الموضوع: دراسة جديدة تؤكد : ثلاث ابتعد عنهن تضمن سعادتك!

طرحة بيضاء وفستان طويل يزحف وراءها وزهور هنا وهناك، حلم كل فتاة ومعه أمل ورغبة في سعادة تدوم لسنوات وسنوات، وحلم إنجاب الأولاد والبنات وتأسيس أسرة سعيدة متفاهمة.

لكن هل هناك سعادة حقيقية في الزواج؟
سؤال اعتمد عليه الدكتور يسري عبد المحسن، استاذ الطب النفسي بالقصر العيني، لإعداد بحث ميداني شمل مجموعة من المتزوجين، ممن لم تزد فترة زواجهم على خمس سنوات.
وقد كان عدد الحالات 77 حالة، تضم 48 زوجة و29 زوجا، وبعد سنة ونصف السنة من البحث اتضح ان سر السعادة الزوجية يكمن في قناعة الزوجين باختيارهما الموفق لبعضهما البعض وانكار الذات والوضوح في العلاقة والاتفاق على اهداف محددة في الحياة.

أي اختيار؟
يؤكد الدكتور يسري ان الاختيار السليم في الزواج هو المبني على التكافؤ المادي والعملي والاجتماعي، إلى جانب دلالات ايجابية لسلوكيات فترة الخطوبة، فبعد الارتباط يشكل الاثنان خلية جديدة في المجتمع تحتاج إلى أركان وثوابت، اولها الابتعاد عن التفكير بالذات واحترام الطرف الآخر وتفهم قدراته المختلفة واعتماد الوضوح والصراحة في كل شيء بما في ذلك العيوب.

لا لهؤلاء
ويتابع الدكتور عبد المحسن محذرا كل رجل من الوقوع في شرك بعض الانواع من النساء اللواتي لا يجلبن سوى المشاكل والعقد ومن هؤلاء:

> الشخصية التي تطلب الكمال في كل شيء. هذه المرأة تكون كثيرة النقد وطلباتها كثيرة ومتعددة كما تصر بالاضافة الى كل ذلك على ان تنفذ بحذافيرها، وهو ما لا يطيقه الرجل عادة، لأنه بحكم طبيعته يعطي ولا يتلقى الاوامر.

> الشخصية النرجسية التي لا ترى في المرآة سوى نفسها، وهي عادة تأخذ ولا تعطي، وتقيم علاقتها بناء على المنفعة والاستفادة الشخصية المطلقة. واضافة الى ذلك تتصور دائما انها على قدر اعلى من الشخص الذي ارتبطت به عاطفيا، وبريق هذه الشخصية قد يجذب الرجل في البداية، لكنه سرعان ما ينطفئ شيئا فشيئا، وتنطفئ معه بالتدريج شعلة الجاذبية والروابط الانسانية.

> الشخصية الطموحة التي تبحث دائما عن الزوج الناجح في الحياة، والنجاح هنا يعني الثراء أكثر من اي شيء آخر، اي انها تبحث عن الجيب قبل القلب والعقل. وهذه الشخصية تواجه الكثير من المشاكل في علاقتها مع الجنس الآخر. كما يحذر الدكتور يسري من الشخصية المحبة للمظاهر، لأنها تهتم بالقشور والتفاهات فقط، ويؤكد على الابتعاد عن ضغط الاهل في مرحلة الاختيار، لأن الرجل من سيعيش مع شريكة حياته وليس أهله.

ما هو المطلوب؟
للإجابة على هذا السؤال يقول الدكتور عبد المحسن:

«الاطمئنان النفسي والامان الاسري مطلوبان جيدا، فبواسطتهما تستطيع الخلية الجديدة ان تؤدي دورها في المجتمع بشكل ايجابي وتحقق الكثير من مطالبها، وذلك من خلال هذا التجاوب الانساني الناجح».

في هذا الاطار اعد الدكتور فكري عبد العزيز استشاري الطب النفسي، مجموعة من الارشادات لضمان استمرار حياة زوجية كريمة يرضى بها كل من الزوج والزوجة.
للزوجة

> الزواج يقوم على التضحية والتنازل، فلا بد من الاستعداد لهذه الامور والاقتناع بأهمية استقرار الحياة الزوجية.

> احترمي خصوصية شريك حياتك، مثل رسائله وعلاقاته باصدقائه واهله، طالما ان هذه الخصوصية لا تهدد استقرار حياتكما معا.

> الاحتفاظ بالسرية مطلوب، فلا يصح ابدا ان تحرجي زوجك في لحظة غضب بافشاء اسرار بيتكما امام الآخرين، فهذا يتنافى مع الدين والاخلاق.

> الزوجة الرقيقة تحافظ على اللمسات الجمالية، واللمحات الرومانسية في بيتها، مثل الاهتمام بالمظهر والتجديد في المنزل والنظافة الشخصية، وهذا مطلوب في كل المراحل العمرية لكسر حدة الملل.

> احذري الانسحاب من غرفة النوم امام اي مشكلة ولاي سبب من الاسباب، فالوجود في مكان واحد يذيب اي خلافات عالقة.

> قد يكون التناغم الزوجي والانسجام العاطفي موجوداً بين الزوجين في بداية الحياة الزوجية، لكن ماذا عن المتغيرات التي تعكر صفو حياتكما؟ عليك بتقبل اي متغيرات تطرأ عليكما خاصة المادية والتأقلم مع الازمات بحب وود شديدين.

> من حقك كزوجة عاملة التصرف في دخلك دون هيمنة من الزوج أو اجبار، لكن تذكري ان تغيبك عن المنزل لساعات قد يؤثر بعض الشيء على علاقتكما، فشاركي بالميزانية طواعية وبحب واقتناع وانتماء.

> الادخار ولو قليلا لن يعرض الاسرة لازمات مادية. احذري الوقوع في شرك الاستدانة، فالدين مذلة تشغل التفكير وتمنعك من الاستمتاع بالحياة.

> قسمي دخلكما الى بنود، حتى لا يحدث خلل في نهاية الشهر، وتذكري ان الحياة مستويات مختلفة. ولا تقارني بينك وبين الآخرين لأن ذلك يهدد استقرار حياتك الزوجية، ويحدث مشاعر الحقد والغيرة والظلم، ويتركك في حالة انفعال دائم.

> اظهري حكمتك وحسن تدبير مملكتك ولا ترهقي زوجك بالمطالب. صحيح ان التغيير في الملبس أو الاثاث يكسر من حدة الملل، لكن في حدود الدخل المشترك.

للزوج

> اعلم ان الزواج شركة اجتماعية تقوم على المودة والرحمة وتحتاج للتفاهم وسماع وجهة نظر الطرف الآخر، كما تحتاج الى شيء من العقلانية في الحكم على الامور، وعدم التسرع والاندفاع بردود افعال غير محسوبة.

> لا تنبش في الماضي، فلا طائل من ذلك سوى هدم المشاعر الجميلة وزيادة الحياة تعقيدا.

> جامل زوجتك في المناسبات، فذلك صورة للتعبير عن الحب والاهتمام ودليل على صدق المشاعر وإحداث جو من البهجة والسرور.

> لا تعايرها بعيب في اسرتها أو بيئتها، ما دمت قد اخترتها ورضيت بها زوجة لك.

> كن حول مائدة الطعام في بيتك، في واحدة من الوجبات الثلاث على الاقل، مهما كانت درجة انشغالك، فهذا يمنح جواً من الالفة والترابط الاسري.

> من الافضل ان توكل لزوجتك مهمة ادارة مصروف البيت، حتى تشعرها بالمسؤولية وتعزز ثقتها بنفسها، فتتدرب جيدا على الفصل بين الاحتياجات الاساسية كاولويات والاحتياجات الثانوية ككماليات.

> ان لم تكن زوجتك تعمل، فمصروفها واجب عليك وضرورة لاستقرار حياتكما معا، بشرط الا تشعرها بالمن اليها في اي حال من الاحوال.

> بصفتك المسؤول عن توفير حياة كريمة للاسرة، اياك والبخل، فهو آفة خطيرة تهدد كل مؤسسة زوجية تدمرها.

> حتى تبقى الاواصر بينكما متينة، صارحها بكل شيء وتناقش معها في مختلف الامور واسمع لما تريده منك، واجعلها تنصت الى ما تريده منها.

ونتمى لكم حياة سعيدة

مجلة سيدتي

تحيــ(الباشق)ـــاتي