اطروحه جميله اخير كريم إحم
نسوان الماسنجر
لم يعان أحد مثلي، فمنذ ان دخلت عالم الكمبيوتر العجيب وأنا اتقلي علي جمر النار.عامان تعرفت خلالهما علي جميع انواع الفيروسات.
شبكة الراية كادت ان تشتكيني الي مجلس الأمن، ولولا الصديق الحبيب الاستاذ محمد يونس مدير عموم تكنولوجيا شركة الخليج للطباعة والنشر لذهبت مع الريح، لكن قلب الرجل الطيب جعله يشفق دوما علي مُحدث نعمة مثلي وللامانة لولا شباب مثل الورد: هيثم الخولي ومحمد محمود واسامة عبدالجواد لكنت أول سجين مخضرم في جلب الأذي ونكش الزفت، حيث يدفعني الفضول دوماً لتجاوز علمي المحدود، وربما قلة خبرتي في التعامل مع نسوان المسينجر!
آه.. نسيت ان اطلعكم علي خبر عظيم، وهو انني يدوبك في سنة اولي مسينجر، ولأنني مؤمن بحرق المراحل، رحت اتعامل مع اعضائه برتبة فريق اول بل مُشير.
لكني لعبت بالنار، وبدل ان تحرق اطراف اصابعي، كادت ان تلتهمني شحماً ولحماً وعظماً.
نسوان المسينجر خطريين، ولا يغلبهم حتي ابليس، استدرجوني بكلمات تشنف لها الاذان، ويثلج لعذوبتها الصدر، كن يستقبلنني ب: أهلاً استاذي.. وكيفك استاذي.. ومرحباً استاذي، وخد فين يوجعك يا استاذي، وأنا من فرط طيبتي - قولوا عبطي - صدقتهن، ورحت امارس شهوة التنظير، فتارة اكون فرويد، وخد عندك تحليل نفسي، وتارة اكون سامي خشبة وخد عندك نقد ادبي، وتارة اكون طارق الشناوي وخد عندك نقد فني، وتارة اكون عبدالباري عطوان وخد عندك تحليل سياسي.. وبعدين؟
وبعد ما اكون منهمك في عمق اعماق النقد أو التحليل يجرجرونني الي بحار عيونهن، وافران آهاتهن، واندلق في براءة، وادخل بصدري دون تردد، وثم اكتشف أنني غشيم، وانهن بارعات لكن المصيبة انني لا أفوق، الا بعد ان يكن قد حبسنني في زجاجة، وأظل انادي، لكن من يرحم قرداً اطلقوه حراً داخل القفص؟
خاطرة: هنَّ مثل الشمس في القرب منهن هلاك وفي البُعد أيضاً!
مع تحيات
عبدالكريم حشيش
اطروحه جميله اخير كريم إحم
خارج الإطـار
أي والله طباخ
عبدالكريم حشيش
ألم أقل لكم أن المسينجر فتح أمامي أبوابا لا قدرة لي عليها، ويكفي انه جعلني هدفا سهلا لكل من هب ودب ، وطالما اشارة جهينة منورة، فلما لا يدخلون ويسألون ويستجوبون فـ الذبون الذي هو أنا لا يكل من الحوار، ولا يمل من الاصغاء لـ العجن واللت وفوق ذلك لا ينفع معه كل أنواع التوبيخ حتي وان كان من ذلك النوع المنقوع في الزفت .
والمقدمة ضرورية، خاصة اذا ما تابعتم بقية حكاية مسينجر الأمس، وبينما أنا في حالي، طلعت لي امرأة قالت ان اسمها أم عمرو .
وبعد ان أديت لها واجب الترحيب والضيافة، قفزت علي عجل تسأل:
هل أنت مسلم؟
قلت : الحمد لله واسمي عبدالكريم.
قالت: وهل تُصلي؟
قلت: يشهد الله علي ذلك ثم أولادي.
قالت: إذن لماذا تُصر علي المعصية؟
قلت: أعوذ بالله .. وتابعت: اي معصية تلك التي أصر عليها؟
قالت: أوّ لست أنت رئيس تحرير الصفحة الأخيرة؟
قلت: أي رئيس تحرير أنا، ياسيدتي الجريدة لها رئيس تحرير واحد.
قالت غير مصدقة: بلي أنت رئيس تحرير الصفحة الأخيرة، ثم أضافت: هكذا يخبرونا حينما نتصل محتجين علي ما تنشره فيها من اخبار وصور.
قلت: طبعاً هذا غير صحيح، ولا توجد جريدة في الدنيا تتسع لأكثر من رئيس تحرير واحد، باستثناء جريدة العربي في مصر!
قالت: إذن ما هو دورك؟
قلت: أنا مجرد طباخ!
قالت: أتسخر مني يا (...)؟
قلت: عفوا يا أم عمرو، انما هذه هي الحقيقة.
قالت: كيف طباخ يعني؟
قلت: هل يوجد لديكم طباخ؟
قالت: نعم لدينا طباخ مصري!
قلت: هل يطبخ لكم من رأسه ام انكم تطلبون منه ما تشتهونه؟
قالت: يطبخ ما نريده ونشتهيه.
قلت: وأنا سيم سيم ، أطبخ ما يُطلب مني.
قالت: إيشلون يعني؟
قلت: يعني أنا اتولي طبيخ الموضوعات كما يطلبون، فإن ارادوها ملوخية بالأرانب فعلت، وإن ارادوها بامية باللحمة نفذت، وإن قالوا خليها النهاردة قُرديحي إلتزمت.
قالت: يعني عايز تقنعني انك صحفي طباخ.
قلت: اي والله طباخ.
قالت: غير مصدقة: وناوي تطبخ لنا ايه بكرة إن شاء الله؟
قلت: الله أعلم.
علي فكرة.. لقد أغلقت المسينجر بـ الضبة والمفتاح ، وعسي أم عمرو وصويحباتها أن يرتحن، وللعلم فإن هذا الديالوج المنشور عاليه، مرَّ علي القصاب الجزار فنزع منه (10) كيلو شغت، و (15) دهن، و (44) لسان.. عفاكم الله وعافانا من لسان أم عمرو
شكرا اخي العزيز كريم تحياتي
موضوع جميل وطرح بكلمات وتمتمات رائعة ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
