جمعت أمتعتي وصممت على الرحيل..
تركت غرفتي راحلة إلى العالم الأرحب
تركت الكثير الكثير هناك...
تركت القلب الذي ينبض شوقا وولها..
تركت كل المشاعر المكبوتة لعلها تلقى مصيرها هناك ،
محاولة أن أتشبث بخيط من الأمل وكتبت وصية
الرحيل.
فيا ترى هل رحلت في غير أواني أم رحيلي
كان مرسوم بريشة أبت الاستمرار بهذا الضياع
فكل شيء الآن مرسوم فلا خيط رجوع فالتذكرة
جاهزة والقطار بالانتظار لا عليك يا عزيزتي
إلا أن تحملي معك الأنيس الوحيد بطريق المجهول
كتاب مجيد يحمل كل معاني الإيمان هكذا
تستطيعين مواصلة المشوار.
انطلق القطار.. قطار اليأس المحمل بالجراح ،
الجراح التي رسمها هذا القدر وأخذ طريقه.. كان
الطريق مظلم يحمل بين هدوئه عاصفة قادمة،
استمر بالمسير ولكن دقائق حتى بدأ هذا الإعصار ،
صراع بين الماضي والآتي فحاولت أن لا أخفق
فإيماني يزيدني إصرارا وكل الذكريات تحثني
على الرجوع فهيهات أن أخضع لذكرى وما
أصعب هذه الذكرى التي تتحول إلى خنجرا
يطعن كل ما تبقى منك هيهات أن أخضع...
وواصلت المسير ولكن إلى متى؟؟
ومع كل هذا الصراع وهذه المحاولات التي أثقلت كاهلي واصلت المسير وبقيت مجرد محاولات بائسة في زمن النسيان.