ذئاب البحر

ذئاب البحر

مقال لكل عربى ليتحاور مع نفسه

العالم الان يعيش فى موجه من عدم الاستقرار لاسباب كثيرة هذه الاسباب كانت فى بداية التسعينات عندما النظام الشيوعى بعد عن الحقل السياسى و اصبح دولة واحدة تتحكم فى العالم و هى المسيطرة على الحركات السياسية من الناحية السياسية ممكن ان نعذر لها بعض النفوذ لمصلحتها الاقتصادية و اعتمادها على الطاقة و الاستيراد و التصدير و كانت الدولة الاولى فى العالم و لكن ابعاد الكتلة الشرقية ولدت خلل فى السياسة و اصبح مجموعة من دول تتمسك بالسياسات فردية لا تعجب الاخرين
ان سبب الخلل السياسى صنع فجوة كبيرة من عدم استقرار الاقتصاد العالمى و اصبحت دول غرب اوربا خطوة بخطوة تصنع لها قدرا ما من السيطرة السياسية على الدول الصغيرة و هما اكبر كارثة اقتصادية كانت فى عام 1997 عندما اليابان استثمرت اموالا غزيرة فى منطقة اسيا و دول اخرى للكسب السياسى و الاقتصادى و عمل شخصية جديدة سياسية تنبع من اسيا اى الاقتصاد المتقدم هو اسيا و لكن هذه السياسة قد فشلت و كانت النكسة الانفلات الاقتصادى عام 1997 و كانت كارثة مالية بالنسبة للعالم و لكن الدولة التى كانت تدير العالم رجعت الى دورها و صنعت شئ هو الاستغلال الاقتصادى و السياسى لمصلحتها و من معى صديقى و من ليس معى فهو عدوى و هنا فتحت فجوة كبيرة بين الدول النامية و الدول الصناعية لان الدول النامية اعتمدها الاعتماد الكلى على المساعدات التى تأتى من الدول الصناعية و هذا الوقت كان الاسد الصينى النائم انه ليس نائم و لكن يراقب كل ما يجرى فى الساحة العالمية حتى عام 2000 و ظهر هذا الشبح او الاسد النائم بالاقتصاد و الفكر و السياسة و كان من المعلوم انه يهدف الى الدولة التى كانت تملك الكلمة الاولى الى وضعها الاساسى و ليست الدولة الاولى التى تتكلم الكلمة الاولى و هنا بدات حرب الاقتصاد تظهر شئ فشئ و افتتاح الاسواق بكل شئ مصنوع و كانت هذه الدولة التى اتت من اسيا تتميز بالسعر الرخيص و سرعة الانتاج و هنا حدث عواصف فى الاقتصاد العالمى و خاصة فى الدول المستهلكة كل ذلك لم تتمكن اليابان من ان تقف على قدميها من النكسة1997 و لكن اصبح ثلاث مجموعات فى حلقة المصارعة هى الاتحاد الاوربى و امريكا و الصين و استعملت الاموال و الانتاج بدون وعى و غمروا الاسواق باشياء لها قيمة و اشياء ليس لها قيمة و بدا الحرب الاقتصادى يعم العالم كله و هنا حدث خلل فى النظام النقدى و المدفوعات حتى الدولة الكبيرة و هى امريكا اصبحت مديئة الى دولة الصين و الاتحاد الاوربى من كثرة الانتاج و المنافسة ضد الصين خسر خسارة كبيرة من الانتاج القومى و الاحتياطى النقدى و اصبح العالم الان يعيش كارثة مالية و اقتصادية لم مر بها ابدا و اذا راينا الدول النامية التى كانت تعتمد على المساعدات الاقتصادية و الصناعية و السياسية اختل بها الميزان و اصبحت اكثر فقرا و اكثر مشاكل لغذاء شعوبها وهنا يطرح السؤال الى متى يسير هذا النظام الذى جعل الشعوب العالمية فى فقر و بطالة و عدم استقرار حتى اصبح السوق ملئ بادوات لا تستحق ان تشترى و المستهلك الضعيف محدود الاجر لا يستطيع ان يشترى شئ له عبارة الجودة بانه غالى الثمن
ان شعوب العالم تنظر كل يوم لما يفعله هؤلاء السياسين و الاقتصاديين لانقاذ ما يمكن انقاذة من هذه الكارثة ثم لسبب الانتاج الردئ الذى لا يستحق ان يستعمل راهدرت الثورات الطبيعية فى انتاج منتجات رفاهية لا تستحق الانتاج
ان دول الشرق الاوسط و خاصة الدول العربية لها فرصة و هى تكوين الاتحاد العربى الان قبل فوات الاوان نحن نملك المال و الطاقة و علينا ان نعيد القومية العربية و الهوية العربية بشكل افضل و اقوى و تعتمد على الصناعات الثقيلة و على استكمال السوق الوطنى من صناعة و طنية مثل الصين و دول اخرى ان مشكلة سوريا و اليمن وضحت الدول العربية جميعا على حقيقتها ان هذه المجازر التى تحدث فى تلك الدول باسم الاديان و باسم الامة العربية انها غلطة لن يغفرها التاريخ لامتنا العربية المشكلة ليست مشكلة الظالم و المظلوم المشكلة الحقيقية هى العدالة الاجتماعية و الديمقراطية الحقيقة التى يطالب بها الشعب العربى منذ 600 سنة منذ دخول العثمانين الى بلادنا و قد اتت الفرصة ان نعيد حساباتنا ليس بالثورات فقط و لكن بالعقل و الحكمة و حسن التصرف مع الشعوب بعضها بعضا و نرفع علم الاتحاد العربى لكى يأتى له من احترام و اعجاب و سيادة لوطنه و لانسانيتة
ان الشئ الوحيد نحن نتكلم لغة واحده و هذه نعمة من الله و علينا ان ننسى خلافاتنا و لا نتابع اى قوى من القوى السياسية الاخرى لان هذه الكارثة التى نعيش بها لها عواقب فى المستقبل شديدة جدا و خاصة على الدول النامية
فارفع راسك يا عربى و قول كلمتك بقوة و اجعل لشخصك مكان فى العالم مثل الاتحاد الاوربى و الصين و اليابان و امريكا
و الله معنا نحن قوم نريد السلام و المحبة لجميع الشعوب و افتح لنا طريقنا يا ربى الكريم
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى