النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: (إنا كفيناك المستهزئين.. )

  1. #1
    الصورة الرمزية ضيف المهاجر
    Title
    المدير العام
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    6,428

    (إنا كفيناك المستهزئين.. )

    يقول الله تعالى (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ، وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ، لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ، كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ، الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ، فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ، الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلمُونَ، وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ، وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر: 85 ـ 99).
    كتب ـ المحرر السياسي:
    لطالما عانى العرب والمسلمون آفات إنسانية واجتماعية خطيرة أبرزها المقال في غير مقامه، والجدال في غير موضعه، والنزال في غير موقعه، ولنقس على ذلك ما لا يعد ولا يحصى من مواقف غابت عنها روح المبادرة الحقيقية والنافعة، واختزلت قضايا الحق والخير والعدل في سويعات تنفيس صاخبة مشحونة بالعواطف المحمومة، وأحيانًا المنفلتة عن كل قاعدة أخلاقية، والتي قد تتحول فيها دفة الأمور إلى حيث لا تحتسب ريح الأحداث بضررها الذي يذهب بالنزر اليسير من نفعها، وفي المقابل يستثمر (الآخر) تجاوزات (إن لم نقل سقطات) تلك السويعات في قلب الحقائق وترسيخ صورة ذهنية بدائية عن سيرة قوم فاتهم قطار التاريخ، وتذيلوا موكب الحضارة الإنسانية!!
    ولعل الصدق مع النفس، يقتضي الإقرار بأن ما تشهده أمتنا من غضب جارف وجامح بعد تكرار الإساءات مؤخرًا للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قد تم توجيهه إلى ما لا ينبغي أن يكون عليه الغضب النبيل من خير أمة أخرجت للناس، بعد أن انقلبت حمم الغضب خلال التظاهرات والمسيرات السلمية إلى كرات لهب تحرق أيادي الغاضبين وتجعل من هبتهم لنصرة نبيهم الكريم محفلًا انتحاريًّا تسيل فيه دماؤهم وتزهق فيه أرواحهم، بل ويأخذ الغضب مداه إلى حد اقتحام مقر البعثات الدبلوماسية الغربية في عدد من الدول وقتل أفرادها، فيما المسيئون الحقيقيون من متطرفي وغلاة الغرب يركنون إلى مقاعد وثيرة في غرفهم المكيفة متندرين ومتاجرين بتلك المشاهد نحو مزيد من التشويه والتشهير، فَلِمَ العجب إذن وقد سلمنا خناجر الطعن بأيدينا ودون عناء؟!!
    ومع مشروعية الشجب والإدانة للإساءة لديننا الحنيف ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، بل وازدراء الأديان كافة، بما يمثله ذلك من خروج عن أبسط المبادئ الإنسانية والحريات المدنية (وفق المفهوم الغربي) وهو حق الاعتقاد، فإن حساب النفس يقتضي التساؤل حول أمر قوم كفى الله رسولهم العظيم كل سخرية وإهانة في محكم التنزيل (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين)، ورغم ذلك أصرَّ نفر على إخراج طريقة مواجهة المستهزئين عن سياقها المتحضر المبني على الحكمة والأسلوب المقنع، بل إنهم تسببوا في رد فعل عكسي يتمثل أولًا في تسليط الأضواء على نكرات الإساءات والبذاءات وإبرازها وتحويلها إلى مسرح للشهرة وحديث للربان، وثانيًا التوظيف الغربي لرد الفعل في بناء خطط وأجندات جديدة تجاه الأمة العربية والعالم الإسلامي.
    القدر المتيقن من الإنصاف، أن تلك السلوكيات المتشنجة والدخيلة على هذه الأمة السمحة والمتسامحة تسوقها تيارات وأصابع خارجية تسكب الزيت على النار وتتاجر في الغضب والكراهية، لتصرف الأنظار عن حقيقة أن عاطفة الحب للإسلام ونبي الإسلام قد تم توظيفها وجرفها إلى غير مبتغاها، فغطت موجات الصراخ وزهق الأرواح على المبادرات الخلاقة نحو رد نوعي على الإساءة بدفع مادي ضخم ومعنوي حاشد لإنشاء قنوات إعلامية كبيرة أو إنتاج أعمال سينمائية متميزة تطوف العالم لتعرف بحقيقة ديننا الحنيف ورسوله؛ رسول الرحمة، صاحب الرسالة الإنسانية السمحة؛ رسالة الإسلام والسلام، وعاداتنا وتقاليدنا الكريمة، وما أغنى أمتنا بنفطها وكوادرها البشرية التي يمكن توجيهها لهكذا هدف سامٍ، بدلًا من حشد تلك الموارد وتجييشها في بعض فضائياتنا العربية لبث الفتنة والفرقة وتبرير التناحر والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد تحت أستار الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي في واقع الحال أدوات تمرير المخططات الغربية الدنيئة لتقسيم وتفتيت أوصال عالمنا العربي والإسلامي، ومثال سوريا ليس ببعيد.
    لقد آن الأوان أن نقف وقفة حقيقية مع النفس تنظر للحاضر والماضي لتبحث عن المستقبل، وما حديث المستقبل سوى قدر من التفكير العاقل وتحسس مواطئ الأقدام قبل أي خطوة، لحظات فقط ننظر خلالها في مرامي ديننا الحنيف وتقاليدنا الراسخة وواقعنا المعاش، ثم نكتب عقدًا جديدًا لدخول مستقبل نتلقى فيه الاستهزاء باستصغار ونرده صفعات حضارية موجعة تنتصر للدين والوطن بصورة عصرية تنزلنا في منزل أكبر من ردة فعل ندفع أثمانها باهظة.
    <div style=text-align: center;><b><span style=font-family: Courier New><font size=4><a href=http://www.sultanqaboos.net target=_blank>موقع السلطان قابوس</a>
<a href=https://hmhaitham.om/ target=_blank><b><span style=font-family: Courier New><font size=4>موقع السلطان هيثم</font></span></b></a>
<a href=http://www.alrasby.net target=_blank>الراسبي نت</a>
</font></span></b>

</div>

  2. #2
    الصورة الرمزية هيام الحب
    Title
    مشرفة منتدى
    تاريخ التسجيل
    12- 2010
    المشاركات
    8,392

    رد: (إنا كفيناك المستهزئين.. )

    سبحان الله الذي نصر رسوله واظهر دينه دين الحق

    رغم انف الحاقدين واتم نوره ولو كره الكافرون

    سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

    والصلاة والسلام على رسول الله خير البرية والانام

    بارك الله فيك اخ ضيف

    جزاك الله الجنة للطرح القيم المفيد

    تقديري


  3. #3
    الصورة الرمزية جار القمر
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    12- 2011
    العمر
    36
    المشاركات
    172

    رد: (إنا كفيناك المستهزئين.. )

    ..................................... وهذا الذي كتبته
    له منشأ .......وهو أن اعداء الدين.... قد رفعوا المسلمين ،،، عن الأرض
    كما يرفع طفل كرة قدم في شبكة ... ويبدأ يركلها كيف ما يشاء
    ويضعها على قدمه ،، أو تحت قدمه ..
    وتبقى الكرة معلقة بين اصبعيه ،،،
    ويؤسفني .... ان اكتب هذا ... وهو حال المسلمين اليوم
    المعلقين .. الموضوعين في شبكة ... الأعداء
    ويقوم الاعداء بدورهم كما يشاؤن ...
    .............................. ان أول عملية رفع قام بها الاعداء
    ان نشروا .. ( صوت القارئ المصري رحمه الله : عبد الباسط عبد الصمد )
    عبر ألات التسجيل .... ليعتقد المستمع هنا ... ان صوت عبد الباسط عبد الصمد : هو صوت القرأن الحقيقي
    ويتعلق به ... أكثر من أن يقرأ القرأن بنفسه ويسمعه هو بنفسه
    ان الصوت الحقيقي للقرأن هو الصوت الذي تسمعه ... من فم القارئ على اذنك مباشرة
    بدون وسيط ... هذا هو الصوت الحقيقي للقرأن وهو المقدس ...
    ثم بدأ اعداء الدين .... يعززون رفع المسلمين عن الحقيقة ... حتى انحرف فكر المسلمين
    واختلفواوفشلوا وذهبت ريحهم ... ان اعداء الدين الان يعرضون الاختلاف ..
    فيما بين المسلمين ... ويزينونه .. حتى يغدوا ان الاختلاف طبيعي .. ومن صلب حياتهم
    وكل مصلح في البلاد الاسلامية يخطفونه ... كل مصلح يعتقلونه ....
    ان العالم الاسلامي اليوم ويؤسفني انه لا يعيش على الارض
    انما يعيش على العالم الافتراضي ... وكل واحد قد أنشئ له عالم خاص به في الفضاء
    واصبح كأنه بيته ... وان العالم الاسلامي .. يعتقد انه اذا لم ينتفض الى ذلك الفيلم
    فانه لا يحب رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
    لذلك هو ينطلق ليعبر عن غضبه على انه يحب رسول الله ويقتل
    لازلت احارب العرب واقتل ويفتك بي الفاتكون بالفضاء .. وانا على الارض ،، مع كل مشاركة فتك
    اكون أسعد أكثر وأكثر ،،، لازلت احارب اؤلائك اللذين ... نسوا انفسهم واعتقدوا ان الفضاء هو عالمهم
    وان ابائهم قد ورثوه لهم ... لم يكن يعلم اؤلائك المجانين .... وضعاف العقل ... ان العدو هو من صنع لهم هذا
    وهو الذي ادخلهم في شباكه ... وهو من يضربهم بقدمه متى يشاء
    نسي هؤلاء المجانين .... انهم يتعلقون بكتابة وصور لا تمت للحقيقة بشيء
    فالفيلم لم يكن في الحقيقة الا فيلم ... لا يضر ولا ينفع ... وان تعلق هؤلاء المجانين
    بهذا الوثن ... يعني اعتقادهم انه قد أضر ،،، وهذا ما يريده أعداء الدين
    يريدون حرف العقيدة الاسلامية ..عن الحقيقة الخالدة التي جاء بها سيد البشر محمد
    صلى الله عليه وسلم
    وهي الصوت والمعنى الحقيقي ..... ان الدين على حقيقته هو عمل الانسان على الارض
    وليس عمله في الفضاء ،،، ماذا يعني عالم الانترنت غير كتابة وصور ... في الحقيقة لا تضر ولا تنفع
    وان كانت تلك الصور جرت على الارض مجرى الحقيقة ... لكنها تبقى كتابة وصور ...
    ان الرسول الاعظم كفاه الله المستهزئين .... ولكن نحن اليوم ومن نحن امام المستهزئين
    اننا ... امامهم استهزاء ... لاننا نصدق ما وضعوه لنا ..
    وفي الختام لن تنتصر سوى الحقيقة ،، والحقيقة هي على الارض وليست في عالم الفضاء
    .................................................. .........................
    اخ ضيف المهاجر : يطول الحديث ولا نحصد الا اعمالنا على الارض
    ...................... ان المنظور الايجابي للفيلم
    هو ان ندعوا الله ان يردنا الى ديننا مرداً جميلاً
    ويتخذ كل واحد منا دور المصلح ... ولا يتخذ دور الصالح
    فان الله لا يدمر قرية واهلها مصلحون
    اللهم اجعلنا من المصلحين
    اللهم أمين !

  4. #4
    الصورة الرمزية انين الزمن
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    07- 2005
    المشاركات
    677

    رد: (إنا كفيناك المستهزئين.. )



    بارك الله فيك أخي ضيف وأثابك خير الثواب
    بما نطقت به هنا .. ولكن من يستمع وسط الرياح الهوجاء
    وهي تتقاذف بنا آنا تشاء , في حين عجزنا أن ننصت لبعضنا
    ليسود صوت العقل لا العاطفة التي تتملكنا , دون إي تفكير
    أو تطبق لمبدأ شريعتنا السمحى .

    أصلح الله أحوالنا .. و ثبتنا علىصراطه المستقيم.
    عذرا لم تقع عليها عيني قبل الآن.

    كل التقدير


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML