الموضوع: فدوى طوقان 00 بكاؤها الاخير

فدوى طوقان
التمرد على البيت
إني مع القائلين بوجوب تحرير الشعر من قوالب الأوزان والقوافي، والشعر المعاصر في مختلف البلاد العربية، قد تحرر أكثره من هذه القوالب ونجح في إثبات وجوده.
إن التمرد على البيت المستطيل المتساوي التفاعيل في الصدر والعجز يفسح للشاعر آفاقا أرحب للتعبير الصادق. فإن حشر الخلجات والمعاني في خط محدود من التفاعيل لا تحيد عنه، كثيرا ما يرغم الشاعر على إخضاع هذه الخلجات والمعاني لعبودية الوزن الرتيب في أبيات القصيدة، وإزاء هذه العبودية لا يمكن للشاعر أن يعبر بإخلاص كما كان يريد، فلا بد من حشو أو نقصان.

كما أنني أحبذ الانتقال من وزن إلى آخر في القصيدة المطولة ذات السرد القصصي، لأن تنويع الوزن ينقذ الموسيقى الخارجية للقصيدة من رتابة النغم الواحد الطويل الممل. وهناك من يعيب هذا الاتجاه باعتبار أنه يؤثر على وحدة القصيدة أو يشيع "النشاز" في موسيقاها.

وقد يكون هؤلاء مصيبين فيما يذهبون إليه لو كان لكل عاطفة وكل معنى وكل موضوع وزن خاص به. إن للقصيدة دائما موسيقاها الداخلية التي تستمدها من طبيعة الانفعالات والعواطف والمعاني، لا من الوزن، وهذه الموسيقى الداخلية تعيض الشعر عن الموسيقى الخارجية التي توهمنا أن تنويعها يؤثر في وحدة القصيدة، أو يشوش الأذن المرهفة.

أما النزوع إلى تحرير الشعر من الوزن تحريرا كليا، فهذا في رأيي منتهى الفوضى. إن الشعر في مستقل عن النثر وينبغي أن يبقى كذلك، وأعتقد أن هذه الدعوة إنما ترجع بأسبابها ودواعيها إلى فشل أصحابها في نظم الشعر الموزون.

أما القافية الواحدة فلا جدال في أن قيودها التقليدية الجامدة تحد كثيرا من الطاقة الشعرية للشاعر وتثقل جناحيه دون مبرر. وقد تحرر منها معظم الشعر المعاصر- لا سيما شعر الجيل الجديد- وانتهى الأمر، فرأينا القافية المزدوجة والرباعيات والموشحات تكتسح ميدان شعرنا الحديث بتمكن وقوة. غير أنني لا أستسيغ الشعر المرسل الذي تحرر من القافية تحررا كليا، فلا بد في رأيي من مراعاة الحلاوة الموسيقية الناتجة عن القافية المزدوجة وسواها من أنواع القوافي الأخرى.


--------------------------------------------------------------------------------

المصدر : نظرية الشعر 5- مرحلة مجلة شعر، القسم الأول/ المقالات/ تحرير وتقديم : محمد كامل الخطيب/ منشورات وزارة الثقافة - دمشق 1996 (عن) الآداب س/1ع/8 آب 1953.

مساااااااااااء جميل ..


نعم .. أنه الموت !!


وفدوى طوقان ..

قالت يوما ..

(( انا عيون المرأة ))

ولا زلت اقرئها ..

ولا زلت احفظها ..............!!



ولــع .. شكرا

على هذا الموضوع .. !!


ورحمك الله يا فدوى طوقان !!

عرش الوداع
إلى فدوى طوقان

أوينحت الليل
ذاك القلب في شجن وفي
أحلى روايات تهادت
حين جثتها الخطيئة
أيحتضر الندى ويعيش في عرش الوداع
وحول أرصفة تناست
كل آهاتي الصريعة
أم اي سياء(1) يحيك معالما
لفت بأجنحة وقيذة(2)
أو نرسم الاسماء حيث الموت يجمعنا
وهذا العيد ينزفنا ويعزفنا
فيأتي الأمس قديسا تخضب
بالنداء على الطفولات الوبيئة
أيزين الحزن وقد خضب أشيائي
وامتعتي وسارت في سماء
النوح مملكتي وآمالي وأشرعتي
البريئة
قد أرهقتنا أنجم ملت تفاصيل النعوش
وحيث عافتنا ليالي البوح
لا صحب ولا حس ولا جرح
يغني غير أوردة
الخديعة جمر بن زيدون يقود همومنا
نمضي ويأتي الغيم حول
تخومنا
قد جئت أفترش الأماني
أشتري
وطنا لنا.
(1) بائع الأكفان
(2) الحجارة المفروشة

هاشمية الموسوي

فدوى طوقان ...
وطريق غير سهل في سبيل تحرير الشعر ..
نعم .. كانت لها وجهة نظر مختلفة ..
وتبقى خالدة ..
لها تقدير خاص من قلوب أرادت أن تتكلم ..
ومن مشاعر طفقت تختزنها الأفئدة ..

*-*

رحم الله فدوى طوقان ..

*-*

ولع ..
موضعٌ راقٍ جداً ..

تحياتي و أمنياتي

وحيد00
كذلك وجودك هاهنا أرقى بكثير

فدوى طوقان

شاعره من اعذب واقوى الشاعرات شعرا ومعنى ومضمونا

ابدعت وارتقت الى قولب الناس

دخلت خواطرنا فصاغة منها روف ذهب

وهاهيه ذهبت

ولكن لم تذهب

لازالت معانا بشعرها بفكرها

بمقالاتها التي تعلمنا معنى العزه

آه

وها هم يغيبون الواحد تلو الآخر

ايعني هذا ان مثقفونا يذهبون مثل ما تذهب عزتنا

الم بحق انه الم

يذهبون واحدا تلو الآخر لأن الأرض لم تعد تتسع لجمالهم وبياضهم

لكنهم باقون وخالدون وهذه ميزة القلم وميزة الشعر انها تخلد صاحبها كنصب لا تزلزله الهاويات

الرقيقة ولع

أود أن أشكركِ من أعماق القلب لهذا الاختيار الجميل

ولبعث ذكرى الشاعرة فدوى طوقان ... فهي وإن رحلت

تبقى كلماتها وحروفها تتردد في فضاء الشعر الراقي

جميلة تلك القصائد التي إخترتها وأمتعتِ أعيننا بقراءتها

لك كل شكر وتقدير وتحية وردية من القلب

زهرة الشمس

الغاليه :

ولع
كالعادة رائعة
ولا تعليق الامبروك لذلك القلب
لك تحياتي



أسير الغرام