[align=center]ثمة ورق هنا وهناك
حيث ( أنا)
و المكان وبقايا الأمس
أشيائي ومابقي منها
ليس إلا
مجرد بقايا
لست عليها بحريص
لم يعد مكاني حيث كنت
أو حتى مكانها حيث كانت
فكلانا قد أسلم مايظهر
ومايخفي
من أرواح تباعا في توابيت
الخروج والدخول
من النقيض إلى النقيض
وحدها هي
من يجاهد ذاكرتي
بترسانة لحظاتها العابرة
الضخمة
فتصرعني أحيانا
وأصرعها أحايين أخرى
,
هي لاتكف عن إثارتي
بصوتها
الذي يدلف بسهولة
إلى دهاليز وجداني
ونفسي
وروحي
وقلبي
وأنا لا
ولن أكف
عن إرسال نفسي معها وبها
إلى حيث ينتهي بي و بها المطاف
,
أجدها مثيرة لكل مكامن الإثارة
في داخلي
بصوتها الذي لاتخونه مسامعي
وأجدها أيضا
( مثيرة للشفقة )
عندما يتهادى أ نينها
إلى أحاسيسي
كـــ....مواء قطة
أليفة في ليالي
شيشانية باردة
,
هي لاتتوقف
وأنا أيضا
لا
ولن أتوقف
عن تحريكها بأصابعي
و حروفي
وإيقاعات كلماتي وأشعاري
حتى يقضي الله امراً كان مفعولا
,
أجدها
و
أجدها
في كل صباحاتي
ومساءاتي
تتحرك بصوتها
الدافئ بين فنجان قهوتي
بملعقتها الذهبية
حينما أثيرها
بقبضتي من خلف القفاز
عند دخولي
أو خروجي
(من) و (إلى)
غرفتي الصغيرة
(الملحق)
إنني اعشقها حتى الثمالة
حتى الثمالة
باب غرفتي
الذي لم يبقى لي
من حبها سواه
شامخا
رغم الشمس
والمطر
والريح
فكل مافي مكاني
قد تغير
قد تهالك
أوطال عليه الأمد
حتى فقدها
قبل أن تفقد هي ذاكرتها وكل مافيها
تماما كمافعلت أنا
,
لم يبقى سواها
ومابقي من صوتها
يطربني
يشجيني
يسعدني
يبكيني
ولم يبقى
ولم يبقى منها
سوى
أنيناخافتاً
يشبه أنين الذكريات
أنيناً
اتغلغل بذاكرتي ووجداني فيه
حينما
أفتح الباب..[/align]