سراب
كيف رضيت بأن ألاحق سراب
وأمشي وراءه
حتى عانقني التعب
وأنتزع مني قوتي
وعنفواني
وجردني من سلاحي
وأوقفني على شفير هاوية
واوقد فيها النار
وحملني على أن ألقي بروحي فيها
وهذا كله من سراب
سراب يجر سراب
إذا انتهى جاء غيره
فمتى يتحول ذلك إلى حقيقة
ومتى نمشي في خط مستقيم
لا نزوغ عنه
ونمشي فيه مطمأنين
فهل سيأتينا السراب في حلة الحقيقة
هل سيوقد نار الحق
وسيضئ لنا الطريق
ولكن لا
فالسراب سراب
وسراب إلى ما لا نهاية