النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: عفـــــراء

  1. #1

    عفـــــراء

    ...... ترجع عفراء حزينة باكية ، ترجع وهي محملة مآسي والآم ودموع .. ترجع عفراء والحزن مستبد في مشيتها ، لا تتكلم لا تبتسم لا ترفع عينيها .. ترجع عفـ......

    حميد ماذا تكتب يا أديب ؟
    علي حميد ما تجوز عن سوالفك أبدا ..
    حميد يا علي يا اخوي يا حبيبي يا ......
    علي ( مقاطعا ) تكلم وخلصني ويش عندك ؟
    حميد انا ما اريد شيء بس ....
    علي خير ، خير ...
    حميد أخيك العزيز عاشق وولهان ومحتاج لكلماتك الرائعة ؟
    علي كلماتي ، ولماذا ؟
    حميد لأن اخيك أخبر حبيبته بأنه كاتب كبير ، ويكتب أعذب الكلمات وارقها ، وهي الان تريد منى ان أكتب لها كلمات عذبة من أنتاجي ، وانت تعرف أخيك المسكين الرسالة يكتبها ملتويه ؟
    علي نعم .. ولكن !
    حميد عارف ويش بتقول ؟
    علي بما انك عارف مسبقا ردي ، اذا ما في داعي نعيد ..

    حميد لا بس أنت اخي العزيز حلال المشاكل والعقد ، بس من هذه عفراء ؟
    ( ويشير إلى القصة التي بدأ علي بكتابتها )
    علي ( ضاحكا ) عفراء هذه من الخيال ..
    حميد من الخيال ، وإلا ......
    علي وإلا خير ليش ما كملت كلامك ..
    حميد لا ، والحين بتكتب لي كلمتين حلوين للحبيبة المنتظرة كلمات الهيام من العاشق الهيمان _ طبعا أنا _ ..
    علي أرفع السماعة .. الهاتف يرن ...
    حميد ( يرفع سماعة الهاتف ) الو من المتحدث ؟
    ... لو سمحت علي موجود .
    حميد من المتكلم لطفا ؟
    ... أنا .. أنا معجبة بما يكتبه في الجرائد
    حميد معجبة من غير اسم ؟
    ... أسمي عفراء ...
    حميد نعم ماذا ، اعيدي الاسم مرة أخرى
    عفراء عفراء

    ويضع السماعة فوق الطاولة ، يقترب من علي ويتكلم بشيء من الاستغراب ..

    حميد علي .. عفراء على الهاتف
    علي عفراء .. من عفراء !!؟
    حميد هذيك ( ويشير إلى القصة التي بداء علي بكتابتها )
    علي أنت صاحي ، أنا قلت من قبل أن عفراء هذه من الخيال
    حميد من الخيال ، ابوي روح كلم عفراء الخيال ..

    يتقدم علي والغموض يتكتنف تلك الخطوات المتكسرة الشاردة كأنها تسبح بعيدا عن العالم الذي يعيش فيه ، خطوه بعد أخرى ، واسئلة تحوم فوق راسه ، القلم يسقط منه وهو لم يشعر بذلك ، يمسك الهاتف كأنه يمسكه للمرة الاولى في حياته .. ويتكلم :

    علي الو علي المتحدث ؟
    عفراء الو علي كيف حالك عساك تكون بالف خير وعافية ..
    علي الله يسلمك ، لطفا من معاي ؟
    عفراء معجبة بالاديب الكبير .. وعلى فكرة أنا احتفظ بجميع مقالاتك المنشورة بالجرائد ..
    علي شكرا على هذا الاطراء الجميل ، لكن من المتحدث ؟
    عفراء عفراء بنت .........

    وتنقطع المكالمة ، ويصمت علي برهه ، يحدق في السماعة كثيرا ، كالذي يحاول ان يدخل في جمودها ، سحابة بيضاء ضاحكة تمر امام ناظرية ، يتأملها يبتسم يسأل نفسه : هل فعلا صدفة ؟ اذا من هذه عفراء ؟ ولماذا .....

    حميد على نحن هنا ..
    علي وانا هنا ، ما اجمل الصدف !؟
    حميد صدفه .. على من هذا الكلام يا علي ؟
    علي صدقني يا حميد لا أعرفها أبدا ...

    حميد المهم أنا خارج ، وشكرا على المساعدة !؟
    علي لا شكر على واجب ، واعتمد على نفسك أيها العاشق الولهان ..

    يرجع علي لحزمة الورق على الطاولة .. وقلمه ما زال ملتصق بأنامله بعد سقوطه في المرة الأولى ، بدأ يجمع أفكاره في كتابة القصة التي بدأت فعلا في هذه اللحظة ، خاصة بعد ما تداخلت الأفكار بعضها ببعض ، أمسك بتلك الأوراق وهو يتأمل تلك المقدمه التي كتبها ، فظل يكتب ويمزق يكتب ويمزق ولم يستطع الكتابة لأن صوتها ما زال عالقا في مخيلته ، وفجأة صوت الهاتف ينتشله من سكونه ووحدته :

    علي الو علي يتكلم
    عفراء أنا أعرف أن علي يتكلم
    علي من المتحدث ؟
    عفراء أنسيت صوتي ؟
    علي لطفا من معي ..
    عفراء عفراء
    علي أنت مرة اخرى ، ماذا تريدين ؟
    عفراء أنا فقط اريد ان اسمع صوتك ، وأتحدث لكاتب مثلك ، لأنني عندما اسمعك اعيش في عالم اخر ..
    علي وهل انت فاضية ، لا شغل لديك لتقتلين به وقتك ..؟
    عفراء أنت شغلي الشاغل ، ارجوك تكلم زدني ، وأنا كل أذان صاغية ...
    علي شكرا على هذا الكلام الجميل ، ولكنني مشغول وليس لدي وقت أضيعه معك ؟
    عفراء أكيد بكتابة موضوع او قصة جديدة ؟
    علي نعم مشغول بكتابة قصة ....
    عفراء بماذا عنونتها .. ؟
    علي لم اعنونها بعد ......
    عفراء اذا اتركك وأتصل بك لاحقا ...
    علي ما فيه داعي للأتصال ، وكلامي ستقرأينه في الصحف ..
    عفراء ولكن صوتك يطربني !!

    علي ( بحالة عصبية ) شكرا مرة اخرى ومع السلامة ..
    عفراء مع السلامة يا ........

    من هذه عفراء ؟ ومن عفراء في قصتي ؟ وهل صدفه ان تجتمع عفراء الخيال مع عفراء الواقع ؟ ومن هذه القادمة من الواقع وماذا تريد ؟ هل تريد ان تقتل الوقت بالكلام الذي لا طائل منه ؟ ام ماذا !!!؟؟ ساعدني يا رب ، وهل اكمل القصة ام ماذا ....

    ظل علي هكذا يحدث نفسه وهو بحالة شرود ، كان يتمعن النظر في تلك الاوراق على الطاولة ، يراقب حركات الدجاجة التي بدأ صوتها يعلو ، تستنفر حواسه بشيء من بشيء من الغضب ، تهرب الدجاجة ناحية الشجرة ، يتحرك علي من مكانة يخرج من البيت لم يحص بنفسه إلا ورجليه تغوصان برمال الشاطيء ، جلس بالقرب من الموج فتح أوراقه وأمسك بقلمة وبدا في الشروع بتكملة القصة ..............

    ....... ترجع عفراء كما يرجع موج البحر ، ترجع باسمه باكيه ، وتذهب كما رجعت ، ايا ترى ماذا تريد أن تنطق من كلام ، ماذا تخبىء من كلام بصدرها ، اذا يجب أن أغوص بداخلها وأعرف قصتها ، أنها قادمة مرة أخرى ...

    - ايا عفراء ماذا بك ؟
    - ومن انت ؟
    - أنا من عشقك ، وجن بعشقك ..
    - وهل يعرف الحب طريقا لقلبك ؟
    - نعم ، ولماذا هذا السؤال ؟
    - الست أنت من خدع الكثيرات مثلي ؟
    - أنا .. أنا ....
    - نعم أنت ، نظرات عينيك تنطق بالغدر ، ملامح وجهك تصرخ أنها الفريسة القادمة ، ولكن لن اكون فريسة لأمثالك ..
    - لست أنا ممن تتحدثين عنه ، فأنا محبا للسلام والوئام والود والوصال
    - لا أعذرني ، وأنا لم آت اليك إلا لأوقضك من أحلامك ، واوقض ضميرك ، والان سارحل مع موج البحر ....
    - لا ترحلي ، فأنت ملكت قلبي وجوارحي ..
    - هل تعتقد بأنني سوف اصدق كلامك وأنجذب ناحية صنارتك الممتلئة بالغدر والخداع ...
    - لا ولكن الحقيقة ...........
    - أية حقيقة تتحدث عنها ؟
    - توقفي لا ترحلي .. لا ترحلي ....

    *********

    ووقف علي من مكانه وهو يحدث نفسه : إلى هنا والقصة جميلة ، سأكملها في البيت ، والحين سوف أتمشى على الشاطىء لعل وعسى تترابط أفكار القصة بعضها ببعض ..

    طيور النورس تحوم في السماء ، الجو صافي ، الشمس مشرقة والموج هادىء ، اخذ علي يمشي وهو شارد الفكر ، محدق العينين بطير النورس ، وشفتاه تدندن بأغنية أم كلثوم :

    أنت ما بينك وبين الحب دنيا
    دنيا ما طولها ولا حتى بخيالك
    أما نفس الحب عندي حاجة ثانية
    حاجة اغلى من حياتي ومن جمالك
    أنت فين والحب فين .. ظلموني دائما معاك


    يا سلام يا أم كلثوم ، فكلماتك رائعه وصوتك ساحر ، أتمنى لو لم ترحلي حتى تسمعي مهاترات الغناء وماذا يقال الان .. الله يرحمك يا ست ، هكذا تكلم علي إلى أن وصل لسيارته القابعه وحيدة كأنها عشيقة تنتظر عشيقها ثم يركب سيارته ويعود مسرعا إلى البيت ليكمل قصته ، يتحرك ناحية الباب ، جرس الهاتف كأنه يصرخ لقد تعبت من الصيحان فشيلوني ، يتقدم ليرفع السماعة :

    علي ( بحالة تعب وأعياء ) الو .....
    عفراء الو أنا عفراء ، علي كيف حالك ؟
    علي الحمدلله بخير ، كيف حالك أنت ؟
    عفراء أنا بخير ، ما زلت انت بخير
    علي ( بهدوء شديد ) لكن لم اعرف غير اسمك فقط ..
    عفراء يكفي ...
    علي انت تقولين يكفي .. وعفراء الاخرى تتهم العاشق بأنه أسد مفترس ..
    عفراء من عفراء هذه ؟
    علي لا لا أنها إحدى الشخصيات في قصتي الجديدة ..
    عفراء يعني ......
    علي لا تروحي بأفكارك بعيدا ، فشخصية عفراء الخيال هذه قبل أتصالك ، وهذا ما يحيرني ؟
    عفراء هل ممكن اعرف قصتها .. ؟
    علي للاسف لا ...
    عفراء المهم اتصلت لاسمع صوتك قبل النوم ، واقول لك تصبح على خير ..
    علي فعلا انت عفراء الخيال ، هل انا اعيش قصتي فعلا ...
    عفراء لا فأنت تتكلم مع عفراء الواقع ..
    علي وانت من اهل الخير .....

    ويقفل علي سماعة الهاتف ، وينكب على الورق ليكمل قصته .. والتي إلى الان لم يعرف كيف يبدأ بالحبكة القصصية ، وشرد بأفكاره بعيدا ناحية عفراء الواقع ولماذا ظهرت الان ؟ وهل هي فعلا عفراء الخيال ؟ ويغرق في نوم عميق لم يفق إلا على صوت أخيه حميد .....

    حميد الظاهر انك بتموت وأنت ماسك الورق ..
    علي حميد .. كم الساعة الان ..
    حميد الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل .
    علي سأذهب للفراش لأكمل نومي ، تصبح على خير
    حميد وانت من اهل الخير

    الله اكبر ، الله اكبر .. لا إله إلا الله .. صوت ينساب في تلك الاجسام الهامدة ، صوت سابح يدعو للصلاة ، صياح الديك بفناء البيت ، علي يقوم متثاقلا ناحية المسجد بعد أن سبقه والده ليؤذن في الناس ، أشجار النخيل بصوتها الهادىء كأنها للتو قامت من نوم عميق . زقزقة العصافير وهي تصدح بصوتها الشجي بعد أن استمتعت هي لخرير المياه المنساب من ذاك الفلج الذي وقف علي عنده للوضوء ، ضوء يخترق اوراق اشجار الليمون الممتد إلى المسجد كأن الليل يسحب فراش نومه .

    علي يسير بجانب والده وهما عائدان إلى المنزل ، جلسا بعد أن جهزت أم علي بعض التمر والقهوة .. يخرج حميد بعد أن قام بأداء الصلاه في المنزل ، أبو علي ينظر إليه بعين فيها نوع من الغضب ، حميد يحس بما يريد أن يقول أبوه .. يهز براسه اعتذارا لتأدية صلاة الفجر في البيت ....

    يرن الهاتف ، يذهب علي للرد عليه ، يسبقه حميد ...

    حميد الو صباح الخير
    عفراء صباح النور ، علي موجود ؟
    حميد نعم موجود ، من المتحدث ؟
    عفراء عفراء
    حميد لحظات ...

    يتقدم حميد ناحية علي ، ينظر إليه معاتبا ، ثم يتكلم :
    حميد القصة على سلك الهاتف ...
    علي اية قصة ؟
    حميد القصة اياها ..
    علي أنت ما عندك شغل .. وبتنكت من صباح الله
    حميد اذهب وتحدث ، الهاتف لك ...

    علي يمشي ناحية الهاتف ، ينظر إليه بقسوه شديدة ، بعد أن تعمق في كلام حميد ، اذا عفراء المتصلة ، اذا يجب أن أضع حد لهذه المراهقه التي ليس عندها وقت ، هكذا تمتم علي وهو يتجه ناحية سماعة الهاتف ، يرفع السماعة :

    علي إلى هنا ويجب أن نعمل حدا لهذا التهور غير العقلاني ..
    عفراء ليش انت غضبان ، وبعدين أنا كان قصدي أن أصبح عليك
    علي لا بس انت تحرجيني مع أهلي ، وبعدين أنت من ؟
    عفراء إلا تحب الحب .... ؟
    علي ( صارخا ، مما لفت أنظار والديه اليه ) من هذا النوع لا ....
    عفراء لماذا .... انا مغرمة بك ؟
    علي ابحثي عن شخص أخر تلعبي معه ..
    عفراء سوف اتركك الان لترتاح اعصابك ..
    علي لطفا .. لا تتصلي مرة أخرى ، مع السلامة ..

    يتسمر أمام الهاتف ، يراقب نظرات والديه ، وتلك الابتسامة الرقيقة التي اطلقها حميد : ما سر تلك النظرات الغريبه ؟ ولماذا أبي يحدق بي كثيرا ؟ أيا ترى استمعوا للمحادثة ؟ يقترب منهم اكثر ، حس بأن المسافة طويلة جدا لحين الوصول إليهم ، شارد الفكر بعيدا جدا عن الواقع ، الدجاجة تصرخ فجأة ، علي يدوس عليها ، تهرب ناحية الشجرة ، وهي تصدر اصواتا مزعجة كأنها تستنكر ذاك العدوان الغاشم عليها .. صوت يخترق ذاك الجمود الذي انتاب علي :

    أبوعلي من الذي اتصل فيك يا علي ؟
    علي لا هذا صديق ....
    أبوعلي ولماذا انت حزين اذا ؟
    علي اخبرني بخبر محزن ؟

    يقترب حميد من أخيه علي ، وتلك الابتسامة الرقيقة ما زالت تلتف حول وجهه المبيض : خبر محزن من صديق !!؟ علي يبتسم فجأة يقهقه بصوت عالي ، الدجاحة كأنها تشاركه قهقهاته ، ترفرف بجناحيها بقوة ، وتصرخ كأنها تستنكر ما قاله على لوالديه بعد أن سكب حميد فيها بعض الماء البارد ..

    علي حميد هيا نذهب للبحر
    حميد ولكني لا أجيد السباحة
    علي ومن قال أنك ذاهب للسباحة أو حتى للصيد .. نحن ذاهبان للنزهه
    حميد ( يقترب من علي هامسا ) للنزهه بس ..
    علي ويش تقصد ..
    حميد يمكن موعد غرامي ، والمكان شاطىء البحر ..
    علي منتظرك في السيارة بالسرعة ؟

    ويخترق شوارع تلك القرية النائمة على احضان البحر ، الهواء عليل تستقبلهما ، موج البحر يبتسم لهما ، طيور النورس تكثر من تواجدها في هذه اللحظة ..علي ينزل من السيارة وهو محملا ببعض الاوراق بيدية .. :

    علي حميد أذهب وامشي وحدك ..
    حميد نعم .......!!
    علي لأني اريد أن اكمل القصة اليوم ..
    حميد تريد تكمل القصة وإلا ..........
    علي اطمئن ، اريد أن أكمل القصة فحسب ..
    حميد قصة عفراء .. بس عفراء الخيال ام الواقع .. علي علي علي ، ذهب قبل أن أن يسمع كلامي ، المهم أمشي وحدي بعيدا عن الكتاب وهموم الكتابة هذلا فاضين ما عندهم سالفه ...

    *******

    ......... هكذا الحياة فيها الحب والصدق ، فيها الحب الوقت ( بكسر التاء ) فيها البسمة والدمعة ، هكذا الحياة لا تعرف اليأس ابدا ، فالهزيمة تعلم النجاح والتفاؤل والأمل ، هكذا الحياة ، تصرخ كلماتها نعم للحب الصادق ..

    - نعم للحب الصادق ، لكن ليس معك أنت ..
    - عفراء من أين اتيت ؟
    - أتيت مع موج البحر
    - عفراء اسمعيني للنهاية ؟
    - وهل هناك بداية حتى نعمل لها نهاية
    - أنت البداية ، وانا البداية
    - ماذا تريد .... ؟
    - نتنزوج ...
    - هكذا بهذه البساطة نتزوج
    - حتى اثبت لك مدى صدقي .....
    - نعم ونعيش احلاما جميلة نعيشها سويا
    - نعيش في احلام ، ونحلم القصور تسبح على ظهر غيمه ، وعند وصول نسمة هواء تنقشع ويسقط الحلم الجميل ، اليس كذلك .. ؟
    - لا .... صدقيني يا عفراء
    - وكم فتاة أسمعتها كلمة نتزوج ؟
    - لم اسمعها لأحد من قبل ..
    - لم تسمعها لأحد ، الوداع يا فارس الحب
    - وهل هذه هي النهاية ؟
    - نعم حتى تصدق مع نفسك
    - لا ترحلي ، لا ترحلي

    وبدأت عفراء تذهب مع موج البحر ، وفارس الحب يتبعها ، وهي تبعد بعيدا شاقة عباب البحر بجمالها وأنوثتها ، بلطافتها وسحر عينيها وصدق أبتسامتها ، ويتبعها الفارس وهو يصرخ لا ترحلي لا ترحلي ، فأنت حياتي با عفراء عفراء عفراء حتى غرق ومات ...

    ******
    : الحمدلله لقد أكملت القصة ، أين ذهب حميد ليقراء قصتي الجديدة ... هكذا تكلم علي عندما أنهي قصته ، وذهب ليبحث عن أخيه حميد ، وهو يعيش لحظات الفرح والانتصار لأنتهاء القصه ، وأثناء ذلك يصادف صديق مع زوجته ....

    سعيد علي كيف حالك ؟
    علي الحمدلله ، من سعيد ( بشيء من الدهشه والاستغراب )
    سعيد نعم سعيد الصديق القديم ، وعلى فكرة أنا من المتابعين لما تنشره من خلال الجرائد ..
    علي شكرا شكرا سعيد
    سعيد صحيح أعرفك بزوجتي الغاليه ...
    المدام سعيد كثير ما كلمني عنك .. وبالفعل مواضيعك جميله جدا جدا ..
    علي شكرا مدام .............
    المدام عفراء

    وفجأة تحول ذاك المكان المشمس إلى سحب كثيفة ، رعد وبرق ، وعينان مستغربتان سائلتان لماذا هذا الاسم يتعقبني ، يتراجع بعض الخطوات المتكسرة ، يركض وهو يصرخ لا لا لا ، ليس هذا الاسم مرة أخرى ... وتتساقط الأوراق من يديه ، ويسقط القلم ، وتسقط امام عفراء ورقة غلاف القصة ومعنون عليها عنوان قصة علي الجديدة :

    ( عفراء تمشي على شاطيء البحر )

    ----------------------------------------------------------
    ليعذرني الجميع على طول القصه ، واستسمحكم عذرا لبعض الاخطاء الاملائية او اللغوية أبو بعض الهفوات غير المقصوده ، لانها فعلا اتعبتني عفراء قصدي القصه .
    التعديل الأخير تم بواسطة دندنة على سن القلم ; 20 - 01 - 2004 الساعة 18:37

  2. #2
    الصورة الرمزية الحزن الدفين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    10- 2003
    المشاركات
    75

    رد : عفـــــراء

    ما أجملها من قصة وما أروعها من كلمات تناسقت لتبدو كالعقد المنظوم...
    حروف وكلمات نسجت قصة رائعة تألق فيها قلمك أخي..
    ما اروع الأخوة التي تربط بين علي وحميد ....
    وما أجملها من وقفات لسرد قصة مزجت ما بين الخيال والواقع ...
    .... عفراء من تكوني ؟؟ هل أنت ذاك الحب العذري ؟؟؟!!!!
    ... وإلى أي عالم تنتمين ؟؟؟
    ..أسلوب مشوق وعبارات تريح النفس و تجذب القارئ تسلسل يزيد القصة جمالا ....
    .. أخي أمتعتنا بقصتك وبقلمك الراقي ....
    .... تمنياتي لك بدوام التوفيق ,,,


    الحــــــــــ الدفين ـــــزن

  3. #3
    الصورة الرمزية سأظل أحبك
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    1,723

    رد : عفـــــراء

    قصة جميلة .. وابداع في تصوير المشاهد ..
    لدرجة تجعل القاريء يعيش احداث القصة ويتفاعل معها ..

  4. #4
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307

    رد : عفـــــراء

    مسااااااااااااء جميل ..


    دندنة ..

    اصفق لك بكل احساس صادق .. ولتعذرني في تأخري بالرد عليك .. لانشغالي اليوم كثيرا .. فعلا جميلة قصتك .. مضمونا وتسلسل .. عشت بها .. ولا اخفيك .. انها تتنفس من متنفسي بعض الشئ !!


    دندنة .. تحية لقلمك يا رفيق الدرب ..!!

  5. #5

    رد : عفـــــراء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحزن الدفين
    ما أجملها من قصة وما أروعها من كلمات تناسقت لتبدو كالعقد المنظوم...
    حروف وكلمات نسجت قصة رائعة تألق فيها قلمك أخي..
    ما اروع الأخوة التي تربط بين علي وحميد ....
    وما أجملها من وقفات لسرد قصة مزجت ما بين الخيال والواقع ...
    .... عفراء من تكوني ؟؟ هل أنت ذاك الحب العذري ؟؟؟!!!!
    ... وإلى أي عالم تنتمين ؟؟؟
    ..أسلوب مشوق وعبارات تريح النفس و تجذب القارئ تسلسل يزيد القصة جمالا ....
    .. أخي أمتعتنا بقصتك وبقلمك الراقي ....
    .... تمنياتي لك بدوام التوفيق ,,,


    الحــــــــــ الدفين ـــــزن
    الحزن الدفين
    اذا كانت القصه هي بمثابة كالعقد المنظوم فماذا سيكون ردك هذا اختي .. احرف متراقصه افرحت قلبي ، واشعرتني بنشوة الانتصار والفرح ، فعلا كلماتك كانت أول شهادة لعفراء بالنجاح .. واتمنى فعلا ان يتقبل باقي المشرفين والاعضاء والزوار بعفراء .

  6. #6
    الصورة الرمزية دره
    Title
    نبض مميز
    تاريخ التسجيل
    08- 2002
    العمر
    40
    المشاركات
    482

    رد : عفـــــراء

    عفراء الواقع ام الخيال

    عفراء اللغز....

    عفراء الرمز المبهم....

    بالفعل استحقت عفراؤك.. اعني قصتك انتظارنا لها

    اعجبتني جدا و حلقت معها

    اخي دندنة لك مني جميل التحايا

    و دمت سالما

  7. #7

    رد : عفـــــراء

    دندنة على سن القلم

    رائع ومبدع في الوقت نفسة

    أعجبتني قصتك كثيراً وبها ( ما شاء الله ) عنصر التشويق ( عامل عمايله ) , فعلاً القصة ممتعة ولم أشعر بأنها طويلة بل بالعكس تفاجأت بسرعة إنتهائها .

    أعجبتني كثيراً الألفاظ وإنتقاء الكلمات , كما أعجبني السرد والحوار وتسلسل الأحداث المنطقي , وأعجبتني تلك النهاية الرائعة .

    ولكن تبقى بعض الملاحظات البسيطة :

    1- تأرجح اللغة بين الفصحى والعامية .
    2- إقحام بعض الجمل على بعض ( مما يشعر القارئ بكسر في تراكيب تلك الجمل ) .
    3- هناك حوار بين عفراء الخيال و المحب ( الحوار الأخير , والحديث عن الزواج ) حصل به تداخل بين كلمات المتحاورين ( أرجع لتتأكد منه )
    4- إستخدام لفظ ( مدام ) حبذا لو استبدلته بلفظ عربي .


    تقبل تحياتي واعجابي الشديد بما قرأت لك

    أخيك :

    رسام الغرام

  8. #8

    رد : عفـــــراء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة land of sorrow
    قصة جميلة .. وابداع في تصوير المشاهد ..
    لدرجة تجعل القاريء يعيش احداث القصة ويتفاعل معها ..
    land of sorrow
    وردك جاء رائعا في تكوين احرفه المتناسقه ، فعلا ما زلت ابحث عن مثل هذه الكلمات التي تدفعني للامام دوما وابدا ، بارك الله فيك اختي ..

  9. #9
    الصورة الرمزية جاردينيا
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    12- 2003
    المشاركات
    67

    رد : عفـــــراء

    الأخ دندنة على رأس القلم...

    قصة جميلة و رائعة...أهنئك على هذا الابداع.....
    و في نفس الوقت هي قصة مشوقة..لا يستطيع القارئ التوقف عن قراءة أحداثها...
    حتى يصل الى تلك النهاية...التي يبقى فيها علي متأرجع بين الواقع و الخيال..

    أعجبتني طريقة التنقل بين الحوار...و السرد....لقد صورت كل شيء حتى أصبحت
    شخوص القصة و أحداثها كلها واضحة أمامي.....عشتها لحظة لحظة...و أحسست
    بها كلمة كلمة...

    أشكرك أخي دندنة على ما متعتنا به من أسلوب جميل...

    تحياتي
    جاردينيا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML