النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: البدويه ليليان

  1. #1

    البدويه ليليان

    [align=center]

    عندما سافرت ليليان دوندور منذ 25 سنة الى سلطنة عمان لاجل اللحاق بزوجها الذي يعمل هناك، كانت تجهل انها ستقع في الحب مجددا، ليس مع رجل.. وانما مع بلدة.
    تقول ليليان: وصلت الى عمان في 1978 والتي غيرت حياتي، وتتابع قائلة: وانذاك، قال لي احد افراد قبيلة بدوية: لقد اتيت لموطنك، انت الان تنتمين الينا. وكان محقا، وبالفعل اصبحت ليليان تشعر بان عمان موطنها، فاضحت تعشق الحياة فيه بعد ان امضت الكثير من الوقت مع البدو هناك، وتقول ليليان ان احدى العائلات البدوية عاملتها كأنها فرد منهم وفيهم.
    ولشغفها الكبير بالحياة هناك تعلمت العربية وافتتحت معرضا للفن تقديرا منها للصناعات اليدوية التقليدية لنساء البدو، كأشغال السلال والجلد، والحياكة.
    ومع الوقت تركت ليليان عمان وذهبت الى سوريا، وبقيت هناك 8 سنوات ولكنها لم تنس عمان. تقول ليليان: لدي خلفية واسعة عن الحياة مع البدو والتي اشعر وكأنها الحياة مع اخوة لي.. واثناء اقامتها في سوريا، استخدمت ليليان خبرتها لتعلم الغربيين هناك الثقافة العربية. وبعدها انتقلت مع عائلتها مرة اخرى، وهذه المرة الى المملكة المتحدة، وهناك ركزت ليليان على الاهتمام بولديها اللذين يدرسان التاريخ الشرقي وعلم الاجتماع، وسعادتهما بمعلومات عن الشرق الاوسط.
    وحول ذلك تقول: في تلك الفترة بدأت حرب الخليج الاولى، وكان هناك الكثير من الافكار السلبية والمعلومات الخاطئة عن الشرق الاوسط والعرب بشكل خاص، واردت ان اوصل الرسالة الحقيقية، وهي ان المجتمعات العربية آمنة وجميلة ومحبة للسلام، وافرادها كرماء، وطيبون.. وفي الواقع، لازلت اجد العرب هكذا..
    وفي عام 1996 سعدت ليليان كثيرا لخبر نقلها الى سوريا مرة اخرى، لانها اشتاقت الى الحياة العربية.. وايضا لانها كانت تحلم باقتناء الابل! وحال عودتها، بدأت بالبحث عن اول جمل. وتقول: منذ 25 سنة وانا احلم باقتناء الابل، فهي قوية وصبورة، ولطيفة ايضا في الحقيقة، انها تعبر عن شخصيتي! اخيرا استطاعت الحصول على احدها. وتتابع ليليان قائلة: في سوريا، اصبحت حياتي مرتبطة بالابل، واقضي معظم الوقت في تمشيتهم لـ 15 كيلومترا يوميا.
    واثناء نزهتي مع الابل، اقوم بتوزيع الهدايا على اطفال البدو. ومع الايام اصبحت مطلوبة لدى البدويات كممرضة، وغالبا لاجل التوليد. وبعد ان حققت ليليان حلمها في اقتناء الابل، بدأت في التفكير في مغامرة مع عائلة الابل التي ترافقها دائما.
    ان شغفها بالابل، والمشي، والصحراء، وحبها لمساعدة الاخرين، جميعها امور دفعتها للتفكير والعمل في مشروع خيري.. فقررت ليليان المشي مع ابلها في احدى طرق سوريا الطويلة، لهدف سام، قائلة: اردت ان اثبت ان منطقة الشرق الاوسط لازالت آمنة ومفعمة بالسلام. وقامت ليليان بمشروع خيري وهو التنقل من مكان لآخر لجمع اكبر قدر من المال لاجل مرضى سرطان الثدي، وبالفعل استطاعت توفير مبلغ كاف من المال وافتتحت به عيادة لسرطان الثدي في الصحراء خصيصا لنساء البدو في سوريا. وتقول: بعد هذا الانجاز، شعرت وكأنني طردت السرطان من جسمي انا! وبعد نجاح مشروعها الخيري مباشرة، انتقل عمل زوجها الى مدينة طهران في ايران. وحول حياتها هناك، تقول ليليان: امضيت الكثير من الوقت في تدريب الابل على المشي في الجبال.
    ولم ينته عطاؤها بعد، فقامت برحلة 3000 كيلومتر، استمرت لـ 6 اشهر، امتدت من طهران وحتى بندر عباس، ومنها الى الامارات العربية المتحدة، ومن ثم عادت اخيرا الى عمان. وبدأت رحلتها الخيالية في اغسطس من العام الماضي. تقول عن رحلتها: كانت رحلة متناقضة، فقد مررت باماكن باردة جدا، وكذلك مررت باماكن اكثر من حارة، حيث يكون الماء اقصى طموحك هناك! احتاج لورنس العرب الى خارطة واشياء اخرى.. ولكن ليليان كانت مستعدة تماما.
    وتضيف: نمنا في العراء على اسرة مرتفعة عن الارض لذا لم نكن نهاب الافاعي والعقارب.. خلال تلك الرحلة، التقيت رجلا سوريا في كامل صحته وقوته رغم انه اكمل الـ 119 من العمر! فسألته، ما السر؟ فاجاب: التمر وحليب النوق، وفي الحقيقة اصدق ذلك كثيرا. ومع الوقت اصبحت ليليان اكثر ادراكا وخبرة بفوائد حليب النوق ومنها انها تحمي من السرطان وتقول: صدقوا او لا تصدقوا، ان اكثر ما هو فعالية واشبه بالعلاج السحري، هو خليط من حليب وبول النوق!! ستتساءلون، هل جربته بنفسها، وحتما ستقول نعم! ولمدة 40 يوما خلال رحلتها كما صرحت هي قائلة: شربت مزيجا من حليب وبول النوق، كنت انهض من الفراش يوميا في الساعة الخامسة صباحا للحصول على بول الابل الصباحي! وفي تلك الايام كانت ليليان تغتسل كل يوم بقارورة من الماء، وكانت تحمل معها جميع مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة الخاصة بها، وكانت تحمل معها الشامبو لها وللابل ايضا!
    ومن بندر عباس، انتقلوا الى الامارات العربية المتحدة على قارب، وتحكي ليليان التجربة قائلة: كان الوصول الى الامارات رائعا جدا، وخصوصا رأس الخيمة، كنا هناك خلال رمضان ودعينا للافطار عدة مرات، بعدها بقيت ليليان 6 ايام في الشارقة، قبل وصولها الى دبي، وحاليا هي في دبي، ولكن رحلتها لم تنته بعد، فستذهب الى العين، ثم الى موطنها عمان وعائلتها هناك.
    وتتوقع ليليان ان تستمر رحلتها لشهرين ونصف، وتقول: انا في طريقي لموطني عمان، وبإذن الله اذا استطعت جمع المال الكافي من هذه الرحلة، فسأبني مستشفى في الاردن لاجل الفلسطينيين.. لدي حتى الان 130.000 دولار، واتمنى ان يزداد المبلغ قريبا حتى احقق المشروع الخيري. وتعتبر ليليان نفسها الان بدوية متنقلة قائلة: هذا هو اختياري ورغبتي في الحياة، ان اكون بدوية وراعية للابل.
    لا اصدق انني في طريقي الى عمان.. موطني!
    [/align]



    ليليان مع ناقتها




    [glint]منقول[/glint]

  2. #2

    رد : البدويه ليليان

    جميل ان يكون للانسان هذا الميول000 وفعلا ان الحياة البدويه لها طعم آخر 00 طعم لا يلذ الا لمن يتذوقه


    وهذا هو اختيارليليان


    اشكرك اخي الامير على نقلك 000 وجميل موضوعك

    تحياتي

  3. #3
    الصورة الرمزية كنوز
    Title
    عضو شرف
    تاريخ التسجيل
    11- 2002
    المشاركات
    3,186

    رد : البدويه ليليان

    شكرا اخوي الامير على هالموضوع و ذكرتني في وحده انجليزيه عاشت بالكويت اسمها مس ديكسان الملقبه بأم سعود - عاشت بالكويت من ايام المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح و زوجها كان دكتور بالمستشفى الأمريكي بالكويت و عندها بنت سمتها على اسم عربي و هو زهره وولدها سعود و عاشت فتره طوييييله و تربت بين أهل الباديه بالكويت و لها ذكرى عزيزه علينا و اهي ما رضت تطلع منها الا بسنة الغزو عام 1990 طلعت بعد وفاة زوجها و استقرار أبناءها في بريطانيا - و سمعنا عنها انها توفت ( الله يرحمها ) في عام 1991 م واصدرت كتب عديده عن الكويت و حياة الباديه فيها و الأطباع الحلوه عندهم - وولدها سعود اصدر كتاب في بريطانيا عن حياته بالكويت و الأطباع العربيه
    و فعلا كلامك وكلام اخوي وتر إن حياة الباديه فيها يتعلم الانسان أطباع حلوه مثل الصبر و قوة التحمل و الاعتماد على النفس
    تسلم ايدك على الموضوع و مشكور

  4. #4
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    رد : البدويه ليليان

    مسااااااااااء جميل ..


    فعلا مثال لابد ان يحتذى به .. لامراة لديها تلك الرغبة الشديدة وتلك الارادة العجيبة .. والمقدرة على التأقلم رغم انها ليس لها صلة بالعربية والانماط العربية الا انها قدرت بل وتفوقت على كل المصاعب .. بكل اقتدار !!


    شكرا لك الامير على هذا السرد والنقل الطيب منك .. !!

  5. #5

    رد : البدويه ليليان

    نقل جميل عن حياة الباديه ومن سكنها
    وبتعريف اكبر ليليان التي اتت من بلاد
    الغرب فسكنت نفسها مع حياة البدو
    والتي معظمها حركه وصحه ونشاط دائم
    لا يداخلها الخمول .
    تسلم اخوي الاميـــــــــــــــــــــــــــــر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML