ضيف القمر ،
أهلاً وسهلاً بك هنا ، وحيثما حل اسمك
بل الحضور كان منك جميلاً ،
كم أنا مسرورٌ أن أرى هذه الاحتفالية الرائعة
دمت نبضاً مضيئاً كمضيفك ..!
لك الود والتحية حيثما كنت
------------------------------------
ذات مرةٍ ،،
فاجأني الغياب فرحلتُ عنها إليها ..!
أخذتُ أحكي نزف جروحي
وفصْل الهمّ الذي هاجر منها إليّ ..!
وبصرخة أستغيثُ ،،
تمتد إلى حيرةْ
تحتار معي ..!
كنتُ أتسألُ :
أين وعودنا ،،
أدفنتْ في صحراء الأسئلةْ ..؟!
أم تركها الراحلون عند ذات المكان الذي إجتمعنا فيهِ ..؟!
أين هي ،،
أغابت عن عيني وهي لم تأتي إلى عيني ..؟!!
أم داهمها شوق لا يغادره إلاّ الصمتْ ..؟!
أذكر حين همس لنا البحر في إحدى ليالينا التي عانقت أحلامنا ( قالوا عنها سرابا وما هي بسراب ،، أيضا قالوا "أنها" سرابا وماهي إلا حقيقة ) نثر لنا الموج لؤلؤا من نافذة زرقته
الأبديةْ ،،
ومَنْ تكون إلاّ واحدةْ ..!
تنثر عطرها على خلايا الكونِ
فيصبح شاعرا ،،
وتنسيه عذابات الجراح والأحزانِ
هي واحدةْ ،،
لا أحد يشبهها
ولا تشبه أحدا ،،
هي واحدةْ ،،
على منديلها المرصع حكايات الغرامِ
وعلى شفاهها أغاني ،،
تناولني الحياةْ
وتزرعني في غابات العشقِ ،،
ما أقسانا حين نترك الجروح تستوطننا
وما أقسانا ،،
حين نكتم حوارا جرئيا يحاول الخروج منذ زمنْ ..!
هي واحدةْ ،،
تدخل إلى أعماقي
فتنشر السعادةَ ،،
وتجعل النار بردا وصقيعْ
وتجعلني أتنشق منها عطر الربيعْ ،،
هي واحدةْ ،،