النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ

  1. #1
    الصورة الرمزية تاج الوقار
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    11- 2007
    العمر
    42
    المشاركات
    87

    ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ



    .



    .................................................. .................................................. .................................ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..........................................................



    .................................................. ......

    ......
    .................................................. ................................................................. .............................................................. .............................................................. ..........






    ملكتْ قلبَهُ دهشةً كبيرةً !!
    خانته بقايا الكلماتِ ،
    بعدَ أن ماتَ الصوتُ في الأعماقِ
    قبل أن ينطقَ بكلمةٍ ،

    حينَ وجدَ أملَهُ ماهوَ إلا سراباً خاطتْهُ إبرةُ أحلامِه ،
    وتبددتْ أشواقُه المتلهفةُ

    ومضتْ لحظاتُ الصدمةِ ثقيلةً
    كيف سيستعيدُ توازنَهُ ليحلّقَ من جديدٍ ؟

    طائرٌ مهاجرٌ ودّعَ عالمَهُ القديمَ ؛

    يبحثُ عن موطنٍ جديدٍ
    يحتضنُ ما يحملُه قلبُه الصغيرُ ،

    عقيدةً يضجُّ بها فؤادُه
    وينضمُّ إلى سربٍ ،
    ليتآزرَ بهم في رحلتِه الجديدةِ .







    ألقى الطائرُ ناظرَيه إلى الترابِ
    وذهبَ بخياله بعيداً ؛
    يبحثُ عن مرسى لأحزانِه المتدفقةِ

    فما رآهُ من حالِ القومِ بعدَ أن حطّ رحالَهُ في ديارِهم
    يندى له الجبينُ ،
    ومآلُهُ لا يُحمَدُ عقباه

    خيّمَ صمتٌ حزينٌ عليهِ ؛ فقلبُهُ جريحٌ مما رآهُ
    فقد أتى فاراً بدينِه ؛ يبحثُ عن مأوى يلوذُ بهِ .

    لكن !! ..

    اخترقَ تفكيرَهُ صوتَ صاحبِهِ
    بعدما رأى هولَ الصدمةِ على محيّاه
    مفسراً له ما جرى في ديارِ الإسلامِ .







    فئةٌ كثيرةٌ منهم أضاعتْ فهمَ الدينِ ،
    وغفلتْ عنهُ وحملتِ اسمَ الدينِ دونَ رسمِهِ ،

    لهثتْ خلفَ سرابٍ خدعها به أعداؤها ،
    رسموا لها السعادةَ في الثيابِ واللهوِ والطربِ ،
    والعلمِ المجرّدِ من روحِ الإسلامِ ،

    فحصدتْ أشواكاً ، في كل يوم تشعر بألمها ..
    وفي كل يوم تشعرُ بوخزِها ، وتمزقُ جسدها

    ولكن دونَ جَدوى ، فالأنفسُ والأرواحُ ما زالتْ غافيةً
    فهي لا تدري إلى أينَ ستصلُ ، ولا تريدُ أن تدري!

    أثقلتْها أغلالُ الأرضِ ، وأردتْها صريعةً ،
    مُحيتْ عنها صورةُ الحقيقةِ بغبارِ النكسةِ ،
    وصوّرتْ لها الحياةُ كما يريدُ أعداؤها _المتربصون بها_

    ومُنعَ النورُ أن يصلَ إليها ،
    وظلّ المخرّبون يحاولونَ ذبحَ روحِها .






    لبثَ المهاجرُ صامتاً ؛
    فقد كانَ ينظرُ إلى ما حولًه باستغرابٍ !.

    فليستِ الحياةُ أن تعيشَ الأمةُ للحياةِ فقطْ ، دونَ النظرِ إلى عاقبةِ الأمورِ .
    فليس العيشُ لأجلِ المالِ وجمعهِ ، ولا للهوِ والعبثِ بالمالِ

    فلن تجنيَ منها إلا الشقاءَ ؛
    لانها بحثتْ عنِ السعادةِ بالطريقةِ الخاطئةِ ،
    فنسيًتْ مفتاحَها ، ففتحتْ بابَ البؤسِ عليها .

    هكذا أحسَّ الطائرُ المهاجرُ
    بالآهاتِ المنبعثةِ منَ الشارعِ المسلمِ
    أحسها والألمُ يعتصرُ فؤادَه الكسيرَ مما رأى .

    فمتى تُورِقُ الطرقاتُ ، وتشرقُ شمسُ الإسلامِ من جديدٍ ؟







    عادَ بذكراهُ إلى ماقرأًهُ في كتبِ السيَرِ رغمَ حداثةِ إسلامِهِ ؛
    ليستلهمَ منها القوةَ ،
    فيبعثَ الأملَ في تغييرِ الواقعِ ،
    ويستشعرَ عظمةَ الدينِ الذي اعتنقَهُ .

    كأنّ الصدمةَ أيقظتْ فيه روحَ التفاؤلِ والأملَ
    بعودةِ الأمةِ إلى سابقِ عهدِها
    لأنه لا يصلحُها إلا ما أصلحَ أولها الذين حملوا عقيدتَهم
    وطبقوها كما جاء بها نبيُّهم ، ففازوا وسادوا العالمَ بها .







    فتعالتْ من جديدٍ خفقاتُ الأمنيةِ في قلبهِ رغمَ محنةِ القومِ ،
    فمعالمُ الطريقِ بدأتْ تتّضحُ لديه أكثر

    وراح يبحثُ عن حقيقةِ الإسلامِ الذي أعطى الصحابةَ الكرامَ كلَّ تلكَ القوةِ ،
    وتلكَ العظمةِ والعزةِ .

    فتابعوا معنا بقيّةَ الحلقاتِ لنعيشَ معهُ لحظاتِ رحلتِهِ
    في البحثِ عنِ الحقيقةِ الكبيرةِ لهذا الدينِ ،
    في زمنِ الهوانِ .

    فلا بدَّ للحقِّ أن يعلوَ مهما طغى الباطلُ وتعاظمَ .




    حَملةُ الفضيلةِ
    | دَعوةٌ لإحياءِ القيمِ الفاضلةِ

    .

  2. #2
    الصورة الرمزية هيام الحب
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    8,392

    رد: ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ

    ما شاء الله تبارك الرحمن موضوع رااااااااائع

    تحياتي لطرحك القيم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML