحكاية عائشة قال ابن حجر : وفيه ـ أي وفي
    هذا الحديث من الفوائد ـ حسن عشرة المرء أهله بالتأنيس والمحادثة في الأمور
    المباحة ما لم يفض ذلك إلى ما يمنع ، انتهي كلامه رحمه الله ،

    والشكاية للزوجة واستشارتها فهذا مما يشعرها أيضا بقيمتها وحبها استشر المرأة
    ولو لم تكن أيها الأخ الحبيب بحاجة إلى هذه المشورة فإنك تشعر هذه الزوجة
    بقيمتها وحبك لها ولن تعدم الرأي والمشورة أبداً إن شاء الله لن تعدم الرأي
    والمشورة وربما فتحت عليك برأي صائب كان السبب في سعادتك ومثال ذلك انظر للنبي
    ولحبيبنا صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي يا رسول الله كان يستشير حتى أزواجه
    ومن ذلك استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر
    أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يفعلوا لأنه شق عليهم أن يرجعوا ولم يدخلوا
    مكة ، فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت
    بالرأي الصائب : أخرج يا رسول الله فاحلق وانحر فحلق ونحر وإذا بأصحابه كلهم
    يقومون قومة رجل فيحلقوا وينحروا ،
    بل و أنظر لتلك السيدة المؤمنة الفاضلة " خديجة" رضى الله عنا, إذ تبشر زوجها
    بالخير فى لحظات خوفه , حين جاءها بعدما نزل عليه الوحى أول مرة و هو يتصبب
    عرقاً فزعاً خائفاً و هو يقول "زملونى زملونى" فتزمله و تطمئنه و تخفف مقع ما
    حدث له و هول ما رأى و حين يقول لها "لقد خشيت على نفسى " تطمئنه و تبشره و
    تقول له " لا و الله ما يخزيك الله أبداً, إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب
    المعدوم و تقوى الضعيف و تعين على نوائب الحق" ....و بذلك تطمئن نفس النبى صلى
    الله عليه وسلم و يهدأ...
    أما لو كانت امرأة أخرى غير خديجة فلربما قالت له : و ما أقعدك وحدك فى هذا
    الغار المهجور . ألم يكن أولى بك أن تتعبد حيث يوجد الناس ...إلخ...
    فلبكن خلقك أيتها الزوجة المؤمنة التبشير بالخير و التفاؤل و حسن الظن بالله, و
    طمئنة الزوج دائماً و الوقوف بجانبه فى الأزمات وقوفاً إجابياً يرفع من روحه
    المعنوية و لا يحطمها

    هكذا المرأة فإنها معينة لزوجها متى ؟ إذا أشعرها زوجها بقيمتها ولذلك أقول :
    العلاقة بين الزوجين تنمو وتتأصل كلها تجددت ودارت الأحاديث بينهما فالأحاديث
    وسيلة التعارف الذي يؤدي إلى التآلف وكما قال صلى الله عليه وسلم:

    "فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف"
    ومن فن التعامل أيضا:

    - مداراة المرأة وعدم التضييق عليها والاعتذار إليها

    فعن [أبي هريرة] قال صلى الله عليه وسلم: "واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من
    ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته"

    لا تطلب المحال افهم جيدا نفسية المرأة وافهم جيدا خلقة المرأة:
    "فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوجا فاستوصوا بالنساء خيرا"
    والحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما .
    ومعنى استوصوا؛ أي أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها قاله
    [البيضاوي]،

    انتبه في الحديث إشارة إلى ترك المرأة على اعوجاجها في الأمور المباحة ، وألا
    يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك
    الواجبات ، وأيضا في الحديث سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر عليهن وعلى
    عوجهن.

    فقال صلى الله عليه وسلم أيضا في الحديث الآخر: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره
    منها خلقا رضي منها آخر" والحديث في صحيح مسلم ومعنى يفرك أي يبغض منها شيئا
    يفض به إلى تركها، وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما
    هن عوان عندكم"

    انظر للتصوير ....
    أنظر للصورة الجميلة: فإنما هن عوان عندكم. والعوان أي هن كأسيرات عندك أيها
    الرجل أي المرأة كأسيرة عندك فهي أشبه بالأسير كسيرة القلب مهيضة الجناح .

    فوجب على الرجل أن يجبر قلبها وأن يرفع من معنوياتها ويحسن إليها ويكرمها ,
    أما الاعتذار إليها عند الخطأ والاعتراف به فهو أدب جَم وخلق رفيع خاصة عند
    غضبها .
    أرجعكم دائما إلى حياته صلى الله عليه وسلم حتى نتبين أيها الأحبة أن حياته
    صلى الله عليه وآله وسلم في كل شئون الحياة هي قدوة ونبراس ومرجع يجب أن نرجع
    إليه وأن ندرسه أي حياته صلى الله عليه وآله وسلم (لقد كان لكم في رسول الله
    أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).

    من بريدي
    [/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    الرد على : في بيت رسول الله عليه السلام (5)

    مساااااااااااء جميل ...
    بادرة جميلة منك يا جنة عدن .. ان نقترب اكثر من الرسول الكريم الصادق الامين .. !!
    نعم انه قدوة في كل شئ .. !!

  3. #3
    الصورة الرمزية جنة عدن
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    03- 2004
    المشاركات
    2,913

    الرد على : في بيت رسول الله عليه السلام (5)

    بارك الله فيك اخي عاشق السمراء

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML