[align=center]هـيـجـان
معزوفة الأحلام .. تنزف لحناً شفيفاً .. مضطرب .. تسقي به الأرواح .. عذاباتُ عمرٍ قد أفل
.
فاعذروا كلماتي القادمات.. فهي عزف على طلل .. نزفٌ من روح .. وسوادٌ لطخ الورق ..
.
.
ها هي الخطوب تدلهم من حولي لتفجعني
بروحي المثخنة بالجراح
أحاول ، وأحاول
الخروج من بؤرة الانقطاع
من شقوة العناء
إلى دنيا الأمل ولكن عبث
هيهات يأتي شوق الأماني ليحملني
على أجنحة الفرح
ليوردني أنهر السعادة والمرح
بعيداً عن دنيا المآسي والترح
ويحلق بي طائر الأحلام في فضاءاتٍ
تملؤها رائحة العبق
في أتون الخوف أحيا أرتقب
جمرةً حرَّى على الخدِ ترتسم
لتزيح العبء عن قلبٍ أصم
علَقَ الأحلام ، مجَّها قصراً ، ثم ارتحل
في فيافي البؤس جال القلب
ذاك المضطرب
يرتجي حساً ، شعوراً ، قد هجر
حلَّ في قلبي الجمود والسقم
بعدما كان مليئاً بالحياة والنغم
ها هي شمس الصباح من سباتٍ تستفيق
لتنير الأرض الغريقة بالظُلَمْ
بخيوطٍ من حريرٍ ذهبي ، كسياطٍ من عذابٍ أزلي
أشرقت شمس الصباح
غير أني في الظلام غارقة عتمةُ الصبح بضلوعي ساكنة
لا أرى نوراً ينير أو ضياءاً بالضاحية
يا رياح البؤس هبي لا انقطاع
اسكني روحاً مضرجة بالألم
اقعلي شجيرات الأمل
حطمي أماني وهمم فوق أغصان الحياة
اغرسي خلايا من دمي فوق أشباه الحفر
يا رياح البؤس هبي لا انقطاع
بضجيجٍ صامت ، وصراخٍ خافت ، بهدوءٍ صاخب
باصطبارٍ وأناه
اهجر الحرف والحياة كالعدم
بضجيجٍ وصراخ بهدوءٍ واصطبار
بأنـــاه
انسحب من خارطة الوجود
.
.
حتى يأتي موعد الفرح المرتقب
دمتم بود .. وبخيرٍ من الله ومنّه
وجمعنا الله بكم في فردوسه إخواناً على سرر متقابلين
.
الغائبة الحاضرة .. أنغام الكلام[/align]