الموضوع: { {بعد إهداء عاطر السلام وتقدير وأجبات الأحترام 0}

{بعد إهداء عاطر السلام وتقدير وأجبات الأحترام 0}


{ بـلا نـدم }

في الحب ..
نجري إلى كل الجدران لنزيلها ، فمكان كل جدار نحاول أن نزرع غرسة من

الزهور لتنمو متكبر ، وتتحول تلك الغرسات إلى سياج ، يحوط بيت الحب

الأسطوري الذي نسكنة 0

إنني أتواجد في هذه المساحة الهائلة ، أبني حروفي لتصبح شمعة كبيرة ،

أشعلها من لهب صدري اتضئ وجهك ، إنك تأتين كزهرة اللوتس ، أود حينئذ

لو أتحول من شمس تبزغ إلى مساء تتفتحين في ظلاله0

إننا نبحر في الزمان والمكان ،فاذا أنتي منزرعة في بهاء الحزن ، وفي

دفء أشواقي ، وأذا أنا شهقة فرح في لحظات الفرار من التحديق 0

آخذك إلى البعيد ، وكلما تلفتنا خلفنا رأينا ظلينا يتحدان في عناق ، ونعدو

إلى هناك ،نبتكر الزمان الطالع من خفقنا ، نرحل إلى الضلوع ،نغيب في هتاف

الحياة عندما تعطى وأروي لك حكايات الحب والوردة الطالعة من ساق أخضر

كما < فلة القلب> والجدول المنساب عطاؤه من النبع إلى الحقول لا ينضب ولا

يمل ، أروي لك سنين الركض في وجة الشمس ، مشوار العرق والحزن ، وفراغ

الحياة وأنتي بعيدة ، وجنون الحياة وأنتي صامتة ،وضوء الحياة وأنتي

تثمرين ، فتملئين مساحاتي زروعآ0

صوتك وعد ، همسك عهد ، تأذن للفجر أن يبزغ فيبزغ 0

أول حدودي أنتي ، وآخر حدودي أنتي ،بك أعلو على مرتفعات الهم،ومن

وجهك أرسم الصباح ، وأنبت كل مساء في أرضك غصنا لا ينكسر ، وأقول لك

تطلعي إلى البعيد هناك كتبت في حدقتي المساء أسمك ، ونثرت خفقي على

دربك ، لتزهري كل يوم كاوردة الجوري0

هناك حفرت فوق جذع الشجرة إبتسامتك الصافية ،فأثمرت تفاحا، تفرعت

فتحولت إلى غابة السحر والعطر، هطل الغيث من شفتيك ذات مساء ،وكانت

أبعادى منهدة ، وجفني بلا رموش ، وشفتي مشققة ، وكلمات صفحاتي تنثرها

الريح ، نحو الضياع والغرق ، فاذا أنتي تتألقين كلؤلؤة مخطوفة ، وتتفتحين

كزهرة برية في أيام الربيع ، كنجمة القمر ، وإذا أنا أبدأ بك الفرح الجديد0

إنظري... العالم كله في الخارج يبحث عن الحب ، الذي صرعه من وراء

أخراج تعبه ، علمى بيت الحب الأسطوري ، أن يحمل رضاءة ، ويستقبل دخولك

إليه وحدك ، لحظتها يصير الزمن رافضآ للندم 0

كوخي يهتز تحت رياح غضبك ، وأنتي تفكرين في نفيي ، كوخي بابه

مشرع يستقبل إشراقك ، والليل يرضعني أسفاري ، وأهز الظلال بجفني

أصبح كل ما يطوف على الساعات هو وجهك الآتي دائمآ،0

فتأملي هذا الليل .. إنه مستنفر بكل لحظاته ليحمل إلى أصغائك حكايتي ،

و جرحي ، و خلودك تحت جفني !!


ولكم منى تحية بهية وأشواق قلبية ومودة وفية

المنسي