مجتمعنا بكل ما حباه الله من سمات دينية واخلاقية
ما زلنا نحافظ عليها الى حد كبير الا أننا نواجه نماذج
تخرج عن هذه السلوكيات التي شرعها لنا الله
لن اطيل عليكم ولكن انظروا معي
بحكم كوني من الرجال فأنا ايضا ارى واسمع الكثير من قصصهن
والحديث هنا عن شريحة معينة من مجتمعنا من الرجال
الذين استخدموا صفة الرجولة كوسيلة للتسلط على المرأة
قد يثور بعض الرجال على حديثي ولكن الموضوع غير قابل للتحيز
انا لم اقل الجميع ولكنهم فئة موجودة ولا يستهان بها
انهم متسلطون دون حاجة مستبدون دون هدف لمجرد اشباع رغبة
في نفوسهم لابراز القوة والجبروت
هناك من يحرم المرأة من ابسط حقوقها حتى من حرية الرأي
او اظهار المشورة
هناك من يراها غير أهل لذلك
وهناك من يستهين بها ويقلل من شأنها
اسأل هذه الفئة اي لذة يجدها الرجل عندما يرى اخته او بنته او زوجته
مضطربة وخائفة لمجرد وجوده
اي متعة يحصل عليها عندما يرى هذه المرأة خانعة او خاضعة تحت جبروته
اي انتصار يحس به عندما يرى المرأة مهزومة وبائسة
مع الاسف ان هذا الرجل لا يدرك انه باسلوبه الفظ
وطريقته العنيفة واستخدامه لقوته البدنية يدفع المرأة دفعا للتمرد
والانحراف والخروج عن جادة الصواب
معشر الرجال تذكروا قول رسول صلى الله عليه وسلم عن النساء :
(ما اكرمهن الا كريم ولا اهانهن الا لئيم)
تذكروا وصيته بالنساء خيرا
تذكروا انه لم يضرب امرأة قط
تذكر قوله (ان خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي)
اخوتي اعلم ان هناك نماذج من رجال على خلق ودين وحسن
تصرف وحكمة حفظهم الله الا ان مجتمعنا لا يخلو
من وجود ذلك الرجل المستبد
فاشكر لكم متابعتكم
أسير الغرام